ماهو فرط الحركة ومعرفة أسبابه وأعراضه

الكاتب: وسام ونوس -
ماهو فرط الحركة ومعرفة أسبابه وأعراضه

 

 

ماهو فرط الحركة ومعرفة أسبابه وأعراضه

 

يُعرّف اضطراب فرط الحركة المعروف باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention-deficit hyperactivity disorder) على أنّ اضطراب مزمن يصيب الملايين من الأطفال ويستمر إلى سن البلوغ في العادة، ويتضمن مواجهة صعوبة في الحفاظ على التركيز بشكلٍ مستمر، وفرط الحركة، والقيام بتصرفات مندفعة ومتهورة، فيؤثر هذا الاضطراب في أداء الطفل المدرسيّ وفي قدرته على التعامل مع الآخرين. وفي الحقيقة لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء التام من هذا المرض إلّا أنّ التشخيص المبكر واتباع الخطط العلاجية يؤدي إلى مساعدة المصاب على التعامل مع الأعراض وتحسينها.

 

أعراض الإصابة بفرط الحركة

تبدأ أعراض نقص الانتباه مع فرط النشاط بالظهور قبل سن 12 من العمر، وفي بعض الحالات يمكن ملاحظتها في وقت مبكر جداً من العمر، وفي الحقيقة تختلف حدّة الأعراض من طفل لآخر فقد تتصف بكونها طفيفة أو معتدلة أو شديدة الوطأة، وقد تُلازم المريض إلى سن الرُشد، كما قد تختلف طبيعة الأعراض بين الإناث والذكور، ففي الغالب تظهر أعراض فرط الحركة والنشاط بشكلٍ أكبر لدى الذكور، وفي المقابل تظهر أعراض قلة الانتباه والتركيز بشكلٍ أكبر لدى الإناث، وفيما يلي بيان لأعراض الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط:

  • نقص الانتباه: الذي يظهر كما يلي:
    • مواجهة صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة.
    • سهولة التشتت.
    • تجنب القيام بالمهام التي تطلب تركيزاً عالياً مثل الواجبات المنزلية.
    • مواجهة صعوبة في تنفيذ الأوامر والتوجيهات والفشل في إنهاء الأعمال اليومية والواجبات المدرسية.
    • عدم انصات المصاب للحديث الموجه إليه بشكلٍ مُباشر.
    • عدم القدرة على الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة.
    • نسيان القيام ببعض الأعمال اليومية.
  • فرط الحركة والاندفاع: ويبدو ذلك جلياً من خلال السلوكات الآتية:
    • الاستمرار في الحركة ومواجهة صعوبة في الجلوس في الصف المدرسي أو مواضع أخرى تطلب الجلوس بهدوء.
    • مواجهة صعوبة في انتظار الدور.
    • مُقاطعة محادثات الآخرين أو أعمالهم والتدخل بها.
    • التكلم بشكلٍ مفرط.
    • الجري أو التسلق في مواقف لا يليق بها هذه التصرفات.

 

أسباب الإصابة بفرط الحركة

في الحقيقة لا يُعَد السبب الرئيسي وراء الإصابة بفرط الحركة أمراً معروفاً، إلّا أنّ الأبحاث الطبية قد أشارت إلى وجود بعض العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بنقص الانتباه مع فرط النشاط، ونذكر منها ما يلي:

  • وجود عوامل وراثية، حيث وُجد أنّ الإصابة بنقص الانتباه مع فرط النشاط من الممكن ثوارثها في العائلات.
  • اضطراب المواد الكيميائية داخل الدماغ وعدم اتزانّها.
  • المعاناة من سوء التغذية أو العدوى، أو التدخين، أو شرب الكحول، أو إدمان المواد المخدرة خلال فترة الحمل قد يؤثر في تطور ونمو دماغ الجنين مما قد يزيد من فرصة إصابته بنقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • التعرض للمواد السامة كالرصاص قد يؤثر في تطور دماغ الطفل.
  • تعرض الجزء الأمامي من الدماغ للإصابة.

 

السيطرة على أعراض فرط الحركة

تتضمن الخطط العلاجية المتبعة للسيطرة على أعراض فرط الحركة خيارات دوائية وتدخلات واستراتيجيات للسيطرة على سلوك الشخص المصاب، ففي العديد من الحالات تنجح الخيارات الدوائية وحدها في السيطرة على الأعراض إلّا أنّ المعهد الوطني للصحة العقلية ينصح بتطبيق الخيارات العلاجية الأخرى بالإضافة إلى الخيارات الدوائية، وفيما يلي تفصيلٌ لبعض الخطط العلاجية المتبعة:

  • الخيارات الدوائية: يتوفر نوعان من مجموعات الأدوية التي تُستخدم في علاج فرط الحركة؛ وهي الأدوية المنشطة للجهاز العصبي المركزي والتي تُساعد على تحسين تركيز الطفل وتُعدّ هذه المجموعة من أكثر المجموعات استخداماً في العلاج ومن الأمثلة عليها؛ الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine)، والميثيل فينيدات (بالإنجليزية: Methylphenidate)، أمّا المجموعة الثانية فهي الأدوية غير المنشطة للجهاز العصبي المركزي والتي يُلجأ إليها في حال عدم فاعلية الأدوية المنشطة للجهاز العصبي المركزي أو ظهور أعراض جانبية غير مرغوبٍ بها بعد استخدامها، وتقوم الأدوية غير المنشطة بتقوية ذاكرة المريض وانتباهه، وتضم هذه المجموعة دواء الأتوموكسيتين (بالإنجليزية: Atomoxetine).
  • العلاج النفسي: (بالإنجليزية: Psychotherapy)، يمكّن العلاج النفسي الطفل المصاب من الإفصاح عن المشاعر التي يشعر بها نتيجة مواجهته وتعامله مع أعراض اضطراب فرط الحركة، والتي قد تتسبّب بوقوعه في بعض المشاكل أحياناً، كما يُساعد هذا العلاج المصاب على تحديد نمط تصرفاته واختيار الطُرق التي تُناسبه في المستقبل.
  • العلاج السلوكي: (بالإنجليزية: Behavioral therapy) حيث يهدف هذا العلاج إلى تعليم الطفل كيفية التحكم بتصرفاته، ومن ثمّ تغيرها إلى سلوكات ملائمة أكثر، وللحصول على نتائج أفضل لابد من إشراك الطفل والوالدين ويمكن أيّضاً إشراك معلمة الطفل في برنامج العلاج السلوكي.
  • برامج تعليم مهارات التواصل الاجتماعي: التي تهدف إلى تحسين مهارات الطفل في التعامل مع المجتمع، وتعلُّم سلوكات أكثر ملائمة للمواقف التي تتطلب تواصلاً اجتماعياً مما يُمكُّن الطفل من التواصل مع الأطفال الآخرين واللعب معهم.
  • برامج تعليم الوالدين على إدارة سلوك الطفل: والتي تُركز على تعليم الوالدين المهارات والتقنيات اللازمة لفهم ومعالجة سلوك الطفل المصاب، وفيما يلي ذكرٌ لبعض التقنيات المستخدمة في هذه البرامج:
    • تقديم مكافآت بشكلٍ عاجل عند قيام الطفل بأعمال وتصرفات جيدة.
    • القيام بالأعمال الجماعية على نحو دوريّ من خلال المشاركة والقيام بأعمال ممتعة ومريحة، ممّا يُساعد الآباء على ملاحظة التقدم المُحرز لدى الطفل، وتقوية مواطن القوة ودعم المهارات والقدرات التي يتمتع بها الطفل.
    • إدارة التوتر والقلق، من خلال اللجوء إلى الخيارات الدوائية أو تقنيات الاسترخاء أو ممارسة التمارين التي تقلل من التوتر ولإجهاد.

 

 

شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook