يلجأ بعض الأفراد إلى حلّ مشاكل فرط التعرق لديهم ببعض الإجراءات العلاجية، مثل حقن البوتكس والعمليات الجراحية وأشعة الليزر، إلا أنّ البعض الآخر يعانون من قلة التعرق، أو اختفاء التعرّق نهائياً من مختلف مناطق الجلد لديهم، الأمر الذي قد يهدّد حياتهم ويجعلهم غير قادرين على خفض حرارة أجسامهم عند شعورهم بالحر، والوفاة في بعض الحالات الشديدة.
يحتوي جلد الإنسان على نوعين مختلفين من الغدد العرقية وهي الغدة الناتحة والغدة المفترزة، حيث تتوزّع الغدد الناتحة في مختلف أنحاء الجلد، وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم وشعوره بالحرارة الزائدة يعمل النظام العصبيّ الذاتي على تحفيز الغدة الناتحة على إفراز العرق وبالتالي تبريد الجسم وخفض حرارته، أمّا الغدة المفترزة فتنتشر في المناطق التي تكثر فيها الجريبات الشعرية مثل فروة الشعر وتحت الإبطين وغيرها من المناطق الحساسة، وفي حال إصابة أيّ من الغدد العرقية السابقة بضرر ما، فإنّ الجسم يفقد قدرته كلياً أو جزئياً على إفراز العرق، وبالتالي يصبح عاجزاً عن تبريد نفسه تلقائياً، ويمكن أن يحدث هذا الضرر لواحد من الأسباب التالية أو عدد منها:
تتمثل أعراض عدم التعرّق في انعدام إفراز الجلد للعرق أو خروجه بكميات ضئيلة جداً، بالإضافة إلى الدوار واحمرار الوجه وخاصّةً الخدين، مع زيادة في سرعة ضربات القلب، وتشنّج وضعف عضلي، ويمكن معالجة هذه الأعراض بأحد الطرق التالية: