نذكر منها:
إنّ نار جهنّم أشد من نار الدنيا بدرجاتٍ كثيرة، حرّها يلفح وجوه من فيها، وقعرها مليء بالخنادق، وبالجبال العالية الحامية، وبالعقارب والحيّات، والأغلال والأصفاد، وطعامها مرّ، وماؤها حامٍ، وفيها ذل وخزي وندامة ومهانة وحسرة، يعض بها أصحابها على الأنامل، ووقودها الناس والحجارة، فيها يعذبون، وهم لها وقود، وفيها منازل ودركات بحسب عمل أهلها وإجرامهم في الدنيا، كما أن سعتها وضيقها أحد وسائل عذابها، يصيب أهلها فيها الجوع والعطش، وطعامهم من شوك مرٍ نتن، لا ينفه من يأكله.
إن من أسمائها لظى، وسميت أيضاً بسقر و ذلك لأن حرّها شديد، والهاوية لأن من فيها يهوي من أعلى إلى أسفل، والحطمة، وسعير، وجهنم، وقد سميت بالجحيم و ذلك لأن نارها شديدة التأجج.
موسوعة موضوع