تعتمد درجة حرارة الإنسان الطبيعية على عدة عوامل، مثل؛ العمر، والجنس، ومستوى النشاط الجسدي، والوقت الذي يتمّ فيه قياس درجة الحرارة، والطعام والشراب المتناول، والوقت من الدورة الشهرية الذي تمّ فيه قياس الحرارة بالنسبة للإناث، كما يتمّ قياس درجة حرارة الشخص باستخدام ميزان حرارة من الفم، أو الأذن، أو الإبط، أو الشرج، وتتباين نتيجة قراءة الميزان بشكل طفيف بحسب المنطقة التي تمت قياس درجة الحرارة منها، ونذكر فيما يلي القراءات الطبيعية لدرجة حرارة الإنسان المأخوذة من الفم حسب العمر:
لا يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة عند البالغين من الأمور الخطيرة، إلا عند وصولها حاجز الـ 39.4 درجة مئوية أو ارتفاعها عنه، ولكن، يُعدّ أي ارتفاع ولو كان طفيفاً لدى الأطفال الصغار دليلاً على الإصابة بأحد أنواع العدوى، وهنالك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومنها: الإصابة بالسرطان، وتناول بعض الأدوية غير المشروعة، وأخذ المطاعيم، والتعرّض للجلطات الدموية، بالإضافة لأسباب أخرى نستعرضها فيما يلي:
تؤدّي الإصابة بفيروس معين إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقد تصل إلى 39 درجة مئوية أو أكثر، فهي طريقة الجسم في محاربة الفيروس، وذلك بجعل الجسم مكاناً غير مناسب لعيش الفيروس فيه، وقد تترافق عدد من الأعراض والعلامات مع الإصابة بالعدوى الفيروسية، بالإضافة إلى المعاناة من الحمّى، ومن هذه الأعراض؛ التعرُّق، والإصابة بالصداع، والقشعريرة، والشعور بآلام في العضلات، والشعور بضعف عام، وفقدان للشهية، كما أنّ هنالك طرق عديدة لانتقال العدوى الفيروسية، منها ما يلي:
هنالك أنواع عديدة للبكتيريا، فمنها ما هو مفيد للجسم، مثل؛ البكتيريا التي تساعد على الهضم، ومنها ما هو مُضرّ ومُمرض، مثل؛ البكتيريا التي تتكاثر في الجسم وتعمل أحياناً على إنتاج مواد سامة تؤثر في أنسجة الجسم، وتعمل على تدميرها، ومن الأمراض التي يعود سببها إلى الإصابة بالعدوى بكتيرية ما يلي:
تنتج أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases) عن زيادة في نشاط جهاز المناعة في جسم الإنسان، فيبدأ بمحاربة أنسجة الجسم وتدميرها، فعند التَّعرض لبعض المحفزات الغير معروفة، يعمل الجسم على إنتاج أجسام مضادة تحطّم خلايا الجسم بدلاً من العدوى، ومن هذه الأمراض ما يلي:
يُعرّف فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) بأنّه حالة يزداد فيها إفراز هرمونات الغدة الدرقية، ومن الأعراض المرافقة لها: زيادة في التعرُّق، وفقدان للوزن، وغيرها، ولكن، قد تسوء هذه الحالة وتصل إلى ما يُسمّى بعاصفة الغدة درقية (بالإنجليزية: Thyroid Storm)؛ وهي من الحالات الخطرة والتي تحتاج إلى مراجعة طبية فورية، وتتميز هذه الحالة باحتمالية التسبب بارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتي قد تصل إلى ما بين 40.5-41.1 درجة مئوية في بعض الحالات، بالإضافة إلى تسارع في نبضات القلب، والشعور بالغثيان والتقيؤ، والإسهال، وغيرها من الأعراض.
ذكرنا سابقاً أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يُعدّ من الطرق التي يتّبعها الجسم لمحاربة العدوى، ولكن في بعض الأحيان يكون ارتفاع درجة الحرارة من الأمور المزعجة للمصاب، والتي تستدعي العلاج أو إجراء بعض الأمور للتخفيف من الحمى، وفيما يلي نذكر عدداً من النصائح اللتي يمكن اتباعها في حال الشعور بارتفاع في درجة الحرارة: