هو كيس مملوء بالشعر والجلد وغيرها من مخلفات الجلد، وعادةً ما يتشكل في الجزء العلوي من الأرداف، مباشرة في الشق الذي يفصل بينهما، ويحدث كيس الشعر عندما يُثقب الجلد بوساطة الشعر ويدخل داخله، إذا أصيب الكيس الشعري بعدوى، يكون ما يسمى بالخرّاج، كما وتحتوي هذه الخراجات على الصديد، وتعتبر أكياس الشعر أكثر شيوعًا عند الرجال والأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة من الزمن، كعمال المكاتب وسائقي الشاحنات، ومن المحتمل أيضًا أن تحصل هذه الخراجات في الأشخاص أصحاب الشعر الكثيف والصلب، في هذه المقالة سيتم التطرق بالتفصيل لهذا الموضوع وعلاجه الجراحي وما بعد عملية كيس الشعر.
لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بكيسات الشعر، لكن يبدو أن معظم الحالات تنتج عن الشعرات المتساقطة التي تخترق الجلد؛ فالاحتكاك والضغط وفرك الجلد بالجلد والملابس الضيقة وركوب الدراجة والجلوس لفترات طويلة تجبر الشعر على اختراق الجلد، ويكوّن الجسم كيسًا حول الشعر كاستجابة له كمادة غريبة، ويفسر هذا التوضيح حالات الكيسات الشعرية النادرة التي تحدث في أجزاء أخرى بالجسم غير بالقرب من شق الأرداف، وعلى سبيل المثال يُصاب الحلاقون ومنظفو الكلاب والأشخاص الذين يقصون صوف الخراف بالكيسات الشعرية في الجلد ما بين أصابعهم، أما أعراض كيس الشعر فتشمل ما يأتي:
لا تظهر المضادات الحيوية نجوعة في التئام وعلاج كيس الشعر، هناك العديد من خيارات العلاج الأخرى وأهمها إجراء عملية جراحية وهناك خطوات مهمة جدًا تكون ما بعد عملية كيس الشعر، ويقوم الطبيب في عيادته بعد تخدير المنطقة عن طريق الحقن بالتخدير الموضعي بعمل شق صغير لتصريف الخرّاج، وإذا تكررت الحالة مرة أخرى وهذا يحدث أحيانًا، فقد يحتاج المريض إلى إجراء جراحي مكثّف لإزالة الكيس والخراج بالكامل، ومن الإجراءات المهمة ما بعد عملية كيس الشعر والمتممة للعلاج ما يأتي:
وقد يُصاحب هذا المرض أو بعد شفائه مجموعة من المضاعفات الجانبية والتي تساعد الإجراءات السابق ذكرها في الحد منها ومن هذه المضاعفات تطوّر الخراج وتكرار حدوث كيس الشعر وعدوى جهازية تنتشر في الجسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتطور شكل من أشكال سرطان الجلد في الكيس، وبشكل عام فإن النظرة المستقبلية لأي شخص لديه كيس شعر نظرة إيجابية ممتازة، مع وجود علاج كامل ممكن، ومع ذلك يجب أن التذكير أنه يمكن تكرار الخراج وكيس الشعر في أي شخص قد تمت إزالته جراحيًا وهذا التكرار شائع ويقدر حدوثه فيما نسبته 40 إلى 50 في المائة من الأفراد.