تُعرف الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flushes) بأنّها شعور مفاجىء بالدفء والتعرّق في الجسم، خاصّةً في الوجه، والرقبة، والصّدر، مع احمرار البشرة، وفقدان الكثير من الحرارة، وقد يتبعها بعد ذلك الشعور بالقشعريرة، وقد تظهر أعراض الهبّات الساخنة لدى المرأة بعد انقطاع الطمث، حيث تتراوح شدتها ووقت حدوثها بين السيدات، فقد تحدث بضع مرات في الأسبوع، أو عدّة مرات في الساعة الواحدة، وفي المتوسط فإنّ الأعراض تستمر لمدّة سبع سنوات، وعند بعض النّساء قد تصل إلى عشر سنوات، وفي الحقيقة فإنّ هناك مجموعة من العوامل التي تثير الهبّات الساخنة؛ كتناول بعض المأكولات المُتبّلة، أو التي تحتوي على غلوتامات أحادي الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium glutamate)، أو عند شرب الكحول، ومشروبات الكافيين كالقهوة والشاي، وعند التواجد في أماكن ذات طقس حارّ، بالإضافة لعوامل تتعلّق بالمرأة نفسها، فقد وُجد أنّ النساء المدخنات أكثر عرضةً للإصابة بالهبّات الساخنة، وأيضاً النّساء اللواتي يعانين من السمنة، بالإضافة إلى التأثير الجيني والعِرقي.
على الرغم من أنّ الهبّات الساخنة ليست شائعة عند معظم الرّجال، إلّا أنّها قد تصيب بعضهم نتيجة انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وعلى العكس من النّساء فإنّ معظم الرجال يحافظون على مستوى هرمون الذكورة ضمن مستواه الطبيعي بعد عمر ال40 سنة، لكن في بعض الحالات؛ مثل اللجوء إلى العلاجات المثبطة للأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) والمستخدَمة لعلاج سرطان البروستاتا، فقد يقلل ذلك من مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، ممّا يسبب ظهور أعراض الهبّات الساخنة بنسبة 70-80% من الأشخاص.
توجد بعض الأسباب الأخرى وراء الهبّات الساخنة، نذكر منها ما يأتي:
العربية
