يُعدُّ الحرمان من النّوم ليلاً أو ما يُعرَف بالأرق مُشكلةً لدى كثيرٍ من الأشخاص، ويُعاني هؤلاء إمّا من عدم قدرتهم على النّوم خلال اللّيل، أو مِن صعوبة الاسْتغراق في النّوم بما يكفي لاسْتعادة تَوازُن الجسم لبداية يومٍ جديدٍ بنشاط ٍوحيويّةٍ. كما قد يُواجهون مُشكلةَ الاسْتيقاظ في وقتٍ باكرٍ جداً وعدم قدرتهم على مُعاوَدةِ النّوم مُجدّداً، ممّا يُؤدّي إلى انْخفاض الطّاقة الحيويّة للجسم وتَعَكّر المزاج، كما تَضْعُف الحالة الصحيّة للشّخص المُؤَرّق ويتراجَع أداءه الوظيفيّ في العمل
تخْتلفُ ساعاتُ النّوم التي يحتاجُها الجسم مِن شخصٍ إلى آخر، لذا لا توجد أرقامٌ رسميّةٌ حوْل عددٍ مُعيّنٍ من السّاعات، إلا أنّ المُعدّل الطبيعيّ الذي يحتاجَهُ الشّخص البالغ يَتراوح من 7-9 ساعات كلّ ليلةٍ، فيما قد يحتاجُ الأطفال الصّغار والرُّضّع إلى عددٍ أكبر من ذلك، وأمّا الكبار في السّن فقَد يحتاجون إلى أقلّ من هذا المعدّل يوميّاً.
في حالِ حُدوثِ حرْمانٍ من النّوم لِعِدّة أيّامٍ أو أسابيعٍ يكون الأرق حينَها حالةً مؤقّتةً، وفي بعض الأحْيان إن اسْتمرّ لِعدّةِ أشهرٍ أو سنواتٍ يُصبح حالةً مُزْمنةً ناتجةً عن أمراضٍ أُخرى أو علامةً لاعْتِلالٍ مُعيّنٍ أصابَ الفرد.
إنّ أسباب عدم النّوم ليلاً (الأرَق) مُتعدّدةٌ جدّاً؛ فإِمَا أنْ تكون نتيجةَ أمراضٍ مُعينّةٍ تُصيبُ الشّخص المُؤرّق، ممّا يَجعل عدَم النّوم ليلاً حالةً مُزْمنة، أو بسببِ عواملَ نفسيّةٍ تحدثُ أحياناً وتُؤدّي إلى أرقٍ مؤقّتٍ. كما تُسبّب العادات الخاطئة المُتّبعة في النّوم ونَمَط الحياة السّائِد اضطرابات في النّوم. وما زالتْ تلك الأسباب قَيْد دراساتٍ طبيّةٍ دوْريّةٍ منْ أجلِ مُساعدةِ هؤلاء الأشخاص المُؤرّقين على الخُلود إلى النّوم ليلاً بشكلٍ طبيعيٍّ، والقدرة على اسْتعادة نشاطهم وحيويّتهم.
فيما ياتي بعض الأسباب التي تُؤدّي إلى عدم النّوم ليلاً:
يَعتمِد علاج عدَم النّوم ليلاً على الأسْباب التي أَدّتْ إليْه، فَفي حين أنّ بعْض الحالات تُعالَج سُلوكِيّاً بالتّدْريب على عادات النّوم الصّحيحة وأساليب الاسْترخاء، إلاّ أنّ هناك حالات تستدْعي العلاج دوائِيّاً أو بالطبّ البديل. ويمكن تلْخيص خيارات العلاج كالآتي: