تُعدّ تغيرات ضغط الدم أثناء الحمل أمراً طبيعياً نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل، ويمكن إرجاع هذه التغيرات إلى تأثير هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)؛ الذي يتسبب بتمدد جدران الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم إلى الرحم. ويُلاحظ انخفاض ضغط الدم في العادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى والثانية من الحمل، ويُعرّف انخفاض الضغط على أنّه هبوط قراءات الضغط لتصل إلى أقل من 60/90 ملم زئبقي؛ فقد تشعر حينها الحامل بالدوار بعد وقوفها لفترة طويلة أو الوقوف بسرعة. ويصل ضغط الدم إلى أدنى مستوى له في منتصف فترة الحمل ويبدأ بالارتفاع مرة أخرى بدءاً من الأسبوع الرابع والعشرين. ويمكن تفسير ذلك بزيادة حجم الدم الذي يضخه القلب إلى جميع أجزاء الجسم بمقدار لتر تقريباً. ويجدر القول أنّ ضغط الدم يعود إلى القيم التي كانت قبل الحمل خلال الأسابيع القليلة السابقة لولادة الطفل
تعتمد تغيّرات ضغط الدم أثناء الحمل أيضاً على مستويات الطاقة، والعصبية لدى المرأة، وعلى نمط الحياة الذي تتبعه. وقد يرتفع ضغط الدم أو يقل خلال ساعات اليوم الواحد لدى الحامل. ويجدر القول أنّ ضغط الدم قد ينخفض في البداية خلال أول 24 أسبوع من الحمل، نتيجة تمدد الأوعية الدموية بهدف زيادة تدفق الدم إلى الرحم. وتتضمن الأسباب المؤقتة الأخرى لانخفاض ضغط الدم أثناء الحمل الوقوف بسرعة كبيرة أو الاستلقاء في حمام ساخن لفترة طويلة جداً. وتضم العوامل الأخرى التي تساهم في انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي
يمكن أن تشمل علامات وأعراض هبوط أو انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي
يمكن القول أنّ هبوط ضغط الدم قليلاً أثناء الحمل لا يُعدّ مدعاة للقلق إلا إذا كان مصحوباً بظهور أعراض وعلامات جلية على الحامل، ويجدر القول أنّ انخفاض ضغط الدم الشديد قد يكون علامة على مشكلة خطيرة أو مهددة للحياة. وقد يتسبب انخفاض ضغط الدم بسقوط الحامل نتيجة الدوخة أو الدوار، كما قد يتسبب بتلف الأعضاء أو حدوث صدمة في جهاز الدوران نتيجة نقص التروية الدموية لتلك الأعضاء. وبالنسبة لتأثير انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل على الجنين، فيمكن القول أنّ عدد الدراسات المجراة حول تأثير انخفاض ضغط الدم على الجنين لا يزال محدوداً رغم توفر بعض الدراسات التي تشير إلى أضرار ارتفاع ضغط الدم على الجنين أثناء الحمل. وتشير بعض الدراسات إلى أنّ انخفاض ضغط الدم بشكل متكرر ومستمر أثناء الحمل قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل: انخفاض وزن الجنين، والإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth)؛ أي ولادة الجنين ميتاً. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم تأثير انخفاض ضغط الدم قبل الولادة على صحة الجنين.
تُنصح الحامل التي تعاني من هبوط الضغط بما يلي لتقليل تأثير هبوط أو انخفاض الضغط والأعراض المصاحبة له:
يمكن أن يكون الحمل مصحوباً بالعديد من المضاعفات الأخرى والتي نذكر منها ما يلي