ماهي أسباب الرشح وأعرضه

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب الرشح وأعرضه

 

 

ماهي أسباب الرشح وأعرضه

 

يُعدُّ الرَّشح من الالتهابات الفيروسيَّة التي تُصيبُ الجهاز التَّنفُّسيِّ العلويِّ خاصّةً الحلق والأنف، عادةً ما تكون أعراضه غير مؤذية، ويُعدُّ الفيروس من أهمِّ مسبِّباته، وعادةً يتعافى المريض خلال عدّة أيامٍ دون الحاجةِ إلى العلاج، ولكن يمكن استخدام بعض مسكِّنات الألم وأدوية الحساسيّة لتخفيف أعراض الرَّشح، وقد تمتدُّ الأعراض لأكثر من عشرة أيام عند بعض الفئات مثل المدخِّنين، وتحتاج لعناية من قِبَلِ الطَّبيب المختص.

 

أعراض الرشح

تبدأ أعراض الرَّشح بالظُّهور بعد عدَّة أيّامٍ من الإصابة بالفيروس، ونادراً ما تظهر هذه الأعراض فجأة، وعادةً يتعافى المريض خلال عدّة أيام دون الحاجة إلى تدّخل الطبيب، وتختلف شدّة الأعراض من شخصٍ إلى آخر حسب العمر والحالة الصحيَّة، وتُصنّف أعراض الرشح إلى: 

 

  • أعراض متعلقة بالأنف: مثل احتقان وسيلان الأنف، انسدادُ الأنف والعطاس.
  • أعراض متعلقة بالرأس: مثل ألم الحلق، الصُّداع والكحَّة.
  • أعراض تصيب الجسم كاملاً: مثل ضعف عام في الجسم، ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، صعوبة في التَّنفُّس وألم في المفاصل.

أسباب الرشح

يوجد عدَّة أنواعٍ من الفيروسات التي قد تُسبِّب هذا المرض، إذ يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق الفم، أو العينين، أو الأنف، وينتقل الفيروس عن طريق الرَّذاذ المنتشر من الشَّخص المُصاب، أوعن طريق التَّلامس باليد أو أيّ سطحٍ ملوَّثٍ بالرذاذ، وهناك عدَّة عوامل تزيد من خطورة الإصابة به ومِنها ما يلي:

 

  • العمر: يُعدُّ الأطفال تحت عمر ٦ سنواتٍ أكثر عرضةً للإصابة مقارنةً بغيرهم، خاصَّةً الأطفال الذين يقضون معظم وقتهم في الحضانات.
  • ضعف المناعة: يُعدُّ الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة أكثر عرضةً للإصابة بالرَّشح من غيرهم نتيجة ضعف الجهاز المناعيّ.
  • الوقت: يمكن الإصابة بالمرض في أيّ وقتٍ في السَّنة، وتكثر فرص الإصابة خلال تقلُّبات فصول السَّنة مثل بدء فصل الخريف وفصل الشِّتاء.
  • التدخين: تزداد فرص الإصابة عند المدخِّنين وتكون هذه الأعراض أكثر سوءًا عندهم.
  • الأماكن المزدحمة: يكون الشَّخص أكثر عرضةً لإلتقاط الفيروس والإصابة به في الأماكن التي يكثر فيها النّاس مثل المدارس والمطارات.

علاج الرشح

لا يوجد دواء للرَّشح، و عند الإصابةِ به يُنصح بالإكثارِ من شُرب السَّوائل، والابتعادِ عن الكافيين، ولا ينصح باستخدام المُضادَّات الحيوية وتتمُّ معالجة الأعراض النّاجمة عنه باستخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبيَّةٍ مثل

 

  • المُسكِّنات: مثل الباراسيتمول والايبوبروفين لتخفيفِ الألم، كما يُمكن استخدام الأسبرين لكن يُنصح بعدم استخدامه للأطفال دون سنِّ الثَّمانية عشر عامًا لأنه يسبِّب متلازمة راي التي تكون خطيرة إذ تسبب ضرر في الدِّماغ وممكن أن تؤدّي إلى الوفاة.
  • مزيلات الاحتقان: تُخفِّف من حِدَّة الاحتقان، ولا يُنصح باستخدامها للأطفال لما لها من أعراضٍ جانبيةٍ غير مرغوبٍ بها.
  • مضادَّات الهستامين (مضادَّات الحساسية): تستخدم لعلاج سيلان الأنف والعطاس.
  • أدوية الكحَّة: تُخفِّف من حدَّة الكحَّة، وغير مُستحب استخدامها للأطفال.
  • المقشّعات: تستخدم لتسهيل خروج البلغم والمُخاط.

طرق منزلية لعلاج الرشح

الإصابة بالمرض هو أمرٌ مزعج، لما له من أعراض تجعل الشخص غير قادر على ممارسة نشاطاته اليوميّة على أكملِ وجه، و بالإمكان إستخدام بعض الوصفات المنزليّة للعلاج، إذ لها دور كبير في تخفيف أعراض المرض المزعجة، ويستوجب مراجعة الطبيب إذا إستمرّت هذه الأعراض لفترةٍ طويلةٍ، ومن هذه الطُّرُق ما يلي:

 

  • المضمضة بالماء والملح: إذ أنّ لها دورٌ كبير في تخفيف المخاط، ممّا يقلِّل من الأعراض، ويتم ذلك من خلال إضافة ملعقة طعام من الملح إلى كوبٍ من الماء.
  • الاستحمام بماء دافئ: إذ له دورٌ كبيرٌ في تخفيف حدَّة الأعراض، كما يُمكن إضافة بعض الزُّيوت مثل زيت شجرة الشاي، وزيت اللافندر، وزيت البرتقال، لما لها من دورٍ في الاسترخاء و إراحة الجسم.
  • استخدام أجهزة لزيادة رطوبة جوِّ الغرفة: لما لها دورٌ كبيرٌ في التقليل من انتشار الفيروس في الغرفة، والتخفيف من حدّة الأعراض.
  • دهن الزيوت الطيّارة: مثل استخدام المينثول في دهن منطقة الصدر قبل النوم، إذ له دورٌ كبيرٌ في تخفيف أعراض الاحتقان ليلًا، ويساعد على النوم.
  • الشُّوربات: تناول شوربة الدَّجاج مع الخضار يساعد في تخفيف الأعراض وتعويض سوائل الجسم.
  • الزَّنجبيل: شرب شاي الزَّنجبيل لما له دورٌ كبيرٌ في تخفيف ألم الحلق والكّحة.
  • العسل: تناول العسل لاحتوائه على المضادَّات الحيويّة التي تُخفِّف من حدَّة الأعراض، كما يمكن تناول العسل مع الليمون، إذ يزيد الليمون من فاعليّة العسل في تخفيف الأعراض، كما يُنصح بعدم إعطاء العسل للأطفال دون السنة.
  • الثوم: تناول الثّوم بإضافته للطَّعام لما له دورٌ كبيرٌ في تخفيف الأعراض لاحتوائه على المضادّات الحيويّة.
  • فيتامين C: تناول فيتامين C يساعد في تقوية جهاز المناعة، يتواجد فيتامين C بكثرة في الفواكة خاصّةً الحمضيّات مثل البرتقال واللّيمون، والخضروات الورقيّة.
  • البكتيريا النافعة: تساعد البكتيريا النافعة المتواجدة في اللّبن الرَّائب على تقوية جهاز المناعة، وتقلِّل من فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ.

مضاعفات الرشح

إهمال علاج أعراض الرَّشح قد يؤدّي إلى مضاعفاتٍ عديدةٍ قد تستوجب تدخل الطبيب و منها ما هو خطير قد يحتاج إلى رعاية طبيّة عاجلة واستخدام مضادّات حيويّة قويّة وذلك عند تطوّر الالتهاب الفيروسيّ إلى التهاب بكتيريّ، ومن هذه المضاعفات:

 

  • التهاب الأذن الوسطى: هو التهاب بكتيريّ يصيب الأذن ويحتاج إلى العلاج باستخدام المضادّات الحيويّة.
  • الرّبو: تفاقم أعراض الأزمة (الرّبو) عند مرضى الرّبو.
  • التهاب الجيوب الأنفيَّة: عدم معالجة أعراض الرَّشح قد يؤدي إلى التهاب في الجيوب الأنفيّة.
  • التهابات بكتيريّة ثانويّة: من الممكن تطور الرَّشح إلى التهابات بكتيريّة، مثل التهاب القصبات الهوائيّة، والتهاب الحلق البكتيريّ، والتهاب الرئة، ويتوجب مراجعة الطبيب في ذلك كونها تحتاج إلى رعاية طبيّة من قبل الطبيب.

الوقاية من الرشح

بعد معرفة أسباب الرَّشح ومضاعفاته وطرق علاجه، يمكن تجنّب الإصابة به من خلال اتّباع خطواتٍ بسيطة تحمي الشخص من انتقال العدوى إليه، وأيضاً عن طريق القيام في تغييرات في نمط الحياة تساهم في تقليل فرص الإصابة به، ومنها ما يلي:

 

  • غسل اليدين جيّدًا قبل تحضير الطَّعام، وبعد استخدام الحمام، وبعد التلامس مع الشخص المصاب.
  • تجنُّب لمس العينين والأنف قبل غسل اليدين خَشية انتقال الفيروس والإصابة بالمرض.
  • تجنُّب التواصل المباشر مع الشخص المصاب.
  • استخدام معقّم اليدين في حال عدم المقدرة على غسل اليدين.
  • تنظيف أسطح المنزل والمكتب بمطهّر قويّ لقتل الجراثيم والفيروسات.
  • تغيير نمط الحياة من خلال النوم لساعاتٍ كافية، والاسترخاء، وتناول الطعام الصحيّ والمطهو جيدًا، وممارسة الرياضة.
شارك المقالة:
185 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook