ماهي أسباب التهاب القصبة الهوائية

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب التهاب القصبة الهوائية

 

 

ماهي أسباب التهاب القصبة الهوائية

 

يعرف التهاب القصبة الهوائية على أنه التهاب المجاري التنفسية في الرئة، ويقسم إلى التهاب حاد ومزمن، يستمر الالتهاب الحاد خمسة أيام أو أكثر، في حين أن الالتهاب المزمن يستمر عدة أشهر إلى سنوات، تتسبب البكتيريا والفيروس في الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية الحاد ويكون الالتهاب في هذه الحالة معدٍ، أما إذا تسببت العوامل البيئية في الإصابة بالالتهاب الحاد كالتلوث ودخان السجائر فإن الالتهاب لا يكون معدٍ في هذه الحالة، يستمر السعال في حالة الالتهاب الحاد إلى خمسة أيام أو أكثر، بينما  يستمر السعال في حال التهاب القصبة الهوائية المزمن على الأقل لمدة ثلاثة أشهر.

 

أعراض التهاب القصبة الهوائية

يعتبر التهاب القصبة الهوائية الحاد شائع جدًا، ومن الممكن أن يتسبب البرد بالحاد من هذا الالتهاب، أما الالتهاب المزمن فهو حالة خطرة وتستدعي التدخل الطبي، ويعتبر التدخين من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب مزمن، تتمثل أعراض التهاب القصبة الهوائية الحاد والمزمن فيما يأتي:

 

  • السعال.
  • تعب عام.
  • ضيق نفس وصعوبة في التنفس.
  • الشعور بعدم راحة في منطقة الصدر.
  • ارتفاع قليل في درجة الحرارة مع قشعريرة.
  • خروج بلغم أثناء السعال وقد يكون عديم اللون أو أصفر أو أخضر أو أبيض،وفي أحيانٍ أخرى من الممكن أن يكون البلغم مصحوبًا بدم.

من الممكن في حالة التهاب القصبة الهوائية الحاد أن يعاني المصاب من صداع متوسط وألم في كامل الجسم، لكن هذه الأعراض تتحسن خلال أسبوع بينما يستمر السعال لعدة أسابيع، على المريض أن يقوم بمراجعة الطبيب إذا استمر السعال أكثر من ثلاثة أسابيع، أو كان مصحوبًا مع بلغم عديم اللون أو مع دم، أو كان المصاب يعاني من درجة حرارة مرتفعة، أو ضيق في النفس وصوت صفير أثناء التنفس.

 

أسباب التهاب القصبة الهوائية

في معظم الأحيان الفيروس الذي يتسبب بأعراض الإنفلونزا هو نفس الفيروس الذي يتسبب بالتهاب القصبة الهوائية الحاد، وأحيانًا تكون البكتيريا هي المسبب الرئيس لالتهاب القصبة الهوائية، وفي كلا الحالتين يحدث صعوبة في التنفس بسبب ضيق المجاري التنفسية، الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ككبار السن والمصابون بأمراض مزمنة والأطفال والرضع معرضون بصورة أكبر لالتهاب القصبة الهوائية، كما أن التدخين يسهم بصورة كبيرة في الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية، يعتبر العمل أو العيش بالقرب من المواد التي تضر الرئة كالمواد الكيميائية وأبخرتها والغبار كالعمل في مناجم الفحم أو في مزارع الحيوانات من العوامل المؤدية للإصابة بالتهاب القصبة الهوائية، كذلك العيش في مناطق ذات تلوث هوائي أو السفر إليها يؤدي إلى الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية. 

 

تشخيص التهاب القصبة الهوائية

يشتبه حدوث التهاب القصبة الهوائية في المرضى الذين يعانون من عدوى في الجهاز التنفسي مع سعال، وذلك لأن معظم الحالات الخطرة التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي تسبب سعال، يتم طلب فحص دم للتأكد من وجود عدوى أو عدم وجودها، كما أن مستويات البروكالسيتونين تساعد في معرفة إذا كانت العدوى بكتيرية أم غير بكتيرية، إن مستوياته قد تساعد في اختيار العلاج الصحيح والتقليل من استخدام المضادات الحيوية، يمكن أخذ عينة من البلغم الناتج عن السعال وفحصها وذلك في حالة استمرار السعال عند المصاب، كما يتم عمل صورة أشعة للصدر إذا كانت الأعراض تدل على وجود التهاب رئوي، وفي كبار السن يتم عمل صورة أشعة حتى في حال عدم وجود أعراض تشير إلى وجود عدوى وذلك لأنه في كثير من الأحيان لا تظهر لديهم أعراض التهاب رئوي بالرغم من وجوده، كما يتم إجراء تنظير للقصبات الهوائية لاستبعاد وجود جسم غريب تم بلعه أو وجود سل، أو وجود ورم، أو لاستبعاد وجود أمراض مزمنة أخرى، من الممكن أيضًا اجراء فحص للإنفلونزا، أو تنظير للحنجرة لاستبعاد وجود التهاب لوز.

 

علاج التهاب القصبة الهوائية

بعض حالات التهاب القصبة الهوائية تتحسن بعد عدة أسابيع دون اللجوء إلى علاج طبي، لكن يمكن استخدام الأدوية في علاج الحالات التي تتسبب البكتيريا في حدوثها حيث تستخدم المضادات الحيوية، أما في حالة الإصابة بعدوى فيروس فلا يتم استخدام المضادات الحيوية حيث أنها لا تجدي نفعًا، كما يتم استخدام أدوية مضادة للسعال إذا كان السعال مزعج لدرجة إيقاظ المريض من نومه، أما حالات الربو والحساسية فيستخدم البخاخ لعلاجها، وهناك أدوية أخرى تستخدم للتخفيف من الالتهاب وتخفيف التضيق الحادث في المجاري التنفسية، في حالات الالتهاب المزمن يتم التدريب على كيفية التنفس بطريقة سهلة ضمن برامج متخصصة.

 

الوقاية من التهاب القصبة الهوائية

لا يمكن منع حدوث التهاب القصبة الهوائية في كثير من الأحيان خاصةً في الحالات التي يتسبب بها فيروس معين، لكن يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد على الوقاية منه، وتتمثل فيما يأتي:

 

  • غسل اليدين جيدًا وعدم لمس الوجه لتجنب التعرض للفيروسات والبكتيريا، وإذا كان الشخص مصاب عليه بالابتعاد عن الآخرين لأن الفيروسات و البكتيريا عندما تتسبب في التهاب القصبة الهوائية فإنها تكون معدية، وعلى الشخص أيضًا غسل اليدين باستمرار والسعال باستخدام منديل خاص.
  • تجنب الاقتراب ممن يعانون من أعراض الإنفلونزا، أو من لديهم التهاب القصبة الهوائية.
  • تجنب التدخين والتعرض لدخان السجائر.
  • الحرص على أخذ مطعوم الإنفلونزا السنوي.
  • ارتداء قناع لتغطية الفم و الأنف، خاصة إذا كان الشخص يعمل في مواد الدهان والطلاء، أو عند التواجد في أماكن مزدحمة، أو بها غبار كثير.
  • طلب المشورة الطبية عند ملاحظة أعراض التهاب القصبة الهوائية حيث توجد حالات تتشابه أعراضها مع أعراض التهاب القصبة الهوائية كالربو والحساسية.
شارك المقالة:
31 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook