ماهي أسباب التهاب الشعب الهوائية وعلاجها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب التهاب الشعب الهوائية وعلاجها

 

 

ماهي أسباب التهاب الشعب الهوائية وعلاجها

 

التهاب الشعب الهوائية هو أحد أنواع الالتهابات التي قد تصيب الجهاز التنفسي، إذ يؤثر هذه الالتهاب على الشعب الهوائية التي تعتبر ممرًا للهواء، حيث ينتقل الهواء الداخل من الفم أو الأنف إلى الرئتين عبر الشعب الهوائية، فعند الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من الأعراض على الشخص المصاب، كالسعال أو صعوبة التنفس وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب الشعب الهوائية قد يكون حادًا أو مزمنًا، حيث يشفى الالتهاب الحاد في أغلب الأحيان خلال فترة زمنية قصيرة، بينما يدوم الالتهاب المزمن لفترات طويلة ولا يتم الشفاء منه بشكلٍ كامل، وسيتم الحديث خلال هذا المقال عن أسباب التهاب الشعب الهوائية، وغيرها من الأمور المتعلّقة بهذا النوع من الالتهاب.

 

أسباب التهاب الشعب الهوائية الحاد

يدوم التهاب الشعب الهوائية الحاد في العادة مدة لا تتجاوز 10 أيام مع احتمالية استمرار السعال لمدة عدة أسابيع، وهناك العديد من أسباب التهاب الشعب الهوائية الحاد، حيث تعتبر الفيروسات من أبرز أسباب التهاب الشعب الهوائية الحاد، ولكن من جانبٍ آخر، فإنّه قد تتم الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد نظرًا لعوامل أخرى، وبشكلٍ عام، فإنّ أسباب التهاب الشعب الهوائية الحاد يمكن تصنيفها على النحو الآتي:

 

  • العدوى الفيروسية: تتسبب الفيروسات بما يتراوح نسبته ما بين 85% إلى 95% من حالات الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية عند البالغين، وبالتالي، فإنّ الفيروسات هي أحد أسباب التهاب الشعب الهوائية الحاد الرئيسة، مع التنويه إلى أنّ الفيروسات المسببة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا هي نفس الفيروسات التي تتسبب بالإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.
  • العدوى البكتيرية: قد تسبب البكتيريا الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد في بعض الحالات النادرة، إذ أنّ التهاب الشعب الهوائية الحاد الناجم عن العدوى البكتيرية قد تتم الإصابة به بعد التعرّض للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد الناجم عن الفيروسات.
  • التعرّض لبعض المواد التي تسبّب التهيّج والالتهاب: قد يلعب تنفس الهواء الملوث الذي قد يحتوي على آثار التدخين أو الدخان بشكل عام أو العطور الكيميائية دورًا في تهيج والتهاب القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية، مما قد يؤدي للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد.
  • بعض المشكلات الصحية: قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية المزمن أو الربو في بعض الأحيان بالتهاب الشعب الهوائية الحاد، ومما يجدر الإشارة إليه أنّ التهاب الشعب الهوائية في هذه الحالة لا يكون معديًا.

أسباب التهاب الشعب الهوائية المزمن

إنّ التهاب الشعب الهوائية المزمن من المشاكل الصحية الناجمة عن الالتهاب المتكرّر للشعب الهوائية، إذ أنّ الالتهاب المتكرّر قد يتسبّب بتضرّر مجرى الهواء وتراكم المخاط اللزج، مما يصعّب من عملية مرور الهواء، وبالتالي، فإنّ هذا يتسبب بصعوبة التنفس التي تزداد سوءًا مع مرور الوقت، كما أنّ الالتهاب المتكرّر قد يتسبّب بتلف الأهداب التي تعمل على فلترة الهواء من المواد التي قد تسبب الالتهاب، ففي حال تلف هذه الأهداب وعدم قيامها بوظيفتها بالشكل المطلوب سيصبح المجرى التنفسي عرضة لأنواع العدوى المختلفة.

 

وبشكلٍ عام، فإنّ أبرز أسباب التهاب الشعب الهوائية المزمن هو التدخين، إذ أنّ ما نسبته 90% من حالات الإصابة بهذا الالتهاب من المدخنين أو الأشخاص الذين كانوا يدخنون في مرحلة معينة، فعند القيام بالتدخين يتوقف عمل الأهداب بشكلٍ مؤقت، وبالتالي، فإنّ التدخين لفترات طويلة قد يتسبب بتلف الأهداب، ومن الأسباب المحتملة أيضًا:

 

  • التعرّض للدخان من قِبَل الأشخاص المدخنين قد يلعب دورًا في الإصابة بهذا النوع من الالتهاب.
  • التعرّض للهواء الملوّث لفترات طويلة هو أحد أسباب التهاب الشعب الهوائية المزمن، وقد يكون الهواء ملوثًا بالغازات السامة أو بالأدخنة الصادرة من المصانع في المناطق الصناعية وغيرها.

علاج التهاب الشعب الهوائية بالأدوية

هناك العديد من العلاجات التي قد تساعد في تخفيف الأعراض الناجمة عن التهاب الشعب الهوائية، ولكن في البداية قد يكتفي الطبيب بتقديم بعض النصائح للشخص المصاب مثل الحصول على الراحة أو شرب كميات من السوائل أو أخذ أحد الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، فالأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية قد تساعد في التخلّص من السعال أو الألم الذي قد يكون مصاحبًا للالتهاب، وبشكلٍ عام، فإنّ التهاب الشعب الهوائية الحاد يتم الشفاء منه بعد فترة قصيرة بدون الحاجة إلى اتباع أيٍ من العلاجات، ولكن من جانبٍ آخر، فإنّ الأعراض الناجمة عن التهاب الشعب الهوائية المزمن قد تزول فترات معينة وتظهر فترات أخرى، كما أنّها قد تسوء في بعض الأحيان خاصةً عند التعرّض المستمر للتدخين أو غيره من المواد التي قد تسبب الالتهاب، وبالتالي، فإنّه يفضل اتباع أحد الوسائل المتبعة لتخفيف الأعراض، ومنها:

 

  • الأدوية المضادة للسعال: السعال يساعد على التخلّص من المخاط الموجود في الشعب الهوائية، ويفضل استخدام الأدوية عند الحاجة خلال الليل على سبيل المثال.
  • تناول العسل: قد يساعد تناول ملعقتين من العسل على التخلّص من السعال.
  • استخدام الأجهزة التي تزيد من الرطوبة: مما يساعد على التخلص من المخاط وتحسين سريان الهواء والتخلص من الأزيز.
  • الأدوية الموسعة للقصبات: تساعد هذه الأدوية على فتح القصبات وتوسيعها، وتساعد هذه الأدوية أيضًا في التخلص من المخاط.
  • الأدوية المضادة للالتهاب والستيرويدات: تساعد هذه الأدوية في تخفيف الالتهاب الذي قد يتسبب بتلف الأنسجة.
  • العلاج بالأكسجين: قد تستلزم بعض الحالات الخطيرة تزويد الشخص بالأكسجين لتسهيل عملية التنفس.

العلاجات المنزلية لالتهاب الشعب الهوائية

بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض الناجمة عن التهاب الشعب الهوائية، فإنّه هنالك العديد من الممارسات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف الأعراض التي يعاني منها المُصاب، كما تساعد العلاجات المنزلية على تحسين الحالة الصحية للشخص المصاب بشكلٍ عام، ومن هذه الممارسات:

 

  • التخلّص من المواد التي قد تسبّب الالتهاب، كالإقلاع عن التدخين على سبيل المثال.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الصدر، مما يسهّل من عملية التنفس.
  • تحسّن عملية التنفّس عن طريق الالتزام ببرنامج إعادة التأهيل الرئوي الذي يوضع من قِبَل الطبيب.

ومما يجب ذكره أنّ الطبيب قد يقوم بوصف المضادات الحيوية في حال الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد الناجم عن البكتيريا، مع التأكيد على أنّ المضادات الحيوية غير فعّالة في علاج التهاب الشعب الهوائية الناجم عن الفيروسات وغيرها من أسباب التهاب الشعب الهوائية ما عدا البكتيريا فقط.

 

تشخيص التهاب الشعب الهوائية

يَصعُب تمييز علامات وأعراض التهاب الشعب الهوائية من أعراض نزلات البرد خلال الأيام الأولى من الإصابة، ولذلك، فإنّ الطبيب يستخدم السماعة التي توضع على الصدر لتشخيص التهاب الشعب الهوائية بالشكل الصحيح، حيث يستمع الطبيب إلى صوت الرئتين عند القيام بالتنفس، مما يساعده في عملية التشخيص، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات معينة في بعض الحالات، ومن هذه الفحوصات:

 

  • التصوير بواسطة الأشعة السينية لمنطقة الصدر، إذ يساعد هذا الفحص على تحديد الإصابة بالالتهاب الرئوي أو غيره من الأمراض.
  • فحص عينة من المخاط أو البلغم.
  • فحص تقييم وظائف الرئة باستخدام أجهزة معينة.
شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook