يعد التلعثم أو كما يطلق عليه غالبًا التأتأة، مشكلةً في الكلام، وتحدث هذه المشكلة حينما يتعطّل التدفق الطبيعي للكلام، ومن المعروف أن الطفل الذي يتلعثم يكرّر أو يطيل الأصوات، أو المقاطع، أو الكلمات، ويجب التنويه أن التلعثم عند الأطفال يختلف بشكل كبير عن تكرار الكلمات أثناء مرحلة تعلّم الكلام، وفي الواقع يختلف نمو كل طفل، فقد يعاني الطفل من أعراض التلعثم، والتي تعد جزءًا من حديثه أو لغته الطبيعية، ومع ذلك إذا استمرت الأعراض مدة 3 إلى 6 أشهر، فقد يعني هذا أنّ الطفل يعاني من أحد أنواع مشكلة التلعثم، وقد يسبب هذا التلعثم مشاكل لدى الأطفال، والتي قد تجعل من الصعب على الطفل التواصل مع الآخرين، وسيتم الحديث في هذا المقال عن مضاعفات التلعثم عند الأطفال.
قبل الحديث عن مضاعفات التلعثم عند الأطفال، يجب الحديث عن أسبابها، ورغم أنه في الوقت الحالي، لا يعرف الأطباء والعلماء بشكلٍ مؤكد وتام سبب تلعثم بعض الأطفال، لكن يعتقد معظمهم أن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوث هذه المشكلة لدى الأطفال؛ مثل وجود مشكلة في الطريقة التي تتفاعل بها رسائل الدماغ مع العضلات، وأجزاء الجسم اللازمة للتحدّث، كما يعتقد الكثيرون أن التلعثم قد يكون مشكلةً وراثية؛ حيث يرتفع بثلاثة أضعاف احتمال أنّ الأطفال الذين يعانون من مشكلة التلعثم يملكون أقارب أو أفرادًا من الأسرة المقربين الذين يعانون من هذه المشكلة أيضًا،ويذكر من العوامل التي ترفع احتمال الإصابة بالتلعثم عند الأطفال الآتي:
يمكن التخلص من مشكلة التلعثم لدى الأطفال، ويتم ذلك عند تقديم الآباء دعمهم، وعند استخدام علاج النطق، وغيرها من الطرق الأخرى، ولكن يجب التنويه أنه من الممكن أن تظهر مضاعفات التلعثم عند الأطفال، والتي تشمل ظهور مشكلات اجتماعية عديدة، والتي يسببها الخوف من الإغاظة والسخرية، الأمر الذي من شأنه أن يسبب تدهور المشكلة، وقد يجعل الطفل يتجنب التحدث بشكل كامل، ويذكر من مضاعفات التلعثم الأخرى الآتي: