ماهي أسباب داء الفيل تشخيصه وطرق العلاج

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب داء الفيل تشخيصه وطرق العلاج

 

 

ماهي أسباب داء الفيل تشخيصه وطرق العلاج

 

داء الفيل هو عبارة عن مرض طفيلي ينتقل بواسطة البعوض ويؤدي إلى الإصابة بديدان تعيش في الجهاز اللمفاوي للبشر، ويتم انتقال هذه الديدان عن طريق وضع البعوضة ليرقات الديدان التي تسبب هذا المرض في الدم، ومن ثم تتكاثر وتنتشر هذه اليرقات إلى أنحاء الجسم عن طريق مجرى الدم، ويمكن أن تبقى هذه الديدان بالجسم لفترات طويلة دون أن تظهر أي أعراض على المصاب، ولكن قد تظهر أعراض كحدوث تورم مفرط في الساقين أو في الأعضاء التناسلية أو في الثديين، وتجدر الإشارة إلى أن التشخيص المبكر لهذا الداء يساعد على شفاء المصاب بشكل سريع.

 

أعراض داء الفيل

عند حدوث داء الفيل فسيحدث تورم في أجزاء الجسم المختلفة كالساقين أو الأعضاء التناسلية أو الثديين أو الذراعين، ولكن الساقين هي أكثر الأماكن التي يحدث فيها تورم عند الإصابة بهذا الداء، وأيضًا قد تظهر أعراض أخرى كالحمى والقشعريرة، كما أن هناك أعراض ستظهر على الجلد، وهذه الأعراض تشمل:

 

  • جفاف الجلد.
  • تشقق الجلد.
  • أن يصبح الجلد سميكًا.
  • ظهور تقرحات على الجلد.
  • أن يصبح لون الجلد داكنًا.

أسباب داء الفيل

عادةً ما يصاب الأشخاص بداء الفيل عن طريق تعرضهم لقرص من البعوض الذي يحمل يرقات الدود، وتعيش هذه اليرقات في مجرى الدم وتنمو فيه، وعند اكتمال نموها ستنتقل من مجرى الدم إلى الجهاز اللمفاوي في الجسم، وقد تبقى هذه الديدان في الجهاز اللمفاوي لسنوات طويلة مسببةً العديد من الأضرار كحدوث تورم في أجزاء الجسم المختلفة.

 

عوامل الخطر

قد يصاب أي شخص بالطفيليات التي تسبب حدوث هذا الداء، ولكن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية لفترات طويلة أو الأشخاص المعرضين للدغات البعوض بشكل كبير أو الأشخاص الذين يعيشون في بيئة غير صحية أكثر عرضة للإصابة بهذا الداء من غيرهم، وأيضًا الأشخاص الذين يعيشون في أفريقيا أو في الهند أو في جنوب أمريكا أو في جنوب شرق آسيا أكثر عرضة للإصابة، وذلك بسبب تواجد الطفيليات المسببة لهذا الداء بكثرة في تلك البلدان.

 

مضاعفات داء الفيل

إن ترك داء الفيل دون علاج فستبقى الطفيليات المسببة لهذا المرض في الجهاز اللمفاوي -والجهاز اللمفاوي يقوم بإزالة السوائل الزائدة والبروتينات الزائدة ويساعد على محاربة الجراثيم-، وبقاء هذه الطفيليات في الجهاز اللمفاوي سيؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة وبالتالي تورمها، وأيضًا سيؤدي إلى ضعف المناعة وبالتالي حدوث مضاعفات تشمل:

 

  • حدوث الإعاقة: يؤدي هذا الداء إلى حدوث صعوبة في تحريك أجزاء الجسم المختلفة بسبب التورم المفرط وبالتالي منع الأشخاص من القيام بالمهام اليومية الخاصة بهم.
  • حدوث الالتهابات الثانوية: الإصابة بهذا الداء تؤدي إلى حدوث خلل في الجهاز اللمفاوي وبالتالي ضعف المناعة مما يعرض المريض إلى الإصابة بالالتهابات الفطرية أو البكتيرية.
  • حدوث اضطرابات عاطفية: هذا الداء يؤدي إلى حدوث القلق والاكتئاب عند المصابين، وذلك بسبب التورمات التي تؤدي إلى تشويه شكل الجسم.

تشخيص داء الفيل

سيقوم الطبيب بتشخيص داء الفيل عن طريق سؤال المريض عن الأعراض التي ظهرت ومتى بدأت هذه الأعراض بالظهور، كما سيقوم بسؤاله عن التاريخ الطبي الخاص به، وأيضًا سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمصاب، وذلك لتحديد مكان الورم، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار للدم، للتأكد من وجود الدودة التي تسبب هذا الداء، وأيضًا قد يتم إجراء اختبارات التصوير كالتصوير بالأشعة السينية أو التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية للتأكد من سبب حدوث الورم.

 

علاج داء الفيل

عند تشخيص الإصابة بداء الفيل فسيقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية كدواء ثنائي إيثيل الكاربامازين Diethylcarbamazine أو دواء الإيفيرمكتين ivermectin أو دواء الألبيندازول albendazole أو دواء الدوكسيسيكلين doxycycline، وهذه الأدوية تعمل على قتل الديدان في الدم، وأيضًا تعمل على منع انتقال العدوى للآخرين، وأيضًا قد يقوم الطبيب بوصف مضادات الهستامين أو مسكنات الألم أو المضادات الحيوية للسيطرة على الأعراض التي تظهر عند حدوث داء الفيل، كما يمكن علاج الورم والالتهابات الجلدية عن طريق غسل الجلد المصاب بلطف باستخدام الماء والصابون أو ترطيب البشرة أو رفع الأطراف المتورمة لتحسين تدفق الدم لها أو تعقيم وتنظيف الجروح لمنع حدوث التهابات خطيرة فيها أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين عمل الجهاز اللمفاوي في الجسم أو لف الأطراف المتورمة لمنع زيادة هذا الورم، وأيضًا في بعض الحالات النادرة قد يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة اللمفاوية التالفة أو لتخفيف الضغط عن بعض الأجزاء المصابة، وتجدر الإشارة إلى أن الدعم النفسي والعاطفي يساعد على العلاج أيضًا.

 

الوقاية من داء الفيل

يصاب الأشخاص بداء الفيل عند تعرضهم للدغ من البعوض الذي يحمل الديدان المسببة لداء الفيل، لذلك أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بهذا الداء هو تجنب التعرض للدغات البعوض، ويتم تجنب التعرض للدغات البعوض عن طريق النوم تحت ناموسية أو تغطية الجسم عن طريق ارتداء ملابس طويلة أو استخدام طاردات الحشرات.

شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook