تُعدّ التغيرات الهرمونيّة أحد الأسباب الرئيسيّة لشعور المرأة الحامل بالدوخة، ويعود ذلك إلى أنّ ارتفاع الهرمونات يؤدي إلى تمدّد الأوعية الدموية واسترخائها، وبالرغم من أن ذلك يزيد من تدفق الدم إلى الجنين إلّا أنّه يُبطّئ من حركة الدم في الأوردة عند الأم، وبالتالي يؤدّي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم عن المعدّل الطبيعي، وانخفاض نسبة التروية الدمويّة للدماغ، والشعور بالدوخة بشكلٍ مؤقت.
قد تشعر المرأة الحامل أيضاً بالدوار في حال المعاناة من غثيان الحمل أو ما يُعرَف بغثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، خصوصاً في الحالات الشديدة منه والمعرفة بالقيء الحمليّ المفرط (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum).
مع زيادة حجم الرحم مع التقدّم في الحمل يزداد الضغط على الأوعية الدمويّة المجاورة، خصوصاً في الثلث الثاني من الحمل، والذي بدوره قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة.
قد تعاني بعض النساء من مشكلة سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes)؛ وهو أحد أشكال مرض السكريّ الناجم عن الاضطرابات الهرمونيّة في الجسم، والذي قد يسبب الدوخة عند الحامل، لذا قد يوصي الطبيب بإجراء تحليل للكشف عن الإصابة بسكري الحمل في الفترة بين الأسبوع 24-28 من الحمل.
قد تتسبّب مشكلة الحمل خارج الرحم بحدوث الدوخة عند المرأة الحامل، وتتمثل هذه الحالة بانغراس البويضة الملقحة في أحد أجزاء الجهاز التناسلي خارج الرحم، ويجب في هذه الحالة إنهاء الحمل، وبالإضافة إلى الشعور بالدوخة قد تعاني المرأة الحامل من بعض الأعراض الأخرى مثل ألم البطن والنزيف المهبليّ.
توجد عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى معاناة المرأة الحامل من الدوخة، وتشمل ما يأتي: