يُعدّ غثيان الحمل أو ما يُعرَف بغثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness) أحد أعراض الحمل الشائعة، والذي غالباً ما ينخفض مع تقدّم الحمل، وعلى الرغم من عدم معرفة المسبّب الرئيسيّ للغثيان لدى المرأة الحامل إلّا أنّه يُعتقد بوجود علاقة بين ارتفاع نسبة بعض الهرمونات خلال الحمل مع زيادة فرصة الإصابة بالغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى ارتفاع عوز بعض العناصر الغذائيّة مثل بعض الفيتامينات لدى المرأة الحامل، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة التخفيف من هذه المشكلة من خلال تقسيم الوجبات الغذائيّة إلى عدّة وجبات صغيرة، وتجنّب تناول كميّات كبيرة من الطعام، أو تناول الأطعمة التي تزيد من الشعور بالغثيان.
توجد العديد من أنواع الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائيّ (بالإنجليزية: Chemotherapy) للسرطان والتي قد تسبّب الشعور بالغثيان والتقيؤ في الصباح أو في أوقات أخرى من النهار، وهناك العديد من العوامل التي قد تلعب دوراً في المعاناة من التقيؤ عند التعرّض للعلاج الكيميائيّ مثل نوع الدواء المستخدم، والجرعة، ومدّة العلاج، وبعض العوامل الفرديّة، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى التقيؤ بعد التعرّض لهذا النوع من العلاج تأثير الأدوية على مركز التحكّم بالغثيان والتقيؤ في الدماغ، والضرر الحاصر في بطانة المعدة عند استخدام بعض الأنواع المحدّدة من أدوية العلاج الكيميائيّ.
يصاحب الإصابة الدماغيّة الرضيّة (بالإنجليزية: Traumatic Brain Injury) عدداً من الأعراض المختلفة والتي تشمل التقيؤ والغثيان، بالإضافة إلى التعرّض لأحد أنواع إصابات الرأس الأخرى مثل ارتجاج الدماغ (بالإنجليزية: Concussion)، والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ في الدماغ وارتفاع الضغط داخل الجمجمة، ممّا قد ينجم عنه تحفيز مركز التقيؤ في الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التقيؤ بعد التعرّض لصدمة في الرأس قد يدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة تستوجب المراجعة الفوريّة للطبيب.
قد يكون التقيؤ صباحاً ناجماً عن انخفاض سكّر الدم أو الجوع الشديد نتيجة عدم تناول الطعام لفترة طويلة، أو عدم تناول الفطور خصوصاً في حال الاعتياد على تناول الفطور بصورة دائمة، حيثُ يؤدي انخفاض السكّر في الدم إلى الشعور بالدوار، والغثيان.
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبّب التقيؤ في الصباح، وتشمل الآتي: