يتألف العمود الفقري من 33 جزء عظمي يدعى الواحد منها بالفقرة، وبين هذه الفقرات توجد مادة جيلاتينية طرية قرصية الشكل، وتمنع هذه الأقراص من احتكاك السطوح العظمية للفقرات ببعضها البعض، وتسمح أيضًا بتحريك العمود الفقري بسلاسة وبدون ألم، فالعمود الفقري هو الجزء العظمي الذي يحمي النخاع الشوكي، وترتكز عليه وتنشأ منه الكثير من العضلات التي تحرّك الجذع والأطراف، وعندما ينزلق أحد هذه الأقراص عن مكانه الطبيعي، تبدأ الفقرات بالارتكاز بشكل معيب بعيدًا عن موقعها أو توضّعها المريح، كما يخرّش القرص المنفتق الأعصاب المحيطة به مسبّبًا ألمًا شديدًا، وفي كثير من الأحيان يحتاج العلاج إلى عملية جراحية لتصحيح الفتق -والتي تُعرف بعملية الديسك-، وهناك عدّة نصائح بعد عملية الديسك سيتم الحديث عنها في هذا المقال.
يحتاج عدد قليل من المصابين بفتق النواة اللبية إلى عملية الديسك المصححة للفتق، وقد يوصي الطبيب بإجراء عملية الديسك عند فشل العلاجات المحافظة غير الجراحية، أو عند عدم تحسّن الأعراض بعد ستّة أسابيع من العلاج الفعال، خصوصًا عندما يستمر المريض بالشعور بالأعراض الآتية:
وفي كثير من الحالات، يقوم الأطباء بإزالة الجزء الجاحظ من القرص المنفتق، ولكن وبشكل نادر، قد يحتاج الجراح إلى إزالة كامل القرص، وفي هذه الحالات، يضطر الجراح إلى دمج الفقرتين الملاصقتين للقرص المُستأصل، وذلك عن طريق استخدام الدعامات المعدنية الصنعية للحفاظ على ثبوتية العمود الفقري، ونادرًا ما يقترح الأطباء زراعة قرص فقري صنعي بين الفقرتين.
يمكن أن يستفيد المريض من عدّة نصائح بعد عملية الديسك يمكن أن تساعده في التعافي السريع من العملية وتخفيف اختلاطاتها، فعملية الديسك ليست بالعملية السهلة على المريض، وذلك لتأثيرها المباشر على النخاع الشوكي، وهناك عدّة نصائح بعد عملية الديسك يمكن تقديمها للمريض، منها ما يأتي: