ماهي أساسيات الصحة النفسية ومعاييرها

التّوافق بين الوظائف النفسيّة أو القدرة على مواجهة الأزمات النفسيّة التي تعترض الفرد لها ثمَّ الإحساس الإيجابي بالسّعادة والرّضا مع النفس والبيئة. وتعرّف أيضاً بأنّها : حالة عقليّة انفعالية سلوكيّة إيجابيّة وليست مجرّد الخلو من الإضّطراب النفسيِّ تبدو في أعلى مستوى من التكيّف النفسي والاجتماعي والبيولوجي حين تفاعل الفرد مع محيطه الدّاخلي ومحيطه الخارجي الطّبيعيِّ، وحين تقوم وظائفة النّفسيَّة بمهمَّتها بشكل متناسق ومتكامل.

معايير الصحة النفسية

• الخلو من الإضّطراب النّفسي : يعدّ معيار مهم لتوفّر الصّحَّة النّفسية.
• التكّيف بأبعاده وأشكاله المختلفة: التكيّف النّفسي الذّاتي من حيث التّوافق بين الحاجات والدّوافع والتحكّم بها وحل صراعاتها،والتكيّف الاجتماعي بأشكاله المختلفة المدرسي والمهني وغيره.
• تفاعل الشّخص مع محيطه الدّاخلي والخارجي “إدراكه الصّحيح للواقع”: تفاعل الشّخص مع المحيط الدّاخلي وفهمه لذاته ومعرفة قدراته ودوافعه واتّجاهاته، والعمل على تنميتها وتطويرها وتحقيقها. أمّا التفاعل مع المحيط الخارجي فيتضمّن فهم المجتمع وتعديل السّلوك ليحدث الانسجام بينهما.
   

علامات الصحة النفسية

هناك علامات تدل على سلامة الفرد نفسياً هيّا بنا عزيزي القارئ لنتعرّف ما هي هذه العلامات :

• التكيّف بأشكاله الاجتماعي والبيولوجي والنّفسي.
• الشّعور بالسّعادة مع الآخرين.
• حبُّ الآخرين والثّقة بهم واحترامهم وتكوين علاقات اجتماعية .
• فهم الذّات وتحقيقها وذلك عن طريق معرفة الفرد نقاط القوّة والضّعف في شخصيّته.
• مواجهة مطالب الحياة وأزماتها والقدرة على مواجهتها .
• النّجاح في العمل بحيث رضا الفرد عن عمله وأدائه دليل على الصّحَّة النفسيّة.
• الحفاظ على الإتّزان الإنفعالي و يكون عن طريق معرفة التّعامل مع مثيراته.
• الإقبال على الحياة والمشاركة في فعّاليّات المجتمع وتقدّمه وذلك بإقباله على الحياة وبأن يكون عنصر فعّال في المجتمع.
   

أساسيات الصحة النفسية:

يوجد عناصر تؤثّر على الفرد وعلى صحَّته النفسيّة لنتعرّف عليها معاً :

• الأسرة : تعدُّ من أبرز العوامل التّي تؤثّر على صحّة الفرد وسلوكه فإن كان يعيش في جوعائلي مترابط يسوده الأمان والحبُّ والثِّقة ينشأ باتِّزان ويكوّن شخصيّة سليمة خالية من الأمراض النّفسيَّة، بينما إذا كان ينشأ مع عائلة تسودها الخلافات والمشاكل سيؤثّر عليه بشكل سلبيٍّ ويكون نسبة تعرُّضه للمشاكل الصّحيّة عالية .
   
• العمل : من الطّبيعيِّ أنَّ الفرد يحبُّ العمل بأجواء هادئة مناسبة تتوافق مع إمكانيّاته وظروفه، إذا كان جوّ العمل مريحاً ومناسب له فسينعكس عليه بشكل إيجابي ويوفِّر له الرّاحة النفسيّة.أمّا إذا كان الجوّ غير مناسب يكثر فيه المشاكل والضغوطات النّفسيَّة سيؤثّرعلى صحّة الفرد وسلوكه وعلى إنتاجه أيضاً.