تختلف درجة الحرارة باختلاف الأنشطة التي يُمارسها الفرد خلال يومه، فمثلاً تتأثر درجة الحرارة بالنوم، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الطعام، وغير ذلك، وإنّ درجة الحرارة تصل أقصى مستوياتها على الإطلاق خلال النهار عند الساعة السادسة مساءً بينما تكون في أدنى قيمها عند الساعة الثالثة فجراً، ولكن تُعدّ هذه الاختلافات بسيطة بعض الشيء، وأمّا في حال تجاوز درجة الحرارة المدى الطبيعي المقبول لها عامة والذي يُرجّح أنّه 36-37 درجة مئوية؛ فعندها يُقال إنّ الشخص مصاب بالُحمّى (بالإنجليزية: Fever)، ويجدر بيان أنّ الحُمّى تُعدّ من الأعراض الجيدة التي تدل على أنّ الجهاز المناعي يُحارب العدوى ويقوم بوظيفته على الوجه الصحيح، ولكن في حال كان الارتفاع في درجات الحرارة شديداً فهذا يدل على وجود مشكل حقيقية تتطب التدخل الطبي لخفض درجة الحرارة.
على الرغم من اعتبار الإصابة بالعدوى المُسبّب الرئيسي للحُمّى في الغالب، مثل حالات المعاناة من نزلات البرد والالتهاب المعدي المعوي وعدوى الحلق والمثانة والجلد وأجزاء الجسم المختلفة، إلا أنّ هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة بالحُمّى كذلك، منها ما يأتي:
يعتمد علاج الحُمّى بشكل أساسيّ على مدى خطورتها؛ بمعنى إذا كان الارتفاع في درجات الحرارة بسيطاً؛ فإنّ أخذ قسط كاف من الراحة وشرب الكثير من الماء والسوائل المفيدة يساعد على السيطرة عليها، ولكن في حال كانت الأعراض أشد وطأة -ولكن لا تزال الحالة بسيطة بعض الشيء أيضاً- فيُنصح بتناول الأدوية الخافضة للحرارة ما لم يُعانِ المصاب من أي مشكلة تحول دون قدرته على ذلك، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق الكمادات المناسبة.