ماهو فيتامين ب6

الكاتب: ريما قصار -
ماهو فيتامين ب6

ماهو فيتامين ب6

فيتامين ب6

يُعدُّ فيتامين ب6 أو ما يُعرف بالبيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، أحد مجموعة فيتامينات ب، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويعود هذا الفيتامين بالفائدة على الجهاز العصبي المركزي؛ فهو يُساهم في إنتاج النواقل العصبية، مثل: السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، والميالين (بالإنجليزية: Myelin)، وفي أيض الجلوكوز، والبروتين، بالإضافة إلى إنتاج الهيموغلوبين، كما يساعد أكثر من 100 إنزيمٍ على أداء وظائفها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استهلاك فيتامين ب6، إذ إنّه لا يُخزن داخل جسم الإنسان، ويُطرح عبر البول، ويتوفّر هذا الفيتامين في العديد من الأطعمة بشكلٍ طَبيعي، بالإضافة إلى توفّره على شكل مُكملات غذائية مُصنّعة.

 

فوائد فيتامين ب6 حسب درجة فعاليته

فعال (Effective)

  • التخفيف من حالات الصرع: يؤدي نقص فيتامين ب6 إلى الإصابة بالإضطرابات العصبية، مثل: نوبات الصرع، وتظهر الإصابة بالصرع المُعتمد على فيتامين ب6 لدى الأطفال إمّا عند الولادة، أو خلال مراحل الطفولة المبكرة، أو حتى عُمر 3 سنوات، ويمكن أن يؤدي إعطاء فيتامين ب6 لمن يعاني من هذه الحالة إلى استجابة فورية، أو متأخرة على مدى عدة أيام، ويحتاج الطفل لاستهلاك مكملات هذا الفيتامين مدى الحياة، كما أوصت دراسةٌ نُشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يحتوي النظام الغذائي للرضيع على 0.2 إلى 0.3 مليغرام من فيتامين ب6 يومياً، واقتُرِح إعطاء جُرعة تجريبية علاجية تتراوح بين 5 إلى 10 مليغرامات من هيدروكلوريد البيريدوكسين يوميّاً لأيّ رضيع مُصاب بنوبات صرع سببها غير واضح.
  • تحسين حالة فقر الدم الحديدي الأرومات: (بالإنجليزية: Sideroblastic anemia)؛ يُساهم فيتامين ب6 في تكوين الهيم؛ الذي يعطي اللون الأحمر للدم، وقد يؤدي استهلاكه إلى جانب دواء الآيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid) إلى إبطال تكوين فقر الدم الحديدي، فمن المحتمل أن يؤثر هذا الدواء في فيتامين ب6 في عددٍ من المسارات الأيضية المُهمة له.
  • علاج نقص فيتامين ب6: حيث إنّ تناول 50 إلى 100 مليغرامٍ من فيتامين ب6 عن طريق الفم مرة واحدة يومياً يُعالج النقص لدى البالغين، أمّا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون الآيزونيازيد فيجب إعطائهم فيتامين ب6 بجرعة تتراوح ما بين 30 إلى 50 مليغراماً مرة واحدة يومياً، وقد تتطلّب الحالات التي يكون فيها نقص فيتامين ب6 نتيجة الأيض الزائد رفع استهلاك كميات فيتامين ب6 بكمية أكبر من الكمية المُوصى بها يومياً.

 

غالباً فعال (Likely Effective)

  • تحسين حالة فرط الهوموسيستئين في الدم: يُمكن أن يُقلل استهلاك كُلٌ من فيتامين ب6، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك من مستويات الهوموسيستئين؛ الذي يُعرف بأنَّه حمض أمينيّ موجود في الدم، ويرتبط ارتفاع مستوياته بالإصابة بعدَّةِ أمراض، منها: الخرف، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وهشاشة العظام.

 

احتمالية فعاليته (Possibly Effective)

  • التقليل من خطر الإصابة بالتنكُّس البُقعي المرتبط بالسن: (بالإنجليزية: Age-Related Macular Degeneration)؛ الذي يُسبب فقدان البصر لدى كبار السن، حيث أظهرت دراسة أولية نُشرت في American Journal of Ophthalmology عام 2006، أنَّ هناك علاقة ما بين ارتفاع مستويات الهوموسيتئين في الدم، وزيادة خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن،وأشارت دراسة أولية أخرى نُشرت في مجلة Nutrition عام 2006 إلى أنّ الحصول على كمية كافية من فيتامين ب6 قد يُقلل من أعراض الإصابة بهذا المرض؛ عبر المُساهمة في التقليل من ارتفاع مستويات الهوموسيستئين في الدم.
  • التقليل من أعراض تصلب الشرايين: حيث تفقد الشرايين مرونتها، وقدرتها على التمدد مع التقدم في العمر، ويمكن لاستهلاك المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب6 ومكونات أخرى أن تقلل من أعراض تصلب الشرايين.
  • التقليل من تكوين حصوات الكلى: حيث أظهرت دراسة أولية نُشرت في مجلة Journal of the American Society Nephrology أنّ استهلاك النساء للجرعات العالية من فيتامين ب6 قد يُقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى لديهنّ، ومن إنتاج الأُكسالات؛ التي تُعدُّ مؤشراً مُهماً لتشكُّل حصوات أُكسالات الكالسيوم في الكلى. وهناك عددٌ من المكملات الغذائية، والفيتامينات الطبيعية التي قد تساعد على التقليل من خطر تكوين حصى الكلى إلى جانب فيتامين ب6 ومُكمّلاته، مثل: سِيتْرات البُوتاسيوم، وزيت السمك.
  • التخفيف من الغثيان خلال مرحلة الحمل: ففي دراسة من جامعة شيانغ ماي، أُجريت على 342 امرأةً في الأسابيع السبعة عشر الأولى من الحمل، وأظهرت أنّ تناول مكملات فيتامين ب6 بمقدار 30 مليغراماً يومياً؛ قد يُقلل من الشعور بالغثيان بعد خمسة أيام من بدء العلاج، وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنّه يجدر استشارة الطبيب قبل استهلاك أيّ مكمل غذائي خلال هذه الفترة.
  • التحسين من أعراض مرض خلل الحركة المتأخر: أو ما يُعرف بخلل الحركة الشيخوخيّ (بالإنجليزية: Tardive dyskinesia)؛ وهو اضطرابٌ في الحركة غالباً ما تُسببه العقاقير المضادة للذُهان التي تستخدم في علاج الفصام، ويُمكن لاستهلاك فيتامين ب6 أن يحسّن من اضطرابات الحركة لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مرض الفُصام (بالإنجليزية: Schizophrenia).

 

احتمالية عدم فعاليته (Possibly Ineffective)

  • تحسين الوظائف الإدراكية لدى كبار السن: أظهرت مراجعة نُشرت في The Journals of Gerontology عام 2001 أنَّه على الرغم من أنّ نتائج الأدلة الأولية الحديثة ذكرت أنّ استهلاك مُكمّلات فيتامين ب6، وب12، وحمض الفوليك قد يُحسّن من الإدراك المعرفي لدى كبار السن حيث تشيع معاناتهم من نقص مستوى هذه الفيتامينات لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: تختلف نتائج الدراسات حول دور فيتامين ب6 في التقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وتحسين وظائف المخ، فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة PNAS USA عام 2013 أجريت على كبار السن، أنّ استهلاكهم لجُرعات عالية من فيتامين ب6، وب12، وحمض الفوليك قد يقلل من مستوى الهوموسيستئين في الدم لديهم، وبالتالي تقليل الضمور في بعض مناطق المخ المُعرضة لمرض ألزهايمر، مما يبطؤ من القصور الإدراكي، حيث أظهرت دراسة أولية من جامعة بوسطن عام 2002، أنَّ زيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر مرتبطٌ بارتفاع مستوى الهوموسيستئين في الدم،ومن جهة أخرى أظهرت مراجعة منهجية وتحليل إحصائيّ نُشر في مجلة Alzheimer's Disease عام 2012، مُكوّنٌ من 19 دراسة أنّ استهلاك مكملات فيتامين ب6، وب12، وحمض الفوليك لوحدهما كلٌّ على حدة، أو استهلاكها معاً، من قِبل المصابين بالقصور الإدراكي أو غير المصابين به؛ أنّه لم يُحسن من وظائف المخ لديهم، ولم يُحدد بعد فيما إذا كان استهلاك هذه المكملات على المدى الطويل يرتبط بتقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
  • التقليل من أعراض التوحد: إذ إنّ استهلاك الأطفال المصابين بالتوحد لفيتامين ب6 إلى جانب المغنيسيوم لم يُحسن من سلوكهم.
  • التقليل من خطر متلازمة النفق الرسغي: أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة Hand Surgery إلى أنّ الدراسات التي تعتقد أنّ نقص فيتامين ب6 قد يكون سبباً للإصابة بهذه المتلازمة تفتقد للتصميم العلمي (بالإنجليزية: Scientific design)، وبالتالي ليس هناك ما يكفي من الأدلّة التي تُثبت هذه العلاقة، كما أنّ الأدلة العلمية المتوفرة ذكرت إلى أنّه من غير المحتمل أن يكون فيتامين ب6 سببًا رئيسياً للإصابة بهذه المتلازمة.
  • التقليل من خطر الإصابة بالالتهابات الجلدية الطرفية: الناجمة عن العلاج الكيميائي؛ والمعروفة أيضاً بمتلازمة اليد والقدم (بالإنجليزية: Hand–Foot Syndrome)؛ وهي تُعدُّ إحدى الآثار الجانبية الجلدية الشائعة للعلاج الكيميائي، وقد أظهر تحليلٌ شموليٌّ نُشر في مجلة Clinical and Experimental Dermatology عام 2014؛ عدم وجود أدلّة تُثبت فعالية استهلاك مكملات فيتامين ب6 في التقليل من خطر الإصابة بهذه المتلازمة أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي.
  • التقليل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين: أو الماء الأبيض حيث أظهرت الأبحاث أنّ تناول فيتامين ب6 مع حمض الفوليك، وفيتامين ب12 لا يُقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين لدى النساء، كما أنّه قد يزيد من خطر الحاجة لعملية إزالة الماء الأبيض من العين.
  • التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام: اختبرت دراسة نُشرت في مجلة Bone and Mineral Research عام 2017 بعينة تبلغ 300 امرأةٍ، أنَّ استهلاك كلٍ من فيتامين ب6 بمقدار 50 مليغراماً يومياً، وحمض الفوليك بمقدار 2.5 مليغرام، وفيتامين ب12 بمقدار 1 مليغرام لما يقارب 7 سنوات، وعلاقتها بتقليل خطر الاصابة بالكسور باستثناء كسور العمود الفقري، وتمثّلت النتيجة بعدم وجود دلائل تُثبت أنّ استهلاك مكملات فيتامينات ب الغذائية قد يقلل من خطر الاصابة بالكسور أو تجدد العظام (بالإنجليزية: Bone metabolism) لدى النساء اللواتي في منتصف العمر، والكبار في السن ممّن يرتفع لديهنّ مستوى الهوموسيستين أو ينخفض لديهنّ مستوى فيتامين ب6 وب12 والفولات، والمعرّضات لخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، كما بيّنت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نُشرت في مجلة JAMA Network Open عام 2019 أنّ استهلاك النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث لكمياتٍ كبيرة من فيتامين ب6، وفيتامين ب12 زاد من خطر الإصابة بكسور الورك، وتجدر الإشارة إلى وجوب توخي الحذر عند استهلاك مكملات الفيتامينات لتجنّب حدوث الآثار السلبية.
  • التقليل من خطر الإصابة بورم القولون والمستقيم: حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلة The National Cancer Institute عام 2012، أنّ استهلاك مُكملات حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 لم يقلل من خطر الإصابة بهذا الورم لدى النساء المُعرّضات لخطرالإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

 

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)

  • التقليل من حب الشباب: فقد ذكرت الدراسات الأولية أنّ تناول المنتجات التي تحتوي على فيتامين ب6 ومكونات أخرى يُقلل من انتفاخ هذه الحبوب، ويساهم في التخفيف منها لدى الأطفال والبالغين.
  • التقليل من خطر تضيُّق الشرايين بعد جراحة رأب الوعاء: (بالإنجليزية: Angioplasty)؛ وهي جراحة لتوسعة الأوعية الدموية المسدودة أو الضيقة، وتبيّن بحسب دراسة من جامعة University Hospital of Bern عام 2001 أنّ استهلاك فيتامينات ب بعد هذه الجراحة يقلل من خطر تضيق الشرايين؛ وذلك لمساهمة المواد الغذائية في خفض مستويات الهوموسيتئين المرتبط بذلك، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب،ومن جهةٍ أُخرى فقد وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة The New England Journal of Medicine عام 2004 أنّ استهلاك الفولات، وفيتامين ب6، وب12 بعد هذه الجراحة له تأثيرٌ معاكسٌ فقد يزيد من خطر عودة التضيق في الشرايين.
  • التخفيف من حالات مرض الربو: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Annals of Allergy أنَّ استهلاك مرضى الربو لـ 300 مليغرامٍ من فيتامين ب6 مدة 9 أسابيع لم يؤثر في التخفيف من هذا المرض، ومن حاجة المرضى لاستهلاك أدوية الستيرويد.
  • التقليل من أعراض التهاب الجلد التأتبي: حيث أشارت الأبحاث المُبكرة إلى أنّ تناول فيتامين ب6 على شكل البيريدوكسين يوميًا مدة 4 أسابيع لا يُقلل من أعراض الإكزيما لدى الأطفال.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان: نُشر تحليل شمولي في مجلة National Cancer Institute عام 2016 حول علاقة استهلاك فيتامين ب6، أو مستويات فوسفات البيريدوكسال في الدم، وخطر الإصابة بالسرطان، وبيّنت أنّ الكميات العالية من فيتامين ب6 ارتبطت بشكلٍ ملحوظ بانخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان وأنواع معينة من الأورام.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: وضحت دراسة نُشرت في مجلة Nutrition عام 2006 أنّ انخفاض مستويات فيتامين ب6 في الدم مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بخطر الإصابة بمرض القلب التاجي، وقد يعود ذلك لدور فيتامين ب6 في تخفيض مستويات الهوموسيتئين، كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلة ذا لانست عام 2000 أنَّ لفيتامين ب6 تأثيرٌ فعّالٌ في التقليل من تركيز الهوموسيستئين في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • التقليل من خطر الإصابة بتسوس الأسنان: قد يُقلل استهلاك فيتامين ب6 من خطر الإصابة بتسوس الأسنان خلال مرحلة الحمل.
  • التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب: وهو اضطرابٌ شائع يظهر في بعض الأحيان بعد الإصابة بأمراضٍ حادة، مثل: كسور الورك، أو السكتة الدماغية، ونُشرت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية عام 2010 أُجريت على عدّة أشخاص ممن يبلغون من العمر 65 عاماً، وبيّنت أنّ استهلاك كميات كبيرة من فيتامين ب6، وفيتامين ب12 يُخفف من ظهور أعراض الاكتئاب لديهم، وأشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2010، أُجريت على عددٍ من الأشخاص ممّن نجوا من السكتة الدماغية، وأظهرت النتائج أنَّ استهلاك فيتامينات ب التي تتضمن فيتامين ب6 بما مقداره 25 مليغراماً، وفيتامين ب12 بمقدار 0.5 مليغرام، وحمض الفوليك بمقدار 2 مليغرام؛ مرتبطٌ بتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، وقد يرتبط هذا التأثير بانخفاض مستويات الهوموسيتئين في الدم بنسبة 25%، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك حاجة لمزيد من الأدلة التي تُثبت تأثير فيتامينات ب في التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى كبار السن.
  • تخفيف حالات سكري الحمل: نُشرت دراسة في American Journal of Obstetrics and Gynecology اختُبِرت فيها 13 امرأة مُصابة بسكري الحمل المتأخر، حيث أُعطيت كلّ امرأة 100 مليغرامٍ من فيتامين ب6 يومياً مدة أسبوعين، وبيّنت النتائج أنّ النقص النسبي لفيتامين ب6 مرتبطٌ ببعض حالات داء سُكري الحمل، وأنّ تعويض نقص هذا الفيتامين قد حسنَّ من الحالة الأيضيّة؛ كما قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين ب6 إلى تَغيير في المَسارات الأيضية التي بدورها تخفض النشاط البيولوجي للإنتاج الداخلي للإنسولين.
  • التقليل من ألم الأعصاب لدى مرضى السكري: قد يساهم استهلاك فيتامين ب6 في المحافظة على غلاف النهايات العصبية، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ تناول كميات كبيرة من هذا الفيتامين بما يزيد عن 200 مليغرامٍ يومياً قد يؤدي إلى حدوث تلف في الأعصاب، بالإضافة إلى الإصابة بأعراض اعتلال الأعصاب.
  • التقليل من ارتفاع ضغط الدم: إذ اقترحت الأبحاث الأولية أنّ استهلاك فيتامين ب6 قد يُقلل من ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاعٍ فيه، ولكن تجدر الإشارة إلى الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه النتائج.
  • التقليل من خطر التعرُّض لنوبات الصرع لدى المصابات بتسمم الحمل: حيث بيّنت بعض الأبحاث أنّ تناول فيتامين ب6 لا يُقلل من خطر حدوث هذه النوبات أثناء الحمل.
  • التقليل من أعراض الأرق: يُساهم فيتامين ب6 في تصنيع الدوبامين، والتريبتوفان، الضروريان لتحسين جودة النوم، والمزاج، ومن جهة أُخرى وُجد أنَّ استهلاك إحدى المنتجات التي تحتوي على فيتامين ب6 ومكونات أخرى لم يُساعد الأشخاص على النوم بشكلٍ أفضل.
  • التحسين من أعراض اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة: (بالإنجليزية: ADHD)، وهو اضطرابٌ يؤثر في نمو الدماغ لدى الأطفال، والانتباه، والقدرة على ضبط النفس، ومن أعراض هذا الاضطراب: فرط النشاط، والاندفاعية، والسهو، وقد أجريت دراسة أولية من جامعة Centre Hospitalier Universitaire Carémeau عام 2006، حول علاقة فيتامين ب6 بهذا الاضطراب على 40 طفلاً يعانون منه، حيث أُخضِعوا لنظامٍ غذائيّ يحتوي على فيتامين ب6 بجرعة تساوي 0.6 مليغرام لكلّ كيلوغرامٍ من الوزن يومياً، والمغنسيوم بجرعة 6 مليغرامات لكلّ كيلوغرام يومياً مدة 8 أسابيع على الأقل، وبيّنت النتيجة أنّ اتباع هذا النظام الغذائي مدة شهرين على الأقل قد خفّضَ من أعراض هذا الاضطراب، مثل: فرط النشاط، وفرط الانفعال، والعدوانيّة، كما حسّنَ من تركيزهم في المدرسة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لوحظ ظهور هذه الأعراض مُجدداً خلال أسابيع من التوقف عن اتباعه.
  • التقليل من فَرط ثلاثي غليسيريد الدَم: (بالإنجليزية: Hypertriglyceridemia)؛ نُشرت دراسة في Clinical Therapeutics Journal عام 2012، اختبرت العلاقة بين استهلاك المرضى الذكور المصابين بفَرط ثلاثي غليسيريد الدَم لمكملات فيتامين ب6، كما اختبرت تأثير هذا الاستهلاك على تركيز الكوليسترول، والبروتين الدهني مرتفع الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL) في البلازما، وتمثّلت نتائج هذه الدراسة في أنّ استهلاك مكملات فيتامين ب6 ارتبط بانخفاضٍ ملحوظ في مستويات الكوليسترول، والكولسترول الجيد بنسبة 10%، بالإضافة إلى انخفاض تركيز ثلاثي الغليسريد في البلازما بما مقداره 36.6 مليغراماً لكل ديسيلتر.
  • التقليل من تلف الأعصاب الناجم عن دواء السل: فقد لوحظ بحسب تقرير حالة من مستشفى جامعة Aga Khan University عام 2015 لسيدة تبلغ من العمر 45 سنة ومصابة بإحدى أعراض مرض السل، أنّ دواء الآيزونيازيد يُساهم في التخفيف من هذا المرض لديها، إلا أنّه يمكن أن يُسبب اعتلال الأعصاب الحركي، الذي يمكن التقليل منه خلال استهلاك مُكمّلات فيتامين ب6؛ كما أنّ استهلاك هذا الفيتامين بجرعة عالية يمكن أن يُقلل من خطورة الحالة المرضية طويلة الأمد.
وتجدر الإشارة إلى نسبة حدوث اعتلال الأعصاب الناجم عن الآيزونيازيد منخفضة جداً، فهي تتراوح ما بين 0.2% إلى 2%‏، ولكنّ هذه النسبة قد تكون مرتفعة عند بعض الحالات، مثل: كبار السن، وخلال مرحلة الحمل، وفي حالة إدمان الكحول، والمصابين بسوء التغذية، والمصابين بفيروس العوز المناعي البشري؛ ويُوصى هؤلاء الأشخاص باستهلاك فيتامين ب6 لتقليل خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان الرئة: فقد ذكرت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرت في مجلة JAMA عام 2010 أنّ ارتفاع مستوى فيتامين ب6، والميثيونين (بالإنجليزية: Methionine) يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة.
  • التقليل من الغثيان والتقيؤ: حيث وضحت الأبحاث المبكرة أنّ استهلاك فيتامين ب6 لا يقلل من الغثيان، أو التقيؤ، ولا يُحسن من أعراض الجفاف لدى الأطفال المصابين بالعدوى في المعدة، أو الأمعاء، كما بينّت أنّه يمكن لهذا الفيتامين أن يُقلل من الغثيان عند النساء اللواتي يستهلكنَ حبوب منع الحمل.
  • التقليل من الإصابة بالنوبات الناجمة عن الحمى: حيث أشارت الأبحاث المُبكرة إلى أنّ تناول فيتامين ب6 يومياً مدّة 12 شهراً لم يُقلل من تكرار الإصابة بالنوبات الناجمة عن الحُمى الشديدة لدى الأطفال.
  • التقليل من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل: التي تشمل ارتفاع البروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكرة، حيث ذكر تحليلٌ إحصائيٌّ نشر في مكتبة كوكرين عام 2015 أنّه ما تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات فائدة استهلاك مكملات فيتامين ب6 في التقليل من بعض الحلات المرضية أثناء الحمل والولادة، مثل: الشفة المشقوقة، والعيوب القلبية الخِلقية، ونمو الجهاز العصبي، والولادة المُبكرة، وتسمم الحمل
  • التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: يُعدُّ حمض الفوليك، وفيتامين ب12 مُهمين لعمليات أيض الهوموسيتئين، ويرتبط انخفاض مستوياتهما بارتفاع الهوموسيتئين في الدم والذي يرتبط بتصلّب الشرايين المُبكر، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وقد ظهر بحسب مراجعة من جامعة تورنتو عام 2011 أنَّ استهلاك فيتامينات ب6، وب12، وحمض الفوليك بجرعاتٍ مناسبة لخفض مستويات الهوموسيستئين في الدم؛ قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بما فيها السكتة الدماغية.
  • التقليل من خطر الإصابة بتلف الأعصاب الناجم عن العلاج الكيميائي: فقد ظهر أنّ استهلاك فيتامين ب6 قد يساهم في التخفيف من تلف الأعصاب الناتج عن استخدام دواء العلاج الكيميائي فينكريستين (بالإنجليزية: Vincristine)، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.
  • حالات أخرى: لا توجد أدلة كافية حول فعالية فيتامين ب6 في التحسين من بعض الحالات، مثل
    • الحساسية.
    • متلازمة داون.
    • اعتلالات الكلية.
    • داء الأمعاء الالتهابي.
    • داء لايم (بالإنجليزية: Lyme Disease).
    • الشد العضلي.
    • التهاب المفاصل الروماتويدي.

 

فوائد فيتامين ب6 للدورة الشهرية

تشير الدراسات إلى احتمالية فعالية فيتامين ب6 في التخفيف من متلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) حيث يُساهم هذا الفيتامين في تخفيف الأعراض العاطفيّة المرتبطة بهذه المتلازمة؛ وذلك بسبب دوره في تكوين الناقلات العصبية التي تُنظّم الحالة المزاجية، ووجدت دراسة أولية نُشرت في The Journal of the Royal College of General Practitioners، أجريت على أكثر من 60 امرأة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، أنّ تناول 50 مليغراماً من فيتامين ب6 يوميًا مدّة 3 أشهر حسّنَ من أعراض الدورة الشهرية مثل: الاكتئاب، وزيادة الانفعالية، والتعب. كما يمكن لفيتامين ب6 أن يساهم في التخفيف من آلام عسر الطمث؛ فقد أشارت الأبحاث المبكرة إلى أنّ استهلاك فيتامين ب6 يومياً قد يُقلل آلام عسر الطمث، ولكن ليست هناك أدلة كافية لتأكيد ذلك.

 

الكميات الموصى بها من فيتامين ب6

يُبيّن الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين ب6 بالاعتماد على الفئات العمرية:

الفئة العمرية الكمية الموصى بها (مليغرام / اليوم)
الرُّضّع إلى 6 أشهر 0.1
7 إلى 12 شهراً 0.3
سنة إلى 3 سنوات 0.5
9 سنوات إلى 13 سنة 1.0
الذكور 14 سنة إلى 18 سنة 1.3
الإناث 14 سنة إلى 18 سنة 1.2
19 سنة إلى 50 سنة 1.3
الذكور من 51 سنة فما فوق 1.7
الإناث من 51 سنة فما فوق 1.5
الحامل 14 سنة إلى 50 سنة 1.9
المرض 14 سنة إلى 50 سنة 2

 

المصادر الغذائيّة لفيتامين ب6

يمكن الحصول على فيتامين ب6 من الأغذية ذات المصادر الحيوانية والنباتية، وفيما يأتي ذكر الأمثلة على هذه المصادر:

  • المكسرات: كالفستق الحلبي حيث يحتوي 100 غرامٍ منه على 1.7 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يُغطي 100% من الكمية اليومية.
  • سمك السلمون: يحتوي 100 غرامٍ منه على 0.9 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يغطي 56% من الكمية اليومية.
  • صدور الدجاج قليل الدهون: يحتوي 100 غرامٍ من صدور الدجاج على 0.9 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يغطي 54% من الكمية اليومية.
  • اللحم البقري: يحتوي 100 غرامٍ منها على 0.5 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يغطي 28% الكمية اليومية.
  • الموز: يحتوي 100 غرامٍ منها على 0.4 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يغطي 22% من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ب6.
  • الأفوكادو: يحتوي 100 غرامٍ منه على 0.3 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يغطي 15% من الكمية اليومية.
  • البطاطا الحلوة: يحتوي 100 غرامٍ منها على 0.2 مليغرام من فيتامين ب6؛ أيّ ما يغطي 14% من الكمية اليومية.

لمعرفة المزيد حول المصادر الغذائية لفيتامين ب6 يمكنك الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ب6.

 

نقص فيتامين ب6

يُعدُّ نقص فيتامين ب6 نادر الحدوث، وذلك نظرًا لتوفّره في معظم الأطعمة الغذائية، ويحدث هذا النقص بسبب عمليات تصنيع الأغذية التي من الممكن أن تُقلل محتواها من فيتامين ب6، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النقص يؤدي إلى الإصابة بعددٍ من المشاكل الصحية؛ مثل: اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، ومتلازمة شبيهة بالبلاغرا مصحوبةٌ بالتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis)، والتهاب اللسان (بالإنجليزية: Glossitis)، وتشقق الشفة، كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، والارتباك، واضطراب تخطيط أمواج الدماغ، ونوبات الصرع لدى البالغين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه نادراً ما يؤدي النقص إلى نوبات الصرع عند الرُضع، إذ إنّ هذه النوبات قد تكون مُقاومة للعلاج بالأدوية المضادة للتشنج، ويمكن للنقص الثانوي لفيتامين ب6 أن ينتج عن ظروفٍ مختلفة، ويُذكر منها ما يأتي:

  • سوء التغذية الناجم عن عَوَز البروتين و الطاقة (بالإنجليزية: Protein-Energy Undernutrition).
  • سوء الامتصاص.
  • إدمان الكحول.
  • الأدوية المعطلة للبيريدوكسين، مثل: أدوية مضادات الصرع، والآيزونيازيد، والسيكلوسيرين (بالإنجليزية: Cycloserine)، والهيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، وأدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والبنيسيلامين (بالإنجليزية: Penicillamine).
  • الخسارة المُفرطة خلال غسيل الكلى.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تعدُّ هذه الحالة نادرة وينتج عنها النقص الثانوي لفيتامين ب6.
  • الخطأ الأيضي الخَلقي (بالانجليزية: Inborn error of metabolism)؛ الذي يؤثر في أيض فيتامين ب6.


لقراءة المزيد من المعلومات حول نقص هذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقال نقص فيتامين ب6.

 

شارك المقالة:
118 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook