يُعرف الشعر العربي على أنّه الكلام الموزون المُقفّى، والذي يحمل معنى معيناً، وقال عنه ابن منظور: (الشعر منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كلّ علم شعراً)، وقال الفيومي: (الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يُسمى شعراً ولا يُسمى قائله شاعراً)، وبالتالي فإنّ الشعر يتمثل بأربعة شروط، وهي الآتية: المعنى، والوزن، والقافية، والقصد.
يُعتبر الشعر ديوان العرب، حيث قال ابن عباس رضي الله عنه: (الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فلتمسنا ذلك)، فالشعر العربي ذو أهمية كبيرة؛ كونه استوعب كافة خصائص الأصل العربي، وأحاط بجلّ مادة العرب اللغوية، وكان الشعر العربي الجاهلي فناً مستوعباً أسباب النضج اللغوي والكمال الفني، وبناءً على ذلك أوصى الصحابة والسلف بالاهتمام بالشعر العربي الجاهلي.
تتعدد أغراض الشعر العربي، ومنها ما يأتي: