الخزعة الجلدية هي إزالة جزء من الجلد بهدف فحصها عن قرب تحت المجهر، وذلك لتشخيص الأمراض الجلدية المختلفة التي تتظاهر بشكل مميز مجهريًا، وغالبًا ما تُجرى الخزعة على مناطق جلدية تنمو نموًا شاذًّا، كالشامات، أو على حالات جلدية معينة كالطفح لتحديد سببه الباثولوجي، ويمكن استخدام عدّة تقنيات للحصول على الخزعة الجلدية، كالخزعة الكشطية والخزعة الثاقبة والخزعة الاستئصالية، وغالبًا ما يتم هذا الأمر في عيادة الطبيب بدون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة من المريض، كما لا يحتاج المريض للتخدير العام، بل أنّ هناك بعض الحالات التي لا تتطلب التخدير الموضعي، ويمكن القول أن المعلومات التي يوفرها المشرح المرضي بعد إرسال الخزعة إليه بمثابة التشخيص النهائي للآفة الظاهرة عيانيًا.
هناك عدّة أنواع للخزعة الجلدية بحسب موضع الآفة وحجمها، بالإضافة إلى طبيعتها والتشخيص المبدئي الناتج عن الفحص العياني المباشر أو باستخدام الفحوصات غير الغازِية، ومن أنواع الخزعة الجلدية ما يأتي:
يمكن القيام بالخزعة الجلدية للمساعدة في تشخيص العديد من الآفات الجلدية المختلفة، كما يمكنها نفي وجود الخلايا السرطانية في الآفات التي تشابه النمو السرطاني لسرطانات الجلد المختلفة، فمن الحالات التي تساعد الخزعة الجلدية في تحرّيها ما يأتي:
ويُعد سرطان الجلد أشيع السرطانات انتشارًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وأشيع أنواع سرطان الجلد -وأسلمها إنذارًا- هو سرطان الخلايا القاعدية BCC، يليه السرطان شائك الخلايا SCC، ويمكن لهذه السرطانات -بشكل نادر- أن تنتقل إلى الأجزاء البعيدة من الجسم، وغالبًا ما يُشفى المرضى المصابون بهذه السرطانات بعد تقديم العلاجات المناسبة، بينما يشكل النوع الثالث من سرطانات الجلد -وهو الميلانوما- واحدًا من أشدّ السرطانات خباثة على الإطلاق، وذلك بسبب انتشاره السريع وكونه لا عرضيًا، ومعظم حالات الوفيات الناجمة عن سرطان الجلد تكون بسبب الميلانوما، ولذلك فإن لخزعة الجلد أهمية كبيرة في الكشف الباكر لسرطان الجلد لمحاولة علاجه مبكرًا وإنقاذ حياة المريض.