ماهي أسباب التهاب الصدروكيفية علاجه

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب التهاب الصدروكيفية علاجه

 

 

ماهي أسباب التهاب الصدروكيفية علاجه

 

إنّ التهاب الصدر هو المصطلح العام لما يُعرف طبيًا باسم التهاب الطرق التنفسية السفلي، وهو الالتهاب الفيروسي أو الجرثومي في السبيل التنفسي السفلي، والذي يتضمّن بشكل رئيس الرغامى والتفرعات القصبية والرئتين بأسناخهما والتفرعات الانتهائية الموجودة ضمنهما، وإنّ أشيع نوعين لالتهاب الصدر بشكل عام هما التهاب القصبات وذات الرئة، ومن الممكن أن يكون التهاب الصدر شديدًا أو خفيفًا، كما قد تتفاوت أعراضه بين الأشخاص، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض التهاب الصدر وأسباب حدوثه، بالإضافة إلى ذكر طرق للوقاية من التهاب الصدر. 

 

أعراض التهاب الصدر

إنّ أعراض التهاب الصدر يمكن أن تتفاوت بكثرة بين المصابين، حيث يمكن أن تكون خفيفة قليلة التأثير على الحياة العملية أو شديدة تمنع المريض من القيام بوظائفه اليومية، ولذلك يمكن تقسيم أعراض التهاب الصدر بناء على هذا الأساس، حيث تتضمّن الأعراض الحاصلة في الإنتانات الخفيفة ما يأتي: 

 

  • انسداد الأنف أو سيلان الأنف.
  • سُعال جاف.
  • حمّى بدرجة منخفضة.
  • التهاب أو احتقان حلق خفيف.
  • صداع خفيف.

بينما تتضمّن الأعراض في الحالات الأكثر شدّة ما يأتي:

 

  • السعال الشديد الذي يمكن أن يترافق مع إنتاج البلغم.
  • حمّى أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة أو ضيق التنفس.
  • ازرقاق البشرة.
  • زيادة في معدّل حركات التنفس.
  • ألم صدري.
  • وزيز.

أسباب حدوث التهاب الصدر

من الممكن أن يحدث التهاب الصدر نتيجة للإصابة الفيروسية أو الجرثومية، والسبب المباشر يعتمد على نوع الإصابة الحاصلة، فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يحدث التهاب القصبات بسبب إصابة أو عدوى فيروسية، بينما تكون معظم حالات ذات الرئة جرثومية موضّعة، ومن الممكن أن يُصاب الشخص بعدوى تؤدّي لالتهاب الصدر عن طريق استنشاق رذاذ السعال أو العُطاس من شخص مُصاب آخر، أي أنّ العدوى غالبًا ما تكون مباشرة من شخص إلى آخر، وذلك لأن رذاذ السعال أو العطاس أو مفرزات الطريق التنفسي أو اللعاب جميعها تحتوي على العوامل الممرضة عند كون الإنتان فعّالًا، حيث إنّه يمكن أن تحدث الإصابة أيضًا نتيجة لملامسة السطوح المصابة والتي كان المُصاب على تماس مُسبق معها.

 

وبالإضافة لما سبق، هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا في زيادة نسبة حدوث الإصابة بالتهاب الصدر، وهذه العوامل لا تعني بالضرورة إصابة الشخص عند امتلاكها، إلّا أنّها ترفع من نسبة حدوث العدوى، وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي: 

 

  • كبر السن.
  • كون المرأة حاملًا.
  • الأطفال الصغار والرّضع.
  • التدخين.
  • الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة مثل الداء الرئوي الانسدادي المزمن COPD أو الربو، أو الأمراض الأخرى المزمنة مثل داء السكري.
  • ضعف الجهاز المناعي إمّا نتيجة للأمراض التي تؤدّي إلى ذلك مثل الإيدز أو نتيجة لتلقي العلاجات الكابحة للمناعة في سياق الأمراض المناعية الذاتية أو استقبال لعضو مزروع بهدف تقليل نسبة رفض هذا العضو من قبل الجسم.

علاج التهاب الصدر

إنّ علاج التهاب الصدر يعتمد بشكل رئيس على التخلص من حالة الإنتان، بالإضافة إلى تطبيق طرق للوقاية من التهاب الصدر أو الاختلاطات التي تنجم عنه، وغالبًا ما يتمّ علاج التهاب الصدر في المنزل، وذلك بوصف الأدوية المناسبة بحسب كل حالة، وعلى الرغم أنّ معظم الأعراض غالبًا ما تزول خلال عدّة أيام أو أسابيع، يمكن أن تستمر أعراض التعب حتّى شهر أو أكثر، وتتضمّن العلاجات المخصّصة عدّة خيارات دوائية، وقد يضطر المريض للبقاء في المستشفى من أجل بعض حالات التهاب الصدر أو عند كونه يعاني من عوامل الخطر التي تزيد من نسبة حدوث الاختلاطات، وبشكل عام يتمّ علاج التهاب الصدر عن طريق ما يأتي: 

 

  • المضادات الحيوية: والتي تُستخدم في علاج ذات الرئة الجرثومية، والتي غالبًا ما يتمّ اختيارها بحسب التوجه نحو العامل المسبّب أو تحرّيه بشكل مباشر.
  • أدوية السعال: أي الأدوية التي تُستخدم في تخفيف حالة السعال عند المريض، وعلى الرغم من أنّ هذه الأدوية يمكن أن تُحسن من حالة المريض العامة، إلّا أنّ السعال يمكن أن يُساعد في إخراج المفرزات المتراكمة في القصبات، ولذلك لا تكون هذه الأدوية مفيدة في جميع الأحيان.
  • خافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول والأسبرين وغيرهما، حيث تُساعد هذه الأدوية في خفض الحرارة وتسكين الألم.

طرق للوقاية من التهاب الصدر

هناك عدة أساليب أو طرق للوقاية من التهاب الصدر، ويجب أن يتم اتباع هذه الطرق عند المصابين مسبقًا بالتهاب الصدر أو الذين يملكون عوامل الخطر للإصابة، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي: 

 

  • التأكد من نظافة اليدين قبل تناول الطعام أو لمس الوجه أو الفم.
  • تناول الطعام الصحي والاعتماد على الحمية الغذائية المتوازنة، فهذا الأمر يمكن أن يساعد في تعزيز قوة الجهاز المناعي في الجسم، ممّا يساعد في تخفيف عرضة الشخص للتعرض للإنتانات.
  • الحصول على اللقاحات المناسبة، فالتهاب الصدر يمكن أن يحصل نتيجة للإصابات الفيروسية البسيطة كالإنفلونزا، والتي تملك العديد من اللقاحات الموسمية، والتي يمكن أن يتم الحصول عليها كلّ عام عند المعرّضين للإصابة، كما يمكن أن يحصل المريض على لقاح خاص بذات الرئة.
  • تجنّب التدخين والتعرّض للتدخين السلبي.
  • تقليل كمّية الكحول التي يتمّ تناولها، والأفضل من ذلك الامتناع تمامًا عن شرب الكحول.

وعند كون الشخص مصابًا مسبقًا بالمرض، عليه غسل يديه بشكل متكرر، وتغطية الفم عند السعال أو العطاس، كما يجب التخلص من جميع المناديل التي تم استخدامها بشكل جيد، وعدم تركها تلامس السطوح المختلفة في المنزل.

شارك المقالة:
254 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook