يُعرّف اضطراب فرط الحركة المعروف باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention-deficit hyperactivity disorder) على أنّ اضطراب مزمن يصيب الملايين من الأطفال ويستمر إلى سن البلوغ في العادة، ويتضمن مواجهة صعوبة في الحفاظ على التركيز بشكلٍ مستمر، وفرط الحركة، والقيام بتصرفات مندفعة ومتهورة، فيؤثر هذا الاضطراب في أداء الطفل المدرسيّ وفي قدرته على التعامل مع الآخرين. وفي الحقيقة لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء التام من هذا المرض إلّا أنّ التشخيص المبكر واتباع الخطط العلاجية يؤدي إلى مساعدة المصاب على التعامل مع الأعراض وتحسينها.
تبدأ أعراض نقص الانتباه مع فرط النشاط بالظهور قبل سن 12 من العمر، وفي بعض الحالات يمكن ملاحظتها في وقت مبكر جداً من العمر، وفي الحقيقة تختلف حدّة الأعراض من طفل لآخر فقد تتصف بكونها طفيفة أو معتدلة أو شديدة الوطأة، وقد تُلازم المريض إلى سن الرُشد، كما قد تختلف طبيعة الأعراض بين الإناث والذكور، ففي الغالب تظهر أعراض فرط الحركة والنشاط بشكلٍ أكبر لدى الذكور، وفي المقابل تظهر أعراض قلة الانتباه والتركيز بشكلٍ أكبر لدى الإناث، وفيما يلي بيان لأعراض الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط:
في الحقيقة لا يُعَد السبب الرئيسي وراء الإصابة بفرط الحركة أمراً معروفاً، إلّا أنّ الأبحاث الطبية قد أشارت إلى وجود بعض العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بنقص الانتباه مع فرط النشاط، ونذكر منها ما يلي:
تتضمن الخطط العلاجية المتبعة للسيطرة على أعراض فرط الحركة خيارات دوائية وتدخلات واستراتيجيات للسيطرة على سلوك الشخص المصاب، ففي العديد من الحالات تنجح الخيارات الدوائية وحدها في السيطرة على الأعراض إلّا أنّ المعهد الوطني للصحة العقلية ينصح بتطبيق الخيارات العلاجية الأخرى بالإضافة إلى الخيارات الدوائية، وفيما يلي تفصيلٌ لبعض الخطط العلاجية المتبعة: