الجهاز العصبي الودي أو الجهاز العصبي اللاإرادي (Autonomic Nervous System) هو الجزء من الجهاز العصبي المسؤول عن الوظائف اللاإرادية التي لا يمكن لنا التحكم بها، كالتنفس وعدد ضربات القلب وتنظيم ضغط الدم وإفرازات الغدد كالغدد العرقية أو الغدد في الجهاز الهضمي؛ حيث يقوم الجهاز العصبي الودي عن طريق أعصابه المنتشرة في كل أنحاء الجسم على التحكم بهذه الوظائف من خلال ربط هذه الأعضاء مع المراكز العصبية الموجودة في الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
يحدث خلل وانقطاع في التواصل بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي اللاإرادي نتيجةً لعدد من الأمراض والاضطرابات التي تسبب ضرراً في الأعصاب الودية، وينجم عنها ما يعرف بالاعتلال العصبي اللاإرادي أو الاعتلال العصبي الودي (Autonomic Neuropathy).
أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث الاعتلال العصبي الودي هي:
أما بالنسبة لعلاج حالة الاعتلال العصبي الودي ومحاولة إعادة الارتباط والتنسيق مع الجهاز العصب المركزي فهي عملية معقدة، وفي كثير من الحالات لا تنجح ولا يوجد علاج شافٍ، ويقتصر على محاولة السيطرة على الأعراض التي يسببها الاعتلال العصبي الودي.
الخطوة الأولى في العلاج هو محاولة اكتشاف الحالة المسببة والمحرضة للاعتلال العصبي الودي، ومن ثم علاجها لإيقاف الاعتلال، فعلى سبيل المثال إذا كان السبب هو مرض السكري يجب ضبط قيم السكر في الدم، أو إذا كان السبب هو التعرض للسموم فمحاولة تنقية الجسم من السم والتخلص منه، بعد علاج السبب الكامن وراء الاعتلال العصبي الودي قد تنجح الاعصاب الودية في ترميم نفسها وإعادة الاتصال مع الدماغ.
الخطوة الثانية في حال عدم القدرة على اكتشاف وحل المرض المسبب للاعتلال الودي والانقطاع تكون هي الأدوية لمحاولة تدبير الأعراض الناجمة عن الاعتلال والسيطرة عليها وتخفيف شدتها، ويمكن تقسيم هذه الأدوية بحسب الأعضاء المصابة والأعراض التي تحدث فيها بسبب الاعتلال العصبي الودي كالتالي:
يمكن بالإضافة للأدوية إدخال تغييرات في نمط الحياة للتخفيف من الأعراض، كالحمية الغذائية المتوازنة، وممارسة التمرينات الرياضية، وشرب كميات كافية من الماء، وعدم استهلاك المنبهات.