ماهي أسباب ضمور الدماغ وأعراضه

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب ضمور الدماغ وأعراضه

 

 

ماهي أسباب ضمور الدماغ وأعراضه

 

يُقصد بضمور النسيج بشكل عامّ نقص عدد الخلايا المكوّنة له، وبالنسبة لضمور الدماغ (بالإنجليزية: Cerebral atrophy)، فيُعرّف على أنّه فقدان بعض الأعصاب والروابط التي تربط فيما بينها، وفي الحقيقة يُعدّ ضمور الدماغ إحدى علامات الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية، وتُقسم حالات ضمور الدماغ إلى نوعين رئيسيين، أمّا الأول فيُعرف بضمور الدماغ الكليّ (بالإنجليزية: Generalized Brain Atrophy)، ويتمثل بحدوث نقصٍ في عدد خلايا الدماغ كلها، وأمّا بالنسبة للنوع الثاني فيُعرف بضمور الدماغ الموضعيّ (بالإنجليزية: Focal Brain Atrophy)، ويتمثل بنقص عدد خلايا الدماغ في جزء محدد أي منطقة محددة من الدماغ، ممّا يُسفر عن حدوث خلل في أداء هذا الجزء لوظائفه، فمثلاً في حال تأثر فصّي الدماغ بالضمور، فإنّ ذلك يُسفر عن معاناة المصاب من اضطرابات وإعاقات بالتفكير والحركات الإرادية.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمراض والمشاكل الصحيّة التي تتسبب بضمور الدماغ مختلفة ومتنوعة، وتختلف درجة ضمور الدماغ وما يترتب عليه باختلاف المرض المُسبّب له، فمن هذه الأمراض ما يتقدم ويزداد سوءاً بمرور الوقت، وفي مثل هذه الحالات فإنّ ضمور الدماغ يتطور ويتقدم مع مرور الوقت، وهناك بعض الحالات التي تتطلب رقابةً طبيةً بشكل دائم، منها ما يكون في منزل المصاب ومنها ما يتمّ في المستشفيات أو المراكز الصحية المعنيّة بعلاج هذه المشاكل والأمراض، هذا ويجدر بالذكر أنّ أغلب حالات الإصابة بضمور الدماغ تؤثر في عمر الشخص، وبعض الأسباب المؤدية للضمور قد تؤثر في جودة حياته أيضاً.


ومن الجدير بالذكر أنّ ضمور الدماغ غالباً لا يتسبب بمعاناة المصاب من أعراضٍ أو علاماتٍ تظهر بشكلٍ مباشر على المصاب، ولذلك غالباً لا تُكتشف الإصابة بضمور الدماغ إلا عند إجراء بعض الفحوصات التصويرية، وذلك غالباً عند المعاناة من مشاكل صحيّة أخرى، وهذا لا يمنع أنّ هناك الكثير من المصابين بضمور الدماغ يُعانون من الارتباك أو اضطراب القدرات الإدراكية لهم، وهذا ما يدفعهم للخضوع إلى الفحوصات التصويرية، ومن خلالها يتمّ الكشف عن إصابة الشخص بضمور الدماغ، ومن الإجراءات التصويرية التي يمكن القيام بها في مثل هذه الحالات ما يُعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي MRI (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) والأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan).

 

أعراض ضمور الدماغ

تعتمد الأعراض التي تظهر على المصابين بضمور الدماغ على طبيعة وحجم المنطقة المتأثرة من الدماغ بهذا الضمور، ويمكن إجمال أهمّ الأعراض التي تظهر في حالات ضمور الدماغ عامة فيما يأتي:

  • الخرف: (بالإنجليزية: Dementia)، ويُعرّف على أنّه فقدان القدرة على التفكير، والتحليل، واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى المعاناة من فقدان أو تراجع في الذاكرة، ومشاكل على مستوى التعليم والتخطيط.
  • الصرع: (بالإنجليزية: Seizures)، ويحدث نتيجة حدوث اضطرابات في النشاط الكهربائيّ في الدماغ، ممّا يؤدي إلى معاناة المصاب من تكرار حركة معينة، والإصابة بنوبات تشنجية، بالإضافة إلى احتمالية فقدان الوعي في بعض الحالات.
  • فقدان القدرة على الكلام: (بالإنجليزية: Aphasias)، ويُعرف أيضاً بالحبسة، ويُقصد بهذا العَرض معاناة المصاب من اضطرابات ومشاكل على مستوى التحدث والكلام، بالإضافة إلى مواجهة مشاكل على مستوى فهم لغة الآخرين وتحليلها.

 

أسباب ضمور الدماغ

هناك بعض العوامل والمشاكل الصحية التي تتسبب بضمور الدماغ، ومكن إجمال أهمها فيما يأتي:

  • السكتة الدماغية: أو الجلطة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، ويُقصد بها فقد التروية الدموية عن جزء من الدماغ، وبذلك لا يصل الأكسجين إلى هذا الجزء، وهذا ما يترتب عليه موت الخلايا الخاصة بهذا الجزء، ومن الجدير بالذكر أنّ موت الخلايا يتسبب بفقدان قدرتها على القيام بوظائفها المنوطة بها، مثل التحدث والحركة.
  • صدمة إصابات الدماغ الرضية: (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، وهي الرضوض التي يتعرّض لها الدماغ نتيجة حوادث السير أو الضربات المباشرة على الرأس أو غير ذلك.
  • مرض ألزهايمر: (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، ويتمثل هذا المرض بتلف خلايا الدماغ بشكلٍ شديد للغاية، وهذا ما يترتب عليه فقدان الخلايا قدرتها على التواصل فيما بينها، ويجدر بيان أنّ مرض ألزهايمر الذي يظهر بعد بلوغ الشخص الستين من العمر يُعتبر المُسبّب الرئيسيّ لحالات الخرف، وبشكل عام أفادت إحصائيات موثوقة أنّ مرض ألزهايمر يُشكل ما نسبته 60-80% من مجموع الحالات، ويتمثل مرض ألزهايمر بمعاناة المصاب من مشاكل واضطرابات على مستوى التفكير والذاكرة، وقد تُثر في حياة المصاب بشكلٍ سلبيّ للغاية.
  • الشلل الدماغيّ: أو الشلل المخي (بالإنجليزية: Cerebral palsy)، وتحدث هذه المشكلة نتيجة اختلال نموّ وتطور الدماغ في رحم الأم، مما يترتب على ذلك ظهور مشاكل على مستوى الحركة مالمشي مثلاً، بالإضافة إلى مواجهة المصاب مشاكل على مستوى التنسيق بين عضلات الجسم.
  • داء هنتنغتون: (بالإنجليزية: Huntington’s disease)، ويُعتبر هذا الداء من المشاكل الصحية الوراثية، ويتمثل بحدوث تلف في الأعصاب، وغالباً ما يُصاب الشخص بهذا المرض في منتصف عمره، ومع تقدم الإنسان في العمر يُحدث هذا الداء اضطرابات عقلية وجسدية، ومن ذلك معاناة المصاب من الاكتئاب الشديد.
  • التصلب المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، ويُعتبر هذا المرض أحد أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة الطبقة المُغلّفة للأعصاب، ومع مرور الوقت تتلف الأعصاب، وقد يؤدي هذا المرض إلى معاناة المصاب من ضمور الدماغ والخرف.
  • العدوى: مثل متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) المعروفة اختصاراً بالإيدز والناتجة عن إصابة الشخص بالفيروس المعروف بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، والتهاب الدماغ، والزهري العصبي (بالإنجليزية: Neurosyphilis).

 

شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook