ماهي أثار العصور الأسلامية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي أثار العصور الأسلامية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

ماهي أثار العصور الأسلامية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

- لِيْنة:
 
تقع بلدة ليْنة في الطرف الشمال الشرقي من رمال نوازي الدُّغْم الواقعة في الجزء الجنوبي من محافظة رفحاء، وتبعد عن مدينة رفحاء نحو 100كم  .
وقد اشتهرت بلدة ليْنة مُنذ القدم بوفرة مياهها الجوفية وتعدد آبارها المحفورة في الصخر  ؛ ووصفت باشتمالها على " ركايا عادية (قديمة)، نُقرت في حجر رخوٍ، وماؤها عذب زلال "، وأنها " كثيرة الركيِّ والقُلب، ماؤها طيب "  .  اهتم الجغرافيان إبراهيم الحربي ولغدةُ الأصفهانيُّ بوجه خاص بذكر ليْنة لشهرتها بالمياه العذبة وقرب موقعها من مسار طريق الحاج الكوفي (درب زبيدة)، وبالتالي فقد استطردا في وصفها وما تحويه من منافع ومرافق ومصادر مائية على وجه الخصوص  
 
أدت بلدة ليْنة دورها الفاعل في العصور الإسلامية المبكرة بحكم قرب موقعها الجغرافي من مسار درب الحاج العراقي؛ وكانت في الماضي القريب حاضرة مهمة من حواضر الحدود الشمالية ونقطة التقاء لبادية المنطقة لتوافر الماء في ربوعها، ومن ثمَّ اتخاذها من قِبل السكان المحليين سوقًا ومركزًا للتبادل التجاري بين تجار المنطقة وتجار نجد (العقيلات) المشهورين وبلاد العراق  
 
- المتاييه:
 
ويسمى أيضًا (مسجد الثعلبية) ويقع على بُعد 12كم إلى الشمال الشرقي من موقع البدع (الثعلبية). وقد ورد ذكره عند الجغرافي الحربي وسَمّاه مسجد الثعلبية وأنه يقع على بعد ثمانية أميال من مسار طريق حاج الكوفة (درب زبيدة)  
 
وتشير الأعمال الأثرية الأخيرة إلى أن المتاييه (مسجد الثعلبية) من المواقع الصغيرة جدًا في مساحته، ويحتوي على وحدة معمارية مستطيلة الشكل وعدد من الغرف. وبالقرب من الموقع تظهر بقايا لمسار درب الحاج. لم تدل نتائج الأعمال الأثرية على أن البقايا المعمارية الظاهرة فوق سطح الأرض هي بقايا المسجد الذي أشار إليه الحربي عند حديثه عن الموقع  
 
- المَسْعَرِي:
 
وهو وادٍ يخترق شرق منطقة الهذاليل إلى الغرب من قرية أُمِّ رَضَمة، ويسمى أحيانًا هُذْلول المسعري؛ ويمتد وادي المسعري من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي.
 
ويشتمل الموقع على آبار محفورة مشهورة بمائها تعرف باسم قُلْبان المسعري؛ وقد شهد موقع المسعري عام 1348هـ / 1929م معركة تاريخية حاسمة وفاصلة بين الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود وخصمه عبدالعزيز بن فيصل الدويش خلال توحيد المملكة قُتل على إثرها الأخير وخابت آمال فلوله. ويطلق على هذه المعركة في التاريخ الحديث (معركة المسعري) أو (وقعة أم رضمة) لقرب موقع الأخيرة من موقع المسعري  
 
شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook