ماهي أسباب الانسداد الرئوي

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب الانسداد الرئوي

 

 

ماهي أسباب الانسداد الرئوي

 

يُعرف الانسداد الرئوي علميًا بمصطلح داء الانسداد الرئوي المزمن، وتتمثل هذه الحالة بحدوث استجابة التهابية نتيجة استنشاق أنواع مُعينة من المواد ممّا يحول دون تدفق الهواء، وتظهر هذه الحالة بنوعين؛ إمّا التهاب القصبات المزمن وإمّا النفاخ الرئوي، واستنادًا إلى الإحصائيّات فإنّ حوالي 24 مليون شخص في الولايات المتحدة يُعانون من مشاكل في تدفق الهواء للرئتين، بحيث يبلغ عدد المُصابين منهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن حوالي 12 مليون، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ مرض الانسداد الرئوي المزمن يُمثل السبب الرئيسي الثالث للوفاة، إذ إنّ ما نسبته 50% من المرضى المُصابين بهذه الحالة ينتهي بهم الأمر إلى الوفاة في غضون 10 سنوات من التشخيص، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أسباب الانسداد الرئوي.

 

أعراض الانسداد الرئوي

قبل بيان أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من توضيح أعراض حدوث هذه الحالة، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ أعراض الإصابة بالانسداد الرئوي قد تتطوّر على مدى عدّة سنوات، وقد لا تكون الأعراض ملحوظة حتّى بلوغ الشخص أواخر الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، وتُعتبر صعوبة التنفس أبرز هذه الأعراض، وبشكلٍ عامّ يجدر بالشخص مراجعة الطبيب إذا لاحظ ظهور أيّ من الأعراض التالية:

 

  • زيادة الشعور بضيق التنفس عند ممارسة الرياضة، وقد يشعر الشخص بضيق التنفس أثناء الليل بما يتسبب بإيقاظه من النوم.
  • استمرار السعال الذي يُصاحبه البلغم.
  • تكرار تطوّر عدوى الصدر.
  • الأزيز المستمر.
  • أعراض أخرى أقل شيوعًا؛ وتتضمن فقدان الوزن، أو الشعور بالتعب والإرهاق، أو انتفاخ الكاحلين، أو ألم الصدر والسعال الذي قد يُصاحبه الدم في بعض الحالات.

أسباب الانسداد الرئوي

في سياق الحديث حول أسباب الانسداد الرئوي يُشار إلى أنّ مرض الانسداد الرئوي المزمن ناتج عن التعرض طويل الأجل لمُهيّجات الرئة التي تُلحق الضرر بالرئتين والمسالك الهوائية، واستنادًا إلى الإحصائيّات فإنّ دخان السجائر يُمثل أكثر مُهيجات الرئة شيوعًا، ويُشار إلى أنّ لبعض العوامل الوراثية دورًا في تطوّر هذا المرض؛ تحديدًا الحالات التي يُعاني فيها الشخص من عوز ألفا 1 أنتيتريبسين أو عوز مضاد التريبسين ألفا 1، ويُمثل ذلك بروتين يتمّ تصنيعه في الكبد، وقد يؤدي نقص هذا البروتين إلى تلف الرئة وتطوّر داء الانسداد الرئوي المزمن خاصّة إذا تمّ التعرض للمُهيجات، ويُشار إلى احتمالية تطوّر هذه الحالة المرضيّة لدى مرضى الربو؛ ويُمثل الربو مرض رئوي مزمن يؤثر في المسالك الهوائية ويُسبّب تضيّقها.

 

عوامل خطر الاصابة بالانسداد الرئوي

قبل توضيح أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من الإشارة إلى وجود العديد من العوامل التي من شأنها زيادة خطر الإصابة بالانسداد الرئوي، ويُمكن بيان أبرز عوامل الخطر على النّحو الآتي:

 

  • التدخين، إذ يُعتبر عامل خطر رئيسي وأحد أسباب الانسداد الرئوي، واستنادًا إلى الإحصائيّات فإنّ ما نسبته 90% من وفيات مرض الانسداد الرئوي تُعزى إلى التدخين، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيادة مدّة التدخين وعدد السجائر يتسبّب بزيادة خطر الإصابة بالانسداد الرئوي، ويُشار إلى أنّ التدخين السلبي من شأنه أن يُعزّز الإصابة بهذه الحالة أيضًا.
  • تلوث الهواء، قد يؤدي التعرض للملوثات الداخلية والخارجية لفترة طويلة من الزمن أو التعرّض الشديد لها إلى زيادة خطر الإصابة بالانسداد الرئوي، ويُعتبر التلوث مشكلة عالمية تؤثر في صحّة الإنسان وجودة حياته.
  • التعرض للبيئات العمل التي تحتوي على الغبار والمواد الكيميائية لفترات طويلة من الزمن، إذ يُسبّب ذلك تهيّجًا في الممرات الهوائية والرئتين، ووفقًا لدراسة استقصائية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية فإنّ نسبة الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن التي تُعزى إلى بيئة العمل تقدر بنحو 19.2% بشكلٍ عامّ، و 31.1% لدى غير المدخنين.
  • العوامل الوراثية، إذ إنّ إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض تزيد من خطر الإصابة بالانسداد الرئوي.
  • العمر، يُعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 40 عامًا ومن المدخنين أو كانوا مدخنين في السابق، وبشكلٍ عامّ يزيد معدل الإصابة بالانسداد الرئوي مع تقدم العمر.

علاج الانسداد الرئوي

بعد بيان أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من الإشارة إلى علاج الانسداد الرئوي، ويُمكن القول بأنّ علاج هذه الحالة ضروري للتخفيف من الأعراض والحدّ من تطوّر المضاعفات، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال اتخاذ بعض الإجراءات والسيطرة على أسباب الانسداد الرئوي، ويُمكن بيان أبرز علاجات الانسداد الرئوي على النّحو الآتي:

 

  • الأدوية: تُساهم الأدوية في التخفيف من الأعراض وتقليل احتمالية حدوث النوبات، وقد يتطلب الأمر تجربة أكثر من نوع من الدواء وأكثر من جرعة لتحديد الأنسب منها لحالة الشخص، ويُمكن بيان أبرز الأدوية التي تُوصف في حالة الانسداد الرئوي على النّحو الآتي:
    • موسعات الشعب الهوائية: مثل ناهضات مستقبلات البيتا 2 أو الأدوية المضادة للكولين، إذ تُساهم هذه الأدوية في التخفيف من تضيّق عضلات الممرات الهوائية، وتؤخذ هذه الأدوية عن طريق جهاز الاستنشاق أو البخاخات، وتجدر الإشارة إلى أنّ مفعول موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول قد يستمر من أربع إلى ست ساعات، ويُمكن استخدامها عند الحاجة لذلك فقط، في حين تتوافر أنواع من موسعات الشعب الهوائية تكون طويلة المفعول بحيث إنّه بالإمكان استخدامها بشكل يومي ويُشار إلى أنّ مفعولها قد يستمر لفترة تبلغ حوالي 12 ساعة.
    • الستيرويدات القشرية: توصف الهرمونات القشرية السكرية في العادة إلى جانب موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول، ويُشار إلى أنّ الهرمونات القشرية السكرية من شأنها أن تُقلل الالتهاب في المسالك الهوائية وتُقلل من إنتاج المخاط، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الأدوية قد يكون متاح أيضًا على هيئة أقراص فموية.
    • مثبطات الفسفوديستراز-4: تعمل هذه الأدوية على تقليل التهاب الممرات الهوائية ومنحها الاسترخاء، وتتوافر هذه الأدوية على هيئة أقراص فموية توصف عادةً في حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن الشديد المُزامن لالتهاب الشعب الهوائية المزمن.
    • الثيوفيلين: يُساهم هذا العقار في تخفيف ضيق الصدر وضيق التنفس، كما يعمل على الحدّ من حدوث نوبات الانسداد الرئوي، ويُشار إلى أنّ هذا الدواء يتوافر على هيئة حبوب فموية ويُمثل أقدم دواء ظهر لمنح عضلات المسالك الهوائية الاسترخاء، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الثيوفيلين لا يُمثل خطّ العلاج الأول لحالات الانسداد الرئوي ويُلجأ له في حالات مُعينة فقط.
    • المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات: قد تُوصف هذه الأدوية عند الإصابة ببعض التهابات الجهاز التنفسي.
    • المطاعيم: فقد يوصي الطبيب المريض بتلقي لقاح الإنفلزنزا السنوي، أو لقاح المكورات الرئوية، أو لقاح السعال الديكي.
  • العلاج بالأكسجين: يُلجأ لهذا النوع من العلاجات في الحالات التي يُعاني فيها المريض من انخفاض مستويات الأكسجين، إذ يُعطى العلاج بالأكسجين في هذه الحالة عن طريق قناع أو قنية الأنف للمساعدة على التنفس بشكل أفضل.
  • الجراحة: يُلجأ للجراحة في بعض حالات الانسداد الرئوي الشديدة إضافة إلى الحالات التي تفشل فيها العلاجات الأخرى في السيطرة على حياة المريض، ويحدث ذلك في العديد من حالات انتفاخ الرئة الشديد، ومن الإجراءات الجراحية المُتبعة في هذه الحالة ما يُعرف باستئصال الفقاعة؛ ويتمثل ذلك بإزالة المساحات الهوائية الكبيرة وغير الطبيعية من الرئتين، وقد تُجرى أيضًا جراحة تقليل حجم الرئة والمتمثلة بإزالة أنسجة الرئة العليا التالفة، وقد يلجأ الأطباء إلى زراعة الرئة كخيار علاجي في بعض الحالات.

العلاجات المنزلية للانسداد الرئوي

بعد توضيح أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من الإشارة إلى وجود مجموعة من العلاجات التي يتمّ اتباعها في سبيل السيطرة على مرض الانسداد الرئوي، فإلى جانب العلاجات الطبية التي وضّحناها سابقًا تتوافر عدد من العلاجات والإرشادات المنزلية التي يُنصح باتباعها في سبيل تحقيق أفضل نتائج، ويهدف بعض من هذه العلاجات إلى السيطرة على أسباب الانسداد الرئوي، ويُمكن بيان أبرز هذه العلاجات المنزلية على النّحو الآتي:

 

  • الإقلاع عن التدخين، ويُمكن الاستعانة بالطبيب لتلقي النصائح ومعرفة الإجراءات التي قد تُساعد على ذلك.
  • تحسين جودة الهواء في المنزل، ويتضمّن ذلك تجنب المهيجات؛ كالدهانات ومنتجات التنظيف الكيميائية والمبيدات الحشرية والأغبرة ووبر الحيوانات الأليفة، إضافة إلى اتباع بعض الإجراءات؛ والمتمثلة بمحاولة تقليل الاتصال مع المواد الكيميائية المنزلية وفتح نوافذ المنزل في سبيل زيادة تدفق الهواء واستخدام أنظمة تنقية الهواء وتنظيف المنزل من الغبار إضافة إلى الحرص على غسل أغطية الأسرّة بشكلٍ أسبوعي للحدّ من عث الغبار.
  • ممارسة تمارين التنفس، والتي تهدف إلى تحسين أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن عن طريق رفع كفاءة العضلات التي يستخدمها الشخص لالتقاط أنفاسه وتحسين قدرته على ممارسة الرياضة، وتتضمّن هذه التمارين التنفس مع زمّ الشفتين، أو التنفس الحجابي، أو التأمل، أو اليوغا.
  • تقليل الضغوط النفسية، ويتضمّن ذلك اتخاذ السبل والتدابير التي من شأنها السيطرة على القلق والاكتئاب.
  • الحفاظ على الوزن الصحي، إذ يُساهم ذلك في التخفيف من الأعراض وتقليل خطر تطوّر المضاعفات.
  • تطوير قوّة العضلات، ويتضمّن ذلك ممارسة تدريبات القوّة والتدريب الفتري.
  • استخدام أنواع مُعينة من المكمّلات الغذائية، تحديدًا مكمّلات فيتامين D، ومكملات مرافق الإنزيم Q10 والكرياتين.
  • استخدام بعض الزيوت الأساسية، تحديدًا زيت الأوكالبتوس، ويمتاز بامتلاكه خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وفتح المسالك الهوائية في الرئتين، إضافة إلى قدرته على التقليل من إنتاج المخاط والمُساعدة على إخراج المخاط من الرئتين، عدا عن ذلك فهو يُقلل من نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن المعتدل إلى الشديد.

تشخيص الانسداد الرئوي

بعد بيان أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من الإشارة إلى آلية تشخيص هذه المرضية، وفي الحقيقة يُعتبر التشخص خطوّة مهمّة في تحديد أسباب الانسداد الرئوي إضافة إلى وضع الخطة العلاجية الأنسب لحالة المريض، ويُمكن بيان أبرز نواحي التشخيص كما يأتي:

 

  • أخذ التاريخ الطبي للشخص، ويتضمّن ذلك السؤال عمّا إذا كان الشخص مُدخن أم لا، وما إذا كان قد تعرّض للملوثات الهوائية والأغبرة، والأعراض التي يشكو منها.
  • الاختبار البدني، إذ يتضّمن ذلك قيام الطبيب بإجراء فحص بدني شامل يشمل الاستماع إلى الرئتين والقلب، وفحص ضغط الدم وضربات القلب، وفحص الأنف والحلق، إضافة إلى الكشف عن مدى تورم القدمين والكاحلين.
  • الفحوصات المخبرية، وتتضمّن إجراء تخطيط القلب الكهربائي، والتصوير بالأشعة السينية، وإجراء اختبارات قياس التنفس ووظائف الرئة‘ إضافة إلى القيام بفحص التأكسج، والكشف عن غازات الدم الشرياني، إضافة إلى اختبار التمارين وبعض الفحوصات المخبرية.

مضاعفات الانسداد الرئوي

بعد الإشارة إلى أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الإصابة بالانسداد الرئوي تجعل التنفس أصعب، وقد ينطوي على الإصابة بهذه الحالة أو عدم اتباع الخطة العلاجية المُلائمة زيادة خطر تطوّر بعض المضاعفات، والتي نذكر منها ما يأتي:

 

  • عدوى الرئة.
  • الاسترواح الصدري.
  • ضعف تبادل الغازات في الجسم.
  • أمراض القلب.
  • هشاشة العظام.
  • ضعف الأيدي والأقدام.
  • اضطرابات الوزن.
  • مشاكل النوم.
  • مرض السكري.
  • الاكتئاب والقلق.

الوقاية من الانسداد الرئوي

عند الحديث أسباب الانسداد الرئوي يجدر القول بأنّ هناك مجموعة من التعليمات التي يُمكن اتباعها في سبيل تفادي تطوّر داء الانسداد الرئوي، ويتضمّن ذلك تجنّب أسباب الانسداد الرئوي، ويُمكن بيان أبرز طرق الوقاية من الانسداد الرئوي على النّحو الآتي:

 

  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرّر، خاصّة قبل إعداد الطعام أو تناوله، أو تناول الأدوية أو علاجات التنفس، إضافة إلى الحرص على ذلك بعد السعال أو العطس، استخدم الحمام، أو لمس أغطية الأسرة أو الملابس المتسخة.
  • تجنّب زيارة الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
  • الحفاظ على المنزل والوسط البيئي المُحيط بالشخص خاليًا من الأغبرة.
  • تجنّب ملوثات الهواء، بما في ذلك دخان التبغ.
  • توفير تهوية جيدة في المطبخ بما يضمن خروج أغبرة الطهي.
  • تجنّب الأماكن المُكتظّة خاصّة خلال فصليّ الخريف والشتاء.
  • تجنّب مشاركة الأدوات الشخص والمعدات الطبية مع الآخرين.
  • اتباع نظام غذائي صحّي.
  • تناول الكثير من السوائل بشكلٍ يومي.
  • تجنّب فرك العيون.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • السيطرة على الضغوط النفسية.

نوبات الانسداد الرئوي

عند بيان أسباب الانسداد الرئوي لا بُدّ من الإشارة إلى احتمالية تفاقم الأعراض لدى هؤلاء المرضى، حتى مع الاستمرار بالعلاج والسيطرة على أسباب الانسداد الرئوي، وفيما يتعلّق بالنوبات فقد تكون ناتجة عن التهاب الجهاز التنفسي، أو تلوث الهواء، أو مسببات الالتهاب الأخرى، وقد يتمثل ذلك بزيادة شدّة الأعراض لعدة أيام أو أسابيع، وتستلزم هذه الحالة اتباع الإجراءات السريعة واللازم للسيطرة على ذلك تجنّبًا لتطوّر الحالة وحدوث الفشل الرئوي، كما يحتاج الأمر إلى وصف أدوية إضافيّة؛ مثل المضادات الحيوية أو الستيرويدات أو الأكسجين الإضافي، وبتحسّن الأعراض سيقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات التي من شأنها المساعدة على تقليل حدوث النوبات مستقبلًا.

شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook