ماهو مفهوم الحرب وآثارها على البيئة

الكاتب: وسام ونوس -
ماهو مفهوم الحرب وآثارها على البيئة

 

 

ماهو مفهوم الحرب وآثارها على البيئة
 

هو صراع مسلح شديد بين الدول والحكومات والمجتمعات أو الجماعات شبه العسكرية مثل المرتزقة والمتمردين والميليشيات، يتميز بشكل عام بالعنف الشديد والعدوان والدمار والوفيات باستخدام القوات العسكرية النظامية أو غير النظامية، تشير الحرب إلى الأنشطة والخصائص المشتركة لأنواع الحرب أو الحروب بشكل عام، حيث أن الحرب الشاملة هي حرب لا تقتصر على الأهداف العسكرية الشرعية البحتة ويمكن أن تؤدي إلى معاناة وإصابة مدنيين أو غير قتاليين آخرين.


البيئة: هي عبارة عن مجموعة من العناصر والعوامل والظروف في البيئة المحيطة والتي قد يكون لها تأثير على نمو أو عمل أو بقاء كائن أو مجموعة من الكائنات الحية.
 

آثار الحروب على البيئة:
 

إن تطبيق الأسلحة وتدمير الهياكل وحقول النفط والحرائق وحركات النقل العسكري والرش الكيميائي كلها أمثلة على الأثر المدمر للحرب على البيئة وهذه الأمثلة تعمل على تلوث الهواء والماء والتربة مما يؤدي الى قتل الإنسان والحيوان.


كانت البيئة منذ فترة طويلة ضحية صامتة للحرب والنزاع المسلح، غالبًا ما تكون العواقب البيئية للحرب واسعة النطاق ومدمرة، وفيما يلي بعض الجوانب المحددة من الحرب وأثرها على البيئة:
 

  • الأسلحة النووية: تشكل الأسلحة النووية تهديداً فريداً للبشر والبيئة، حيث يُطلق عليها العلماء على أنها أكبر تهديد منفرد لبيئة الأرض، حتى الحرب النووية على نطاق صغير قادرة على إحداث آثار مدمرة على مناخ العالم وأنظمته البيئية، هناك قدر كبير من المواد الخطرة المستخدمة منها أثناء إنتاج الأسلحة النووية وهي تشمل: البلوتونيوم واليورانيوم والبنزين وثنائي الفينيل متعدد الكلور والسترونتيوم والسيزيوم والزئبق والسيانيد، كل هذه المواد لها تأثيرات سلبية على البيئة وغالبًا ما تجد طريقها إلى المحيطات والأنهار والتربة التي تضر بالحياة البرية.


    تختلف الأسلحة النووية جوهريًا عن الأسلحة التقليدية نظرًا لكميات هائلة من الطاقة المتفجرة التي يمكن أن تطلقها وأنواع التأثيرات التي تنتجها مثل درجات الحرارة العالية والإشعاع، تعتمد آثار الانفجار النووي على عوامل عديدة بما في ذلك تصميم السلاح (الانشطار أو الانصهار) ما إذا كان التفجير يحدث في الهواء أو على السطح أو تحت الأرض أو تحت الماء، كما أن آثارالأسلحة النووية على المدى الطويل توثر على صحة الإنسان والبيئة.
     
  • الأسلحة التقليدية: تتكون الأسلحة التقليدية من متفجرات وحرقات وأسلحة مختلفة الأحجام تتراوح من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة إلى المدفعية الثقيلة والقنابل، هذه الأسلحة الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في النزاعات، حيث تسببت في الغالبية العظمى من العواقب البيئية السلبية بسبب الحرب، فعلى سبيل المثال أثناء الحرب العالمية الثانية كان هناك قصف واسع النطاق لمدن في أوروبا مما أدى الى بعض الوفيات والإصابات وأدى أيضًا الى دمار البيئات الحضرية.
     
  • استخدام الوقود غير المتجدد: أثناء الحرب والاستعداد للحرب يستهلك الجيش في العديد من الدول كميات هائلة من الوقود الأحفوري والمواد الأخرى غير المتجددة، يمكن أن يكون استهلاك الطاقة من قبل المعدات العسكرية كبيراً، فعلى سبيل المثال قتال فرقة مدرعة 348 دبابة تعمل لمدة يوم واحد تستهلك أكثر من 2.2 مليون لتر من الوقود.
     
  • المخلفات الخطرة: تمثل النفايات الخطرة من العمليات العسكرية الملوثات المحتملة للهواء والماء والتربة، فعلى سبيل المثال كانت المياه الجوفية ملوثة بكلورو إيثيلين (TCE) وهي مادة مسرطنة بشرية محتملة تحتوي على سموم.
     
  • الألغام الأرضية المضادة للأفراد: لا يزال هناك حوالي 80 مليون لغم أرضي منتشرة في جميع أنحاء العالم موجودة في 78 دولة، قد أطلق على هذه الألغام الأرضية “أسلحة جماعية الدمار”، وكثيراً ما تم وضعهم في المناطق الريفية مما يشكل تهديداً لسكان هذه المناطق وغالبا ما يعطلون الزراعة وغيرها من الأنشطة.
     
  • العوامل البيولوجية: هي البكتيريا والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى وسمومها لا تنتج مرضاً بشرياً فقط ولكن يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تلوث طويل الأجل للبيئة، من المحتمل أيضًا أن تؤثر على الحيوانات والنباتات، حيث تم استخدام العوامل البيولوجية على الرغم من ندرتها خلال الحروب على مدى قرون عديدة.
     

كيف تؤدي المشاكل البيئية إلى الحرب؟
 

كانت البيئة الطبيعية عنصرًا استراتيجيًا للحرب، حيث أفادت التقارير أن جيوش بعض المدن مثل: روما القديمة وآشور قاموا بزراعة الملح في أراضي خصومهم مما جعل التربة غير مجدية للزراعة وأدى ذلك الى موت الكثير من البشر مما أدى الى بعض المشاكل بين هذه الدول.


بمجرد أن يبدأ النزاع المسلح يجب أن يجد الجنود والسكان المحاصرون مصادر فورية للغذاء والماء والمأوى لذلك يضطرون إلى تكييف تفكيرهم مع الحلول قصيرة المدى وليس الاستدامة على المدى الطويل، يؤدي هذا اليأس قصير المدى إلى حلقة مفرغة من الصراع يتبعها أناس يلبيون احتياجاتهم الفورية بطرق غير مستدامة مما يؤدي إلى الحرمان وخيبة الأمل ويؤدي إلى مزيد من الصراع.

شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook