يُعدّ اليود من العناصر الكيميائيّة المهمّة في جسم الإنسان، وذلك بسبب الحاجة إلى وجوده في الخلايا خلال عملية تحويل الطعام إلى طاقة، كما يُساعد الغدة الدرقية على القيام بوظائفها عن طريق المساهمة في تكوين الهرمونات التي تُفرزها، حيث يُشكّل ما نسبته 65% من الوزن الجزيئي لهرمون الثيروكسين T4، وما نسبته 59% من الوزن الجزيئي لهرمون ثلاثي يود الثيرونين T3، ونظراً إلى أنّ الجسم غير قادرٍ على تصنيع عنصر اليود ذاتياً، فإنّه يجب الاعتماد على النظام الغذائي كمصدرٍ أساسيٍّ له، ولكن من الجدير بالذكر أنّ المصادر الطبيعيّة للأغذية تحتوي على كمياتٍ قليلة من اليود، إلّا إذا تمت إضافته إليها خلال عمليات التصنيع.
يوجد عنصر اليود في مصادر عديدة منها الحيوانية أو النباتيّة بِنسبٍ مختلفة، وفيما يأتي أهمّ المصادر الغذائيّة لليود:
تختلف كمية اليود التي يحتاجها جسم الانسان من شخص لآخر، ونذكر فيما يأتي الكميات الموصى بها من اليود للفئات العمرية المختلفة:
الفئة العمرية | الكميّة (ميكروغرام/ اليوم) |
---|---|
الرُضّع من 0-6 أشهر | 110 |
الرُضّع من 7-12 شهر | 130 |
الأطفال من 1-8 سنوات | 90 |
الأطفال من 9-13 سنة | 120 |
الأشخاص من 14 فأكثر | 150 |
الحامل | 220 |
المُرضع | 290 |
إنّ عدم وجود كميّاتٍ كافيةٍ من اليود في الجسم يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وبالتالي تضخّمها (بالإنجليزية: Goiter)، كما قد يؤدي نقص اليود لدى المرأة خلال فترة حملها إلى إنجاب أطفالٍ مُصابين بمرض التخلف العقلي (بالإنجليزية: Intellectual disability)، أمّا بالنسبة للأطفال فإنّ نقص اليود لديهم قد يُعرّضهم للإصابة بقصورٍ في الإدراك، والذي قد يتطوّر إلى التخلّف العقلي إذا لم تتمّ معالجته. ومن أهمّ أعراض قصور الغدة الدرقية نذكر ما يأتي:
يُعد اليود غالباً آمناً عند معظم الناس في حال تناوله بالكميّات الموصى بها، ولكنّه قد يُسبب بعض الأعراض الجانبيّة لدى بعض الأشخاص، ونذكر من هذه الأعراض ما يأتي:
وبالإضافة إلى ما سبق، قد يزيد استهلاك اليود بكميّاتٍ كبيرةٍ من خطر ظهور بعض الأعراض الجانبية التي تخصّ الغدة الدرقية لدى الأطفال والبالغين، مثل: الشعور بالألم في الأسنان واللثة، والحرقة في الفم والحلق، والتهاب الحلق، وزيادة إفراز اللعاب، وحدوث اضطرابات في المعدة، بالإضافة إلى الهزال، والعديد من الآثار الجانبيّة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّه في حالات نادرةٍ قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية اليود، والتي قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل: تورم الشفاه والوجه، وحدوث نزيف حاد، وظهور بعض الكدمات على الجسم، والشرى (بالإنجليزية: Hives)، وآلام المفاصل، وتضخم العقد الليمفاوية.