يُعرّف الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) بشكلٍ عامّ على أنّه تدني تكرار حركات الأمعاء المؤدية إلى خروج البراز والتي تكون صعبة ومصحوبة بالألم عند حدوثها، وهذا الحال مع الكبار والأطفال، أمّا الرُّضّع فإنّ تعريف الإمساك لديهم يكون مُختلف؛ إذ يتمّ وصفه بناءً على طبيعة براز الطفل الرضيع؛ كأن يكون قاسيًا وجافًّا وربما يتخذ شكل الحبيبات الصغيرة ويُرافق خروجه الشعور بعدم الراحة بغضّ النّظر عن مدى تكرار حركات الأمعاء؛ أيّ أنّ البُراز الذي يكون سلسًا ليّنًا ولا يزعج الرضيع لا يعدّ إمساكًا حتّى وإن تكررت حركات الأمعاء كلّ يومين أو ثلاثة أيام فقط ونتيجةً لذلك لا يُمكن اعتبار الأطفال ذوي حركة الأمعاء المنخفضة مصابون بالإمساك ما لم تظهر أعراض أخرى وبالتالي فهم ليسوا بحاجة إلى علاج، ومن ناحيةٍ أخرى يجب الأخذ بعين الاعتبار عمر الرضيع وطبيعة نظامه الغذائي عند الدخول في وصف الإمساك؛ فاللرّضع عضلات بطن ضعيفة سرعان ما تُجهد خلال إخراج البراز، فمن المتوقع أن يُخرج الرضيع بُراز سلس بعد بضع دقائق من الشدّ وعندها لا يمكن القول أنّ الرضيع مُصاب بالإمساك، وفيما يتعلّق بطبيعة الطّعام فغالبًا ما يكون الإمساك مقترنًا ببدء تناول الطعام الصلب؛ أمّا الرُّضّع الذين يعتمدون في غذائهم على حليب الأم فمن النادر إصابتهم بالإمساك، لِما يتمتع به حليب الأم من توازنٍ في العناصر الغذائية ممّا يُحافظ على سلاسة البراز وسهولة خروجه.
يُوصى الخبراء دائمًا بالتواصل مع طبيب الأطفال في حال إصابة الرضيع بالإمساك، وأخذ المشورة المُتعلّقة بالعلاج، وبشكلٍ عامّ يُمكن اتباع النّصائح التالية للتخلّص من الإمساك لدى الرضع:
غالبًا ما يستغرق زوال الإمساك بضعة أيام، وليس بالضرورة مُلاحظة حدوث تحسّن في الحال مُباشرةً، ولكن في حال عدم تحسّنها فإنّ الأمر يستلزم استشارة الطبيب وإطلاعه على حالة الرضيع ليُحدّد فيما إذا كان هناك سبب مرضي للإمساك ومدى حاجة الرضيع إلى استخدام المليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)؛ كتحاميل الجلسرين التي تُحفّز المستقيم وتُوصف بهدف تخفيف إصابة الرضيع بالإمساك الشديد، ويجدُر عدم استخدام المليّنات دون استشارة الطبيب إذ إنّ استخدامها بشكلٍ منتظم قد ينتهي بتعوّد الطّفل الرضيع عليها وصعوبة حدوث الإخراج دون الاستعانة بها.
كما ذكرنا سابقًا فإنّ الإمساك لا يرتبط بعدد المرات وإنّما بطبيعة الإخراج، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر على الرضيع علامات مُرتبطة بالإمساك والتي تستدعي مراجعة الطبيب، ونذكر منها ما يلي: