ماهي أسباب ضعف العضلات تشخيصها وطرق علاجها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب ضعف العضلات تشخيصها وطرق علاجها

 

 

ماهي أسباب ضعف العضلات تشخيصها وطرق علاجها

 

يُصاب الجميع بضعف العضلات من وقت لآخر، غير أنّ هذا الضّعف عادةً ما يكون قصير الأمد. ويزول هذا الضعف عند الاستراحة إن كان ناجماً عن القيام بمجهود مرهق، أو عند الشّفاء إن كان ناجماً عن مرض ما، كما أنّ ضعف العضلات قد ينجم عن وجود خلل في العضلات أو الدّماغ أو الحبل الشوكيّ أو الرّوابط بينهم، الأمر الذي يجعل الشخص يفقد القدرة على تقليص العضلات إراديّاً، فإن كان الوضع كذلك أو إن استمرّ ضعف العضلات لمدّة طويلة فعندها يكون ناجماً عن سبب مرضيّ.

 

أسباب ضعف العضلات

تتعدّد أسباب ضعف العضلات، حيث تتضمّن ما يلي:

  • قلّة الاستخدام: فإن لم تُستخدم العضلات كما يجب، لدى من يعيشون حياةً خاملةً، فإنّها تصبح مرتخية، ويؤدّي ذلك إلى تحوّل الألياف التي تقع في العضلات إلى دهون، ولكن بشكل جزئي، بعد ذلك يحدث ما يُعرف بالهزال العضليّ، وعلى الرّغم من أنّ الألياف العضليّة لا تفقد قوتها، إلا أنّها تقلّ من حيث العدد، كما أنّ العضلات تفقد قدرتها على التقلّص بشكل جيد، ويصبح القيام بالنّشاطات التي كانت سهلة في السّابق أمراً صعباً؛ لأنّ الشخص يصبح سريع التّعب، ويُذكر أنّ قوّة العضلات في هذه الحالة يمكن استرجاعها بممارسة التّمارين الرياضيّة بشكل منتظم.
  • الحمل: فبعد الحمل أو أثناءه يحدث ميل للإصابة بفقر الدّم، كما تزيد مستويات الستيرويدات في الدّم، ويؤدي ذلك إلى الشّعور بتعب العضلات، ويُذكر أنّه للتخلّص من ذلك يُنصح بممارسة التّمارين الرياضيّة المناسبة للحوامل.
  • تقدم السنّ: تصبح العضلات مع تقدم السنّ أقلّ من حيث القوّة والحجم، ومع ذلك فإنّ كبار السنّ قادرون على تقوية عضلاتهم عبر ممارسة التّمارين الرياضيّة بشكل آمن ومنتظم.
  • الالتهابات: تُعدّ الأمراض الالتهابية ضمن أكثر أسباب ضعف العضلات الإرهاقيّ المؤقت من حيث الشّيوع، والسبب وراء ذلك هو تعرّض العضلات للالتهاب، وعلى الرّغم من أنّ هذه الحالات يتمّ الشّفاء منها، إلّا أنّ العضلات قد تستغرق وقتاً طويلاً للعودة إلى طبيعتها.
  • الأمراض التي يؤثّر بسببها الدّماغ على العضلات: وهذا يحدث في أمراض عدّة، منها ما يلي:
    • الاكتئاب.
    • القلق.
    • الألم المزمن.
  • تلف الأعصاب بسبب التّعرض لإصابة ما: من ذلك الإصابات التي تحدث للرّياضيين أثناء ممارسة الرّياضة، كاللّيّ وغيره، فعند حدوث إصابة يحدث نزيف داخل العضلة، يليه انتفاخ والتهاب، وذلك يفضي إلى ضعف في العضلات وآلام بها.
  • بعض الأدوية: فهناك أدوية تفضي إلى تلف العضلات أو ضعفها، ويبدأ المصاب بالشعور بالإرهاق، وقد يتحوّل ذلك إلى حالة مزمنة من ضعف العضلات إن لم يتمّ إيقاف استخدام الدّواء المسبّبّ له، وتتضمّن الأدوية الّتي تسبّب ذلك ما يلي:
    • بعض المضادّات الحيويّة، منها البنسلين.
    • مضادّات الالتهاب اللاستيرويدية المسكنة، منها الدايكلوفيناك والنابروكسين.
    • السّتاتينات، وهي الأدوية الخافضة لمستويات الكولسترول في الدّم.
    • السّتيرويدات، وذلك إن استُخدمت لأمد طويل.
  • بعض الأمراض المزمنة: فهناك أمراض تؤدّي إلى نقص إمداد المواد الغذائيّة والدّم إلى العضلات، منها الآتي:
    • مرض الشّريان المحيطيّ.
    • فشل القلب.
    • فقر الدّم.
    • مرض الرّئة المزمنة.
    • مرض الكلى المزمن.
  • اضطرابات النّوم: فهذه الاضّطرابات تسبب شعوراً عاماً بالإرهاق، من ذلك ضعف العضلات، وتتضمن اضطرابات النّوم الأرق ومتلازمة السّاق المضّطربة.
  • نقص فيتامين (د).
  • استخدام موادّ معيّنة، منها التّدخين، فهو يؤدّي إلى إضعاف العضلات عبر تسبّبه بمرض الشّريان المحيطيّ، ما يفضي إلى تضيّق الأوردة وضعف العضلات، ومنها أيضاً الإفراط في شرب الكحول، فهو يسبّبّ ضعفاً في عضلات الكتف والورك، فضلاً عن ذلك فإن المخدرات جميعها تسبب ضعفاً في العضلات.

 

أنواع ضعف العضلات

تتعدد أنواع ضعف العضلات، حيث تشمل ما يلي:

  • ضعف العضلات الأوليّ أو الحقيقيّ: وهو عدم القدرة على أداء العضلات لوظائفها.
  • تعب العضلات: وهو الشّعور بالتّعب والإنهاك عند استخدام العضلة.
  • إرهاق العضلات: وهو كون العضلة طبيعيةً عندما يبدأ الشخص بعمل ما، لكنها تتعب بسرعة، كما يزول تعبها بعد وقت طويل.

 

كيفية تشخيص ضعف العضلات

عادةً لا يكون هناك تفسير واضح لضعف العضلات، لذلك فإنّ الطّبيب يلجأ إلى طرح الأسئلة على المصاب، وذلك للمساعدة على معرفة كم من الوقت قد مضى على الإصابة بضعف العضلات، وما هي العضلات المصابة، كما يسأل عن التّاريخ العائليّ للمصاب، وإن كان لديه أعراض أخرى.


يتأكد الطّبيب أيضا أثناء فحص المصاب بضعف العضلات من سلامة الانعكاسات والإحساس وقوّة العضلات، كما قد يطلب واحداً أو أكثر من الفحوصات الآتية:

  • فحوصات الدّم: وذلك للتّأكد من عدم وجود التهابات أو أمراض أخرى.
  • صورة الرنين المغناطيسيّ أو الصّورة الطبقيّة: وذلك لتفحص البنية الدّاخلية للجسم.
  • تخطيط العضلات: وذلك لاختبار النّشاط العصبيّ في العضلات.
  • اختبارات الأعصاب: وذلك لمعرفة إن كانت تعمل بشكل جيد أم لا.

 

علاج ضعف العضلات

يعالج ضعف العضلات بناء على السّبب المؤدّي له، كما يعتمد العلاج على شدّة الأعراض، ويعالج ضعف العضلات جراحيّاً أو دوائيّاً أو بأساليب أخرى.

 

حالات توجب زيارة الطوارئ

لا يُعدّ ضعف العضلات حالةً طبيّةً طارئةً، غير أنّه يُعدّ كذلك إن ظهر بشكل مفاجئ، أو إن ترافق مع أيّ ممّا يلي:

  • الخدران أو فقدان الإحساس الفجائيّ.
  • فقدان الوعي.
  • ضعف عضلات الصّدر، ما يجعل عملية التّنفس صعبة.
  • صعوبة أو عدم قدرة مفاجئة على تحريك الأطراف أو الوقوف أو المشي أو الجلوس.
  • صعوبة مفاجئة بالابتسام أو القيام بتعبيرات الوجه.
  • الصعوبة المفاجئة في فهم الأشياء أو النّطق، بالإضافة إلى التشوش.

 

شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook