يُعرّف فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell Anemia) على أنّه مرضٌ جينيّ يُصيب خلايا الدم الحمراء، إذ يعمل على تغيير خصائصها وشكلها؛ بحيث تُصبح هلاليّة أو منجليّة الشكل بدلاً من شكلها القُرصيّ الطبيعيّ، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة صلابتها و لُزوجتها، ممّا يجعلها تَعلقُ بالأوعية الدموية مُسبّبةً انسدادها، ويُعدّ فقر الدم المنجليّ من الأمراض الوراثيّة المُتنحّية، أي أنّه يحتاج إلى توافر جينَيّ المرض في الشخص حتى يظهر، أمّا في حال توافر جينٍ واحد فإنّ الشخص يكون حاملاً وناقلاً لهذا الجين (بالإنجليزية: Sickle cell trait) وليس مصاباً، وينتشر فقر الدم المنجليّ في المناطق التي تنتشر فيها الملاريا كإفريقيا، والهند، والمملكة العربية السعودية.
غالباً ما تظهر أعراض فقر الدم المنجليّ على المصاب في مرحلة الطفولة، وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، وكذلك يمكن أن تتغير مع مرور الوقت، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:
هناك العديد من المضاعفات الناتجة عن فقر الدم المنجلي، ومعظم هذه المضاعفات تحتاج إلى التدخّل الطبيّ الطارئ، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يأتي:
يمكن تشخيص المرض عند الجنين قبل ولادته أي أثناء فترة حمل الأمّ، وذلك بأخذ عيّنة من السائل الأمنيوتي أو الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) الذي يُحيط بالجنين، أمّا بالنسبة للأطفال والبالغين فيتمّ التشخيص باستخدام إجراء أو أكثر من الإجراءات الطبيّة التالية:
يعتمد علاج فقر الدم المنجلي على مجموعة من العلاجات التي تعمل على تخفيف الأعراض التي يشكو منها المريض كمسكّنات الألم، والمطاعيم، والنقل الدوري للدّم، ويُمكن اللجوء إلى زراعة نخاع العظم وخاصة عند الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 16 سنة ويُعانون من مضاعفات شديدة، ويُشترط وجود تطابقٍ كامل بين المريض والمتبرّع لضمان نجاح العمليّة.