الحمل خارج الرحم هو الحمل الذي يتمّ في الغالب في إحدى قناتي فالوب، لذا فهو يسمى في بعض الأحيان بالحمل الأنبوبي، ويعتبر هذا الحمل من الحالات الطبية الحرجة التي من الممكن أن تؤدّي إلى وفاة الحامل في حال لم يتمّ التعامل مع ذلك بسرعة، حيث من الممكن أن تنفجر القناة ويحدث عند المرأة نزيف داخليّ، ولإنهاء هذه الحالة؛ فإنّ الطبيب يسعى إلى التخلّص من أنسجة الحمل، وإزالة قناة فالوب التي حدث فيها الحمل.
يُطلِق أحدُ المبيضين بويضةً ناضجةً كلّ شهر، والتي تتجه إلى الأنبوب المعروف بقناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube)، وخلال هذه الرحلة فإنّها قد تُصادف حيواناً منوياً، وفي حال مصادفتها له، فإنّه يعمل على تخصيبها لتنتج بويضة مخصبة، تُتابع سيرها من قناة فالوب باتجاه الرحم، وعندها تنغرس في بطانة الرحم الداخلية، لتُصبح جنيناً ينمو ويتطور داخل الرحم، وبهذا تكون نجحت عملية الحمل الطبيعية، وأمّا في الحالات التي تنغرس فيها البويضة المخصبة خارج بطانة الرحم فإنّ الحمل يُعرف بالحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، وغالباً ما تنغرس البويضة المخصبة في هذه الحالات في قناة فالوب، وهذا لا يمنع احتمالية انغراسها في أجزاء أخرى من الجهاز التناسليّ، ويستمرّ نموّ البويضة المخصبة في مثل هذه الأجزاء، وفي حال كان الحمل في قناة فالوب فإنّ نموّ البويضة المخصبة فيها يُسفر عن انفجار القناة أو تلفها، وهذا ما يترتب عليه حدوث النزف الداخلي، وقد تشعر المرأة بذلك بإحساسها بألمٍ شديد يستدعي المراجعة الفورية للطبيب المختص
في الغالب يحدث الحمل خارج الرحم في الأسابيع الأولى من الحمل، وقد لا تُدرك المرأة في بداية الأمر وجود مشكلةٍ صحيةٍ، وقد لا تُدرك وجود الحمل أصلاً، ولكن مع مرور القليل من الوقت؛ تبدأ أعراض وجود الحمل خارج الرحم بالظهور، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه الأعراض:
يمكن أن يقوم الطبيب المختص بتشخيص الحمل لدى المرأة خارج الرحم بالاعتماد على الفحص الجسديّ ومجموعة من الفحوصات، أمّا الفحص الجسديّ فيتمّ بفحص منطقة الحوض للتعرف على أماكن شعور المرأة بالألم، ومحاولة الكشف عن وجود أورامٍ في المبايض أو قنوات فالوب، وأمّا في ما يتعلق بالفحوصات التي يُلجأ إليها لتشخيص الحالة فبيان أهمّها فيما يأتي
يمكن أن تُصاب أيّ امرأة قادرة على الحمل بظهور الحمل خارج الرحم، ولكن هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي تزيد فرصة إصابة المرأة بهذه المشكلة الصحية، نذكر منها ما يأتي