تنميل الأطراف (بالإنجليزية: Numbness) يعني فقد الإحساس بها، ويُصاحب ذلك معاناة المصاب من الشعور بالوخز، أو الخدران، أو الحرق، وهناك ظروف كثيرة يعاني فيها الشخص من تنميل الأطراف، منها ما هو بسيط، ومنها ما يستوجب الرعاية الصحيّة العاجلة، ومن الجدير بالذكر أنّ التنميل يمكن أن يحدث على طول عصب واحد في طرف واحد من الجسم، أو يمكن أن يحدث في طرفين متناظرين.
يحدث تنميل الأطراف أثناء الليل نتيجة الضغط على مسار العصب وانقطاع التروية الدموية عنه، ممّا يؤدي إلى حرمان العصب من الأكسجين والغذاء اللازمَين له، وعليه فإنّ هذا يؤدّي إلى انقطاع وصول الإشارات العصبيّة للمنطقة التي يغذّيها، وكلما طالت فترة الضغط على العصب ازداد الضرر الحاصل عليه، فمع كل مرة يحدث فيها تنميل يتلف جزءٌ من العصب، وبتكرار التنميل قد يتلف العصب المتأثر كاملاً.
في الغالب لا يدلّ التنميل وحده على وجود مشكلة صحيّة خطيرة، وفي الحقيقة يعتمد الطبيب المختص على الأعراض المصاحبة للتنميل لمعرفة سبب حدوث التنميل، وهناك العديد من الظروف والمشاكل الصحية التي تؤدي إلى تنميل الأطراف، ومنها ما يلي:
يتم تشخيص سبب تنميل الأطراف أثناء النوم عن طريق أخذ تاريخٍ كافٍ عن حالة المريض الصحيّة، ومنذ متى قد بدأ التنميل، ومعرفة ما إن تعرّض الشخص لإصابة في فترة قريبة، أو أصيب بأحد أنواع العدوى، أو تناول أية مطاعيم في الفترة الأخيرة كمطعوم الإنفلونزا، بالإضافة إلى سؤال المصاب عن الأدوية التي يتناولها، وغيرها من المعلومات التي تُعطي تصوراً كافياً عن حالة المريض لتساعد الطبيب على الوصول إلى التشخيص الصحيح، بعد ذلك يقوم الطبيب المختصّ بإجراء الفحص السريريّ، وبناءً عليه يقوم بطلب الفحوصات والصور الطبيّة اللازمة، ومن الفحوصات والصور التي يمكن أن يطلبها الطبيب تبعاً للحالة ما يلي: