يُعتبر الطّحال (بالإنجليزية: Spleen) أحد أعضاء الجسم المهمّة، ويقع أسفل القفص الصدريّ من الجهة اليسرى، وتُعزى أهمّيته لما يقوم به من وظائف عديدة، منها تنقية الدم وفلترته، وذلك بتخلصيه من البكتيريا، وخلايا الدم القديمة والتالفة، ويُعدّ الطحال أحد أجزاء الجهاز الليمفاويّ (بالإنجليزية: Lymphatic System) ويقوم بإنتاج أحد أنواع خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells) والمعروفة بالخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: lymphocytes)، وتكمن وظيفة هذه الخلايا في مقاومة العدوى لاعتبارها جزءاً من الجهاز المناعيّ في الجسم، وكذلك تجدر الإشارة إلى أنّ الطحال يُمثّل مخزناً لخلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) والصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelets) لتزويد الجسم بها عند حاجته.
يمكن تعريف تضخّم الطحال (بالإنجليزية: Splenomegaly) على أنّه زيادة حجمه فوق الحد الطبيعيّ، ويعتمد مقدار الزيادة على المُسبّب، فقد يظهر التضخم بزيادة الحجم إلى ثمانين ضعف، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيادة حجم الطحال تتسبب ببذل جهد على القلب والدورة الدموية، فقد يحتاج الطحال المتضخّم إلى أكثر من نصف النّتاج القلبيّ (بالإنجليزية: Cardiac output)، في حين أنّ الطحال الطبيعيّ لا يستهلك أكثر من 5% منه، وقد يتسبب تضخم الطحال بمعاناة المصاب من فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) نتيجة اختزانه لخلايا الدم الحمراء وزيادته حجم بلازما الدم. ومن الجدير بالذكر أنّ الطحال يعود إلى حجمه الطبيعيّ عند معالجة السبب.
هناك بعض العوامل والاضطرابات الصحية التي قد تتسبّب بتضخم الطحال، نذكر منها ما يلي:
قد يحتاج الطبيب المختص لتشخيص إصابة الشخص بتضخم الطحال للقيام بالفحص الجسديّ (بالإنجليزية: Physical Examination)، والقيام ببعض الفحوصات، ومن هذه الفحوصات ما يلي:
يعتمد علاج تضخم الطحال في المقام الأول على علاج المُسبّب، فمثلاً يجب صرف المضادات الحيوية في حال كان سبب التضخم هو الإصابة بالعدوى البكتيرية، ويمكن تقسيم الخيارات العلاجية الممكنة كما يأتي: