يمثل مرض الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus) عدوى بكتيرية خطيرة تهدّد حياة المصابين وتجعلهم عرضة للوفاة، فاعتماداً على تقارير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها نجد أنّ ما نسبته 10-20% من عدوى الإصابة بمرض الكزاز تكون عدوى قاتلة، وهنا تكمن أهميّة أخذ مطعوم مرض الكزاز في تحفيز مناعة الجسم والوقاية من البكتيريا المسبّبة للمرض، حيث تتسبّب بكتيريا مرض الكزاز باضطراب عصبي في الجسم، ينجم عنه انقباضات وتشنجات قد تصيب عضلات الجسم كافّة وبالأخص عضلات الفكين والرقبة، ولحسن الحظ تتوافر مطاعيم تقي الأفراد من الإصابة بمرض الكزاز.
تكمن أهميّة تعقيم جروح الجلد وتنظيفها في المساعدة على الوقاية من الإصابة بمرض الكزاز، حيث تنتقل عدوى مرض الكزاز نتيجة الإصابة ببكتيريا الكلوستريديوم تيتاني (بالإنجليزية: Clostridium tetani) التي تنتقل إلى داخل الجسم من خلال الجروح الجلديّة أو الوخزات، فتدخل أبواغ هذه البكتيريا مجرى الدم وتتكاثر لتكوّن مادّة عصبيّة سامّة، حيث تنتشر هذه المادّة السامّة في جميع أنحاء الجسم بسرعة كبيرة، وحينها تظهر المشاكل العصبيّة وباقي أعراض الإصابة بمرض الكزاز، وفي الحقيقة تبقى هذه البكتيريا نشطة وفعّالة لفترات طويلة خارج جسم الإنسان، فنجد أنّ أبواغ هذه البكتيريا تنتشر في روث الحيوانات والتربة الملوّثة.
يبلغ متوسّط فترة حضانة بكتيريا مرض الكزاز حوالي سبعة إلى عشرة أيام، حيث تبدأ أعراض وعلامات الإصابة بمرض الكزاز بالظهور بعد مضي بضعة أيام إلى بضعة أسابيع من انتقال مسبّب المرض للجسم من خلال الجرح المفتوح، ويمكن بيان بعض الأعراض الشائعة التي تظهر على مرضى الكزاز على النحو التالي:
هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى مرض الكزاز، نذكر من هذه العوامل ما يلي:
قد يتسبّب التشنّج العضلي الشديد بتطوّر عدد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة، نذكر منها ما يلي:
في الحقيقة تقتصر محاولات علاج مرض الكزاز على العناية بالجرح الذي أدّى للإصابة بعدوى البكتيريا، والتخفيف من حدّة أعراض المرض قدر الإمكان، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي: