يُمكن تعريف حساسية الجلد (بالإنجليزية: Skin allergy) على أنّها رد فعل تحسسي تجاه تعرّض الجلد لمواد غير ضارة في طبيعتها، مثل: الصوف، وحبوب اللقاح، والصابون، وبعض النباتات، حيثُ يتفاعل الجهاز المناعي معها على أنّها مواد غريبة ويعمل على التصدّي لها ومهاجمتها لإخراجها من الجسم، وتتمثل النتيجة بظهور أعراض الطفح الجلدي التحسسي،كما يُمكن تقسيم حساسية الجلد إلى عدة أنواع، نذكر أبرزها فيما يلي:
هنالك العديد من العوامل المؤدية إلى الإصابة بحساسية الجلد، نذكرها فيما يلي تبعاً لكلّ نوعٍ من أنواع حساسية الجلد.
إنّ السبب الرئيسي وراء الإصابة الإكزيما غير معروف حتى يومنا هذا، ويعتقد الباحثون بأنّ معظم أنواع الإكزيما ناتجة عن التأثر بكلٍّ من الجينات ومُحفّزاتٍ مُعينة، حيث وُجد أنّ الأشخاص المُصابين بالإكزيما يمتلكون جهاز مناعي يعمل على إنتاج رد فعل أعلى من الطبيعي عند التعرض لمواد مُعينة سواء أكانت داخل الجسم أم خارجه، فتبدأ الاستجابة بإنتاج الالتهاب الذي يُسبّب احمرار الجلد، والحكة، والألم، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب المُصابين بالإكزيما يمتلكون بشرة جافة وأكثر عُرضةً للعدوى، وبحسب الأبحاث فإنّ ذلك يُعزى إلى امتلاك المُصابين بالإكزيما طفرة في الجين المسؤول عن تكوين بروتين الفيلاجرين (بالإنجليزية: Filaggrin)؛ وهو بروتين يُساعد الجسم على الحفاظ على الحاجز الوقائي المُغطي للطبقة العُليا من طبقات الجلد، ويترتب على وجود هذه الطفرة الافتقار إلى بروتين الفيلاغرين بكمياتٍ كافية، ممّا يعني ضعف قدرة الجلد على الحماية، وهذا ما يُتيح دخول العديد من المواد بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا عبر الجلد، بالإضافة إلى فقدان الجلد رطوبته، وُهناك مجموعة من المُحفزات التي قد يؤدي التعرض لها إلى ظهور أعراض الإكزيما، وتختلف هذه المُحفّزات من شخصٍ لآخر، نذكر منها ما يلي
يظهر التهاب الجلد التماسي نتيجةً للتعرّض لمادة معينة مُسبّبةً تهيّج الجلد أو تحفيز رد فعلي تحسّسي، ويُمكن تقسيم التهاب الجلد التماسي إلى نوعين رئيسيين؛ ألا وهما التهاب الجلد التماسي التهيجي (بالإنجليزية: Irritant contact dermatitis)، والتهاب الجلد التماسي التحسسي (بالإنجليزية: Allergic contact dermatitis)، ويُشار إلى وجود آلاف المواد التي تندرج كمواد مهيّجة أو مواد مسببة للحساسية، وبعضها قد يندرج تحت كلتا الفئتين.
يُعدّ التهاب الجلد التماسي التهيجي أكثر شيوعاً مُقارنةً بغيرة من أنواع التهاب الجلد التماسي، ويحدث نتيجة تلف الطبقة الخارجية الحامية للجلد نتيجة التعرض لمادة مُعينة، ومن المهم توضيح أنّ هذا النوع لا يُسبب حدوث رد فعلي تحسسي، وتظهر أعراض الالتهاب أحيانًا عند التعرّض لمُسببات التهيّج القوية للمرة الأولى، وفي أحيانٍ أخرى؛ لا تظهر إلا بعد التعرض المُتكرر للمُهيّجات حتّى الخفيفة منها، ومع مرور الوقت قد يكتسب بعض الأشخاص نوعًا من التحمّل تجاه هذه المُهيّجات، بحيث لا يُظهرون أيّ تأثير عند التعرّض لها، ونذكر من مُسبّبات التهيّج الشائعة ما يلي:
المُذيبات.
يحدث التهاب الجلد التماسي التحسسي نتيجة تعرّض الجلد لمادةٍ مُسبّبة للحساسية بما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي لإظهار ردود فعل جلدية، وغالباً ما يظهر ذلك في المنطقة التي لامست المادة المُسببة للتحسس، وفي بعض الأحيان قد يُحفّز جهاز المناعة مُحدثًا التهاب الجلد التماسي التحسسي نتيجة دخول مادة مُعينة إلى الجسم بطرقٍ مختلفة، ويُسمّى عندها التهاب الجلد التماسي الجهازي (بالإنجليزية: Systemic contact dermatitis)، فعلى سبيل المثال؛ قد تصِل هذه المواد إلى الجسم عن طريق تناول الطعام، أو المُنكّهات، أو استخدام أنواع مُعينة من الأدواء، أو عن طريق الخضوع لإجراء طبي أو عملية في الأسنان، وتجدر الإشارة إلى احتمالية ظهور أعراض التهاب الجلد التماسي التحسسي بمجرّد التعرّض لمادة قوية مُسببة للتحسس لمرةٍ واحدة، مثل؛ اللبلاب السام (بالإنجليزية: Poison ivy)، أمّا عند التعرّض لمُسببات التحسس الضعيفة، فقد لا يُعاني الشخص من ظهور أعراض التحسس إلا بعد التعرّض المتكرر لها على مدى عدّة سنوات، ومن المعروف أنّه وبمجرد تطوير الجسم لحساسية تجاه مادة معينة؛ فإنّ أعراض التحسس ستظهر حتّى عند التعرّض لكمياتٍ قليلةٍ منها، وتجدر الإشارة إلى تفا,ت تأثير مُسببات الحساسية من شخصٍ إلى آخر، أيّ أنّ تسبّب مادة مُعينة للتحسّس لدى الشخص لا يعني بأنّها ستُسبّب حتمًا نفس التأثير في جميع الأشخاص، ونذكر من مُسببات التهاب الجلد التماسي التحسسي الأكثر شيوعًا ما يلي:
يُعاني الشخص المُصاب بالشرى من انتفاخ في أنسجة الجسم نتيجة إفراز الجسم مادة الهستامين وغيره من المواد الكيميائية تحت سطح الجلد بشكلٍ مُباشر بعد التعرض لمادةٍ أو ظروف مُعينة، ويُمكن تقسيم الشرى إلى نوعين، نُبينهما فيما يأتي.
لم يتمّ التعرف حتى اليوم على جميع المُحفّزات المُرتبطة بظهور الشرى الحاد، وتكون العديد من الحالات غير معروفة المصدر، على أيّة حال، نذكر فيما يلي بعض المُحفّزات التي تمّ التعرف عليها إلى الآن:
يُصنّف الشرى المُزمن على أنّه حالة مناعة ذاتية؛ أيّ أنّها قد تحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسه، ويُشار إلى أنّ السبب الرئيسي المؤدي لظهورها غير معروف تمامًا، وفي بعض الأحيان يظهر الشرى المُزمن إلى جانب حالات أخرى من أمراض المناعة الذاتية، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) (*)، أو الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus) (*)، كما يُمكن ظهور حالة الشرى المزمن مترافقة مع مجموعة من الأمراض المزمنة وبعض أشكال العدوى؛ ومنها التهاب الكبد الفيروسي (بالإنجليزية: Viral hepatitis)، والطفيليات المعوية (بالإنجليزية: Intestinal parasites)، وفرط الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، وقصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ومن الجدير بالذكر أنّ حالة الشرى المزمن لا تكون مستمرة؛ أي أنّها تختفي حينًا وتظهر حينًا آخر، وقد يؤدي التعرض لبعض المُحفزات إلى ظهور أعراض الشرى، أو زيادة الأعراض سوءًا، ونذكر من هذه المُحفّزات ما يلي:
في الحقيقة، هُناك عدّة أنواع من الوذمة الوعائية، وقد يختلف المُسبّب تبعًا للنوع، ويُمكن بيان أبرز مُسبّبات الوذمة الوعائية على النحو الآتي: