يصاب الأشخاص بالشوكة العظمية نتيجة تراكم ترسبات الكالسيوم على الجانب السفلي من القدم بين الكعب وقوس القدم، وقد تحدث الشوكة العظمية بسبب بعض الأمراض كالتهاب المفاصل التفاعلي أو التهاب اللفافة الأخمصية، وقد تظهر العديد من الأعراض عند حدوث هذه الحالة كالتهاب وتورم الكعب أو الشعور بسخونة في المنطقة المصابة أو ظهور بروز عظمي صغير تحت الكعب أو الشعور بألم حاد عند الوقوف في الصباح أو عند لمس المنطقة المصابة أو قد يشعر بعض الأشخاص بالألم طوال اليوم، وتلك الأعراض لا تظهر على جميع المصابين، وعادةً ما يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق التصوير باستخدام الأشعة السينية، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن علاج الشوكة العظمية بالجراحة، وسيتم توضيح كيفية القيام بذلك لاحقًا.
"تحدث الإصابة بالشوكة العظمية نتيجة تراكم ترسبات الكالسيوم على الجانب السفلي من القدم بين الكعب وقوس القدم".
بعد قيام أخصائي العظام بتشخيص الحالة والتأكد من الإصابة، سيقوم بعلاج الشوكة العظيمة، وعادةً ما يتم ذلك عن طريق تغيير نمط الحياة، وفي بعض الأحيان قد يتم علاج الشوكة العظمية بالجراحة، وأيضًا قد يتم علاجها باستخدام العديد من الطرق، والتي سيتم توضيحها، وهي كالآتي:
وضع الكمادات الباردة أو أكياس الثلج على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقةً يساعد على تخفيف الألم، وأيضًا يساعد على تخفيف التورم، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا يفضل استخدام الكمادات الساخنة، وذلك لأنها تساعد على تخفيف آلام المفاصل والعضلات ولا تساعد على تخفيف الآلام المرتبطة بالشوكة العظمية.
في الحالات الشديدة، سيقوم الطبيب بحقن الكورتيكوستيرويد في منطقة الكعب، وذلك لتخفيف الألم والالتهاب.
تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كالأسيتامينوفين أو الأسبرين أو الإيبروفين على تخفيف الألم الحاد والقصير المدى، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم أو المصابين بأمراض الكلى والكبد استشارة الطبيب قبل استخدام تلك الأدوية.
تساعد تمارين العلاج الطبيعي والتمدد على تخفيف الألم طويل المدى، ويمكن القيام بها في أي وقتٍ من اليوم، ولكن تمارين التمدد تكون أكثر فاعلية عند ممارستها قبل النوم.
تعد من أكثر طرق العلاج الموصى بها، وتساعد إراحة القدمين بعد الوقوف لفترات طويلة على تخفيف الألم، وأيضًا تساعد على منع تفاقم الحالة.
يساعد حذاء تقويم العظام على تخفيف الألم عن طريق دعم الكعب وقوس القدم.
معظم المصابين قد يشفون دون الحاجة إلى جراحة، لكن وفي حال لم تنجح الطرق السابقة في علاج الشوكة العظمية بعد 9 إلى 12 شهرًا من الإصابة، فسيتم استخدام الجراحة، لتخفيف الألم ولاستعادة الحركة، وقبل علاج الشوكة العظمية بالجراحة، سيقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات للتأكد من نجاح العملية، والتي يتم من خلالها إزالة النتوء أو تحرير اللفافة الأخمصية، وفي بعض الأحيان قد يتم استخدام الضمادات أو الجبيرة أو العكازات أو الأحذية الجراحية بعد الجراحة، وسيقوم الطبيب بإخبار المريض ببعض التوصيات التي يجب اتباعها كالراحة ورفع القدم ووضع الجليد والضغط على المنطقة المصابة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه وفي بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات نتيجة هذه الجراحة كالاختلال الدائم في منطقة الكعب أو الشعور بآلام متكررة في الكعب أو تكون الندب، وعند تحرير اللفافة الأخمصية قد تحدث تشنحات في القدم أو التهاب في الأوتار