يُعرَف التهاب الدم أو إنتان الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، كأحد المشاكل الصحيّة الخطيرة الناجمة عن فرط استجابة الجهاز المناعيّ في الجسم لأحد أنواع العدوى البكتيريّة في الغالب، إلّا أنّها قد تكون ناجمة عن الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسيّة أيضاً، ممّا قد يؤدي إلى حدوث ضرر في أعضاء الجسم المختلة، نتيجة تحفيز الالتهاب، وتشكّل الخثرات الدمويّة في مناطق مختلفة من الجسم، ممّا قد يؤدي بدوره إلى المعاناة من الصدمة الإنتانيّة (بالإنجليزية: Septic shock)؛ إذ ينخفض ضغط الدم بشكلٍ حاد مؤدياً إلى فشل الأعضاء بشكلٍ سريع أو حتى الوفاة، وقد تعاني المرأة الحامل من التهاب الدم أثناء الحمل، أو أثناء الولادة أو بعدها، أو حتى بعد الإجهاض، ويُعرَف في هذه الحالة بإنتان الدم الأُمومي (بالإنجليزية: Maternal sepsis)، والذي يُعدّ من الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة بين النساء الحوامل.
قد يصعب تشخيص إنتان الدم الأموميّ، نظراً لتغير معدّلات النبض، والتنفّس، والضغط، نتيجةً للحمل إذ تتشابه أعراض الحمل مع بعض أعراض العدوى أيضاً، مثل التهاب المسالك البولية المؤدي للتبول بكثرة والذي يُعدّ أحد أعراض الحمل أيضاً، كما تعاني العديد من النساء من القشعريرة، والدوخة، والألم بعد الولادة، وهي من الأعراض التي تتشابه مع أعراض العدوى، وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تظهر نتيجة الإصابة بالإنتان الدمويّ:
قد تصاب المرأة الحامل بإنتان الدم نتيجة عوامل مرتبطة بالحمل ومضاعافاته، أو أسباب غير مرتبطة بالحمل، ومنها ما يأتي:
توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدم أثناء الحمل، ومنها ما يأتي: