ماهي أسباب الشعور بالنعاس الدائم

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب الشعور بالنعاس الدائم

 

 

ماهي أسباب الشعور بالنعاس الدائم

 

لا يُعدّ النعاس الدائم اضطراباً بحدّ ذاته، بل عرضاً للعديد من الأمراض والأسباب المختلفة، وفي كثير من الأحيان يرتبط النعاس المفرط بالشعور بالتعب، وقلّة الإنتاجية في العمل أو ارتكاب الأخطاء، وقضاء فترات طويلة لاتخاذ حكم أو قرار معين، إضافة إلى الشعور بعدم القدرة على الاستمتاع والمشاركة الكاملة في أنشطة الحياة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ قلة النوم يُمكن أن تُسبّب آثاراً سلبية طويلة الأجل على الصحة، مثل: مشاكل القلب والأوعية الدموية، وزيادة الوزن.

 

النعاس الدائم

تضمّ أسباب الشعور بالنعاس الدائم ما يأتي:

  • عادات النوم السيئة: تُعدّ عادات النوم السيئة السبب الأكثر شيوعاً للشعور بالنعاس الشديد أو النعاس أثناء النهار، وتضمّ عادات النوم السيئة ما يأتي:
    • عدم معرفة عدد ساعات النوم الكافية التي يحتاجها الشخص كل ليلة.
    • عدم الحصول على عدد ساعات النوم الكافية بسبب العمل أو الالتزامات الاجتماعية.
    • محاولة النوم في بيئة غير مريحة؛ الأمر الذي يؤدّي إلى صعوبة الغطّ في نوم عميق.
    • عدم وجود روتين لتهيئة الجسم للنوم المريح.
    • الفشل في اتباع الإرشادات البسيطة التي تساعد على تحسين النوم، مثل: تجنب الكافيين والكحول مع اقتراب وقت النوم.
  • العوامل البيئية: يُمكن أن يستيقظ الشخص عدة مرات بسبب مجموعة متنوعة من العوامل: مثل: شخير الشخص الآخر المشارك للسرير، أو استيقاظ الطفل الصغير، أو صخب الجيران، أو ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بشكل كبير، أو النوم على فراش غير مريح.
  • العمل بنظام الورديات: يُمكن أن يسبب العمل بنظام الورديات أو المناوبات صعوبة الحصول على نوم مريح؛ نتيجة عدم التزامن بين وقت النوم وإيقاع الساعة البيولوجية في الجسم.
  • تغيرات المنطقة الزمنية: يُمكن أن تؤثر التغييرات التي تطرأ على المنطقة الزمنية خلال الرحلات الجوية الطويلة اضطراباً في الساعة البيولوجية الداخلية التي تنظم النوم من خلال الاستجابة للضوء.
  • توقف التنفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep apnea) وتتمثّل هذه الحالة بتوقّف التنفس بشكل متكرر، أو جزئي، أو كلي أثناء النوم، وقد يحدث عشرات المرات في ساعة النوم الواحدة، وقد يؤدي توقف التنفس إلى الاستيقاظ عدة مرات، وفي كلّ مرة يصحو فيها الشخص يتحوّل إلى مرحلة أخف من النوم، وقد يستيقظ بشكل تام ويغفو دون أن يتذكر ذلك، ويؤدّي هذا الاضطراب إلى تقطّع النوم وضعف جودته؛ مما يُسبب النعاس الشديد أثناء النهار، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس الشديد أثناء النوم معرّضون بشكل أكبر لخطر النوم أثناء القيادة.
  • متلازمة التعب المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Fatigue Syndrome)، وهي حالة تسبب الشعور بالتعب أو النعاس، وتتميّز بالتعب الشديد الذي يحدث بعد القيام بمجهود، وترتبط أيضاً بنوم أقلّ إنعاشاً، والشعور بآلام في المفاصل والعضلات بشكل متكرر.
  • متلازمة كلاين ليفين: (بالإنجليزية: Kleine-Levin Syndrome)، وهي متلازمة نادرة الحدوث، تُصيب البالغين وتُسبب نوبات متكررة من النعاس المفرط، وقد تستمرّ هذه النوبات لعدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر في المرة الواحدة، وتؤثر هذه المتلازمة في حضور الشخص لدوامه المدرسيّ، أو أدائه للوظائف اليومية الأساسية، وقد تكون مرتبطة بأعراض أخرى، مثل: الهلوسة أو السلوكيات القهرية.
  • متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome)، يتميز هذا الاضطراب بإحساس غير مريح في الساقين؛ ممّا يُؤدي إلى تحريكها بشكل مستمر أثناء الليل، حيث تتطور الأعراض غالباً في المساء أثناء الاستلقاء والراحة.
  • اضطرابات الإيقاع اليومي: يُساعد الإيقاع اليومي للساعة البيولوجية في الجسم على تنسيق أنشطة الشخص حسب تغير كمية الضوء والظلام. وإنّ حدوث أيّ خلل أو اضطرابات في الإيقاع اليومي للساعة البيولوجية يؤدي إلى الشعور بالنعاس في أوقات غير مناسبة، أو النعاس بعد تناول الطعام، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات: متلازمة مرحلة النوم المتقدمة التي تسبب الشعور بالنعاس في المساء، ومتلازمة تأخر مرحلة النوم التي تُسبّب صعوبة النوم أو الأرق، وبالتالي الشعور بالنعاس في صباح اليوم القادم.
  • المشي أثناء النوم: يُمكن أن يُسبّب المشي أثناء النوم الشعور بالنعاس في اليوم التالي.
  • فرط النوم مجهول السبّب: يتميز هذا الاضطراب بالنوم المفرط أثناء الليل، والحاجة إلى قيلولة أثناء النهار.
  • بعض الحالات الطبية: مثل: قصور الغدة الدرقية، والارتداد المعدي المريئي، والربو الليلي، والأمراض التي تسبب الشعور بألم مزمن يُعيق النوم.
  • داء التغفيق: (بالإنجليزية: Narcolepsy)، وهو اضطراب مزمن يؤثر في نوم الشخص، وتتميز هذه الحالة بالشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار، إضافة إلى نوبات النوم المفاجئة؛ بحيث يجد الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الزمن، بغض النظر عن الظروف المحيطة بهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة قد يُساهم في السيطرة على الأعراض فقط دون علاج الحالة تماماً.
  • دورة النوم والاستيقاظ: يجدر القول أنّ الجسم يُمكن أن يشعر بالنعاس بشكل طبيعي خلال فترتين من اليوم؛ وتضمّ الفترة الأولى ساعات الليل المتأخرة التي تمتد عادة بين منتصف الليل إلى الساعة 7 صباحاً، والفترة الثانية هي فترة ما بعد الظهر، وتتراوح عادةً بين الساعة 1ظهراً والساعة 4 مساءً، ويُعدّ الأشخاص الذي يستيقظون خلال هذه الأوقات أكثر عرضة للنوم دون قصد، خاصة إذا لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك العديد من الأدوية التي يؤدي تناولها إلى الشعور بالنعاس، ومن أبرز هذه الأدوية: مضادات القيء، ومضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومضاد المسكارين (بالإنجليزية: Antimuscarinics)، وأدوية علاج الشلل الارتعاشي، بالإضافة إلى مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، ومُضادات السُّعال (بالإنجليزية: Antitussives)، وغير ذلك من أنواع الأدوية

 

مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:

  • استغراق أكثر من 30 دقيقة بشكل يوميّ حتى يغفو الشخص ويدخل في النوم.
  • الاستيقاظ من النوم مرات عديدة ومواجهة مشكلة في العودة للنوم مجدداً، مع تكرّر هذه الحالة بشكل دائم.
  • معاناة الشخص من كثرة النعاس أثناء النهار، أو القيلولة المتكررة، أو النوم دون قصد وفي أوقات غير مناسبة خلال اليوم.
  • الشخير بصوت عالٍ، أو توقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم.
  • الشعور بخدر أو وخز في الساقين والذراعين، وخاصة أثناء الغفوة.
  • تحرّك الساقين أو الذراعين أثناء النوم وتأرجحهما.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الصداع.
  • ممارسة سلوكيات غير عادية أثناء النوم؛ مثل المشي أثناء النوم.
  • حدوث نوبات من ضعف العضلات المفاجئ، عند الغضب، أو الخوف، أو الضحك.
  • الشعور بعدم القدرة على تحريك الجسم عند بداية الاستيقاظ من النوم.

 

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook