في سياق الإجابة عن سؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز" تجدر توعية القارئ بماهية مرض الإيدز، إذ يُمكن تعريف الإيدز على أنّه المرحلة الأخيرة من مراحل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري، إذ يتسبّب هذا الفيروس بمهاجمة جهاز المناعة من خلال تدمير خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن التصدّي للعدوى، وفي الحقيقة لا يُمكن تحقيق التعافي التامّ من الإصابة بهذه العدوى، إذ يهدف العلاج المُتبع من التصدّي للعدوى ومنع تطورها، إضافة إلى التقليل من احتمالية انتقالها للآخرين، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ المرضى الذين يخضعون للعلاج في المراحل الأولى من إصابتهم بالعدوى تزداد فرصة السيطرة على إصابتهم وبقائهم على قيد الحياة، وسيدور الحديث في هذا المقال حول إجابة سؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز".
قبل بيان إجابة سؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز" يجدر بيان أسباب الإصابة بمرض الإيدز، وكما تم التوضيح سابقًا فإنّ الإصابة بالإيدز تُعزى إلى فيروس العوز المناعي البشري، ويُشار إلى أنّ هذا الفيروس ينتقل بين الآخرين عن طريق سوائل الجسم؛ تحديدًا الدم، أو حليب الأم، أو السائل المنوي، أو السوائل المهبلية والشرجية، وقد ينتقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر بطرق عدة، ويُمكن بيان أكثرها شيوعًا على النحو الآتي:
في سياق الإجابة عن سؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز" يُشار إلى مُصاحبة العدوى بفيروس العوز المناعي البشري مجموعة من العلامات والأعراض والتي يُمكن بيانها تبعًا للمرحلة من المرض على النحو الآتي:
قد لا يُصاحب المراحل الأولى من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري أيّ أعراض، وبشكل عام وفي حال ظهور أعراض في هذه المرحلة فإنها تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا بدرجة كبيرة، ويتضمن ذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، وألم المفاصل، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، وزيادة التعرق وبخاصة أثناء الليل، وظهور طفح جلد يمتاز بلونه الأحمر، والشعور بالضعف والتعب، وتضخم الغدد، وفقدان الوزن غير المقصود، والسلاق الفموي.
قد تختفي الأعراض التي تصاحب المرحلة الأولى لعدة سنوات في العديد من الحالات، إذ يستمر الفيروس بالتطور والتسبب بتلف جهاز المناعة وأعضاء الجسم، وقد يبدو المريض وكأنّه بصحّة جيدة ولا يُعاني من أيّ مشاكل وهذا ما يحول دون الكشف عن الإصابة بهذه الحالة ما لم يتمّ ذلك عن طريق الخضوع للفحوصات والتحاليل اللازمة لذلك.
تُعرف المرحلة المتأخرة بالإيدز أو المرحلة الثالثة من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، ويُصاحب هذه المرحلة مجموعة من العلامات والأعراض؛ ومنها: استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم، والسعال الجاف، والإسهال، وزغللة العيون والتعرق الليلي والشعور بالتعب الدائم وضيق التنفس واستمرار انتفاخ الغدد وفقدان الوزن غير المقصود وظهور بقع بيضاء على اللسان أو الفم.
فيما يتعلق بإجابة سؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز" يُشار إلى أنّ تشخيص فيروس العوز المناعي البشري يتمّ في العادة من خلال أخذ عينة من الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الاختبارات لا تكون دقيقة بما يُمكن من الكشف عن الإصابة بعد التعرض لها مباشرة نظرًا لأنّ الأجسام المضادة تستغرق فترة تتراوح بين 3-12 أسبوعًا لتشكيل الجسم للأجسام المضادة، ومن الاختبارات المُجراة ما يُسمى بالفحص السريع والذي يتمثل بأخذ عينة من الدم المأخوذ من الوريد أو وخز الأصبع بحيث تُصبح النتيجة متاحة خلال 20 دقيقة من ذلك، إذ يهدف هذا الفحص للكشف عن الأجسام المضادة التي تشكّلت كردة فعل لفيروس العوز المناعي البشري، ويُعتبر ما سبق إجابة وافية لسؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز".
بعد بيان إجابة سؤال "هل تحليل الدم الشامل يكشف الإيدز" لا بُدّ من الإشارة إلى أن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري تزيد من خطر تطوّر العديد من المضاعفات، والتي يُمكن بيان أبرزُها على النحو الآتي: