يُعبِّر مرض السيدا، أو الإيدز عن أحد أنواع الأمراض الفيروسيّة التي تُهاجم الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان؛ حيث يُدمِّر هذا الفيروس أحد أنواع خلايا الدم البيضاء الذي يُسمَّى خلايا تي المُساعدة (بالإنجليزيّة: T-helper cells)، أو الخلايا التائيّة، ثمّ يصنع نُسخاً منه عبر هذه الخلايا، ويُدمِّر الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان خلال فترة تتراوح ما بين 10-15 عاماً في حال لم يُعالج، وتختلف هذه الفترة اعتماداً على سنِّ المُصاب، وصحَّته العامَّة، بالإضافة إلى التاريخ الصحِّي للعائلة.
يُعتبَر مرض السيدا، أو الإيدز أحد الأمراض الفيروسيّة؛ حيث ينتشر الفيروس المُسبِّب للمرض عبر الرضاعة الطبيعيّة، أو الولادة، أو من الأم إلى الجنين في فترة الحمل، أو عن طريق نقل الدم، أو عبر الاتِّصال الجنسيّ بين أحد الأشخاص المُصابين بالمرض، ولا يُمكن أن تنتقل العدوى عبر طُرُق التواصل الطبيعيّة، كالمُعانقة، والتقبيل، وغيرها من وسائل الترحيب، كالسلام باليد.
لا يُوجد أيُّ علاج حاليّ للتخلُّص من مرض الإيدز، أو السيدا بشكلٍ نهائيّ، إنمّا تُوجد بعض العلاجات القادرة على إيقاف تطوُّر حالة المُصاب بالمرض، وتُمكِّنه من العيش بصحَّة لأطول مُدَّة ممكنة؛ حيث إنَّه من الضروريّ أن يتناول المُصاب بالمرض بعض أنواع المُضادّات الفيروسيّة بوقتٍ مُبكِّر؛ للتمكُّن من تقليل خطر انتقال العدوى، وإطالة العمر المُتوقَّع، وتحسين نوعيّة الحياة، كما تُوجد بعض أنواع العلاجات التي تُحسِّن الصحَّة العامَّة للمريض، كما يُمكن اتِّباع الإجراءات الاحتياطيّة لتجنُّب التعرُّض للمرض، كالحدِّ من إمكانيّة التعرُّض للدم المُلوَّث بالمرض، وتثقيف الناس حول عوامل خطر الإصابة بالمرض، وممارسة الجنس الآمن، وتجنُّب تعاطي المُخدِّرات عن طريق الحقن، أو استخدام حقن مشتركة، أو مُستخدمة من قبل، وغيرها من الطُّرُق التي تحمي من التعرُّض للفيروس.
العربية
