ماهي أسباب مرض الحساسية ومضاعفاته

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أسباب مرض الحساسية ومضاعفاته

 

 

ماهي أسباب مرض الحساسية ومضاعفاته

 

يمكن تعريف مرض الحساسيّة (بالإنجليزية: Allergy) على أنّه رَدُّ فعل الجهاز المناعيّ تجاه بعض المواد الغريبة، حيثُ إنّ هذه المواد قد تدخل الجسم أو تلامسه مؤدية إلى تحفيز الجهاز المناعيّ لإنتاج ما يُعرف بالأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies)، والتي تعمل بدورها على إنتاج مواد كيميائية أخرى كالهيستامين (بالإنجليزية: Histamine)، والذي بدوره يعمل على انقباض العضلات الموجودة في الممرات التنفسية والأوعية الدموية، مسبباً ظهور أعراض الحساسية التي قد تختلف في شدتها من شخص إلى آخر، فيمكن أن تتراوح من تهيّج طفيف إلى حالةٍ تُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis). وقد أشارت الدراسات إلى أنّ 30% من البالغين و40% من الأطفال في الولايات المتحدة يعانون من مرض الحساسية.

 

تشخيص مرض الحساسية

يعتمد تشخيص مرض الحساسية على معرفة الأعراض التي يعاني منها المصاب بشكل مفصّل، من حيث عدد مرات حدوثها، وما يبدو أنّه قد يسببها، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان هناك تاريخ عائلي لمرض الحساسية، ومن المُرجّح أيضاً أن يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للمصاب وعدد من الفحوصات الأخرى لاستبعاد وجود أي مشاكل طبية أخرى، يلي ذلك إجراء إحدى الفحوصات التالية التي من شأنها أن تحدّد المواد المسببة للحساسية

  • اختبار ماص الإشعاع الأرجيّ: (بالإنجليزية: Radioallergosorbent test)، ويُجرى هذا الفحص بأخذ عينة دم من المصاب، حيث يقيس هذا الفحص مستوى الأجسام المضادة التي يطلقها جهاز المناعة والمعروفة باسم الغلُوبولين المناعي E (بالإنجليزية: Immunoglobulin E).
  • اختبار حساسية الجلد: (بالإنجليزية: Skin prick test)، إذ يتمّ هذا الاختبار بوخز الجلد بكميّة صغيرة من مُسبّبات الحساسية المُحتمَلة، وإذا انتفخ الجلد وعانى المصاب من الحكة والاحمرار فهذا يدلّ على وجود الحساسية.
  • اختبار الرقعة: (بالإنجليزية: Patch test) يتم من خلال هذا الاختبار تعريض الجلد لكميات صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها، ثم يقوم الطبيب بمراقبة رد فعل الجلد بعد مرور 48 ساعة للكشف عن ظهور أعراض الحساسية.
  • اختبارات أخرى: ومنها ما يُفيد في تشخيص الإصابة بالحساسية تجاه بعض أنواع الطعام، حيث يُمنع الشخص المعنيّ من تناول نوعٍ معيّن من الطعام لعدة أسابيع، ومن ثمّ مراقبة الأعراض التي تظهر عند تناول هذا الطعام مرّةً أُخرى.

 

أسباب مرض الحساسية

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى معاناة الشخص من الحساسية، نذكر منها ما يأتي:

  • الأطعمة: وخاصّة الفول السوداني، والجوز، والقمح، والصويا، والأسماك، والمحار، والبيض، والحليب.
  • الأدوية: وخاصّة البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، بالإضافة إلى الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates)، والسلفوناميدات (بالإنجليزية: Sulfonamides).
  • المعادن: مثل النيكل (بالإنجليزية: Nickel)، والكوبالت (بالإنجليزية: Cobalt)، والكروم (بالإنجليزية: Chromium)، والزنك (بالإنجليزية: Zinc).
  • مواد أخرى: مثل مادة اللاتكس (بالإنجليزية: Latex)، والمواد الكيميائية المنزلية، والصوف، والفراء، والوبر، ولسعة بعض الحشرات مثل النحل والبعوض، وطلع النباتات، والعث المنزلي، والعفن.

 

أعراض مرض الحساسية

تتفاوت أعراض الإصابة بالحساسية بين الخفيفة والشديدة، ويجدر بالذكر أنّ أعراض المعاناة من الحساسية للمرة الأولى غالباً ما تكون بسيطة، ولكن تكرار التعرّض لمُسبّب الحساسية يؤدي إلى حدوث تفاعلات تحسسية أكثر شدة وخطورة، ويمكن بيان أهمّ الأعراض فيما يأتي: 

 

تفاعلات الحساسية البسيطة

يمكن أن تتضمن أعراض الحساسية البسيطة ما يلي:

  • ظهور بقع حمراء على الجلد.
  • الشعور بالحكّة.
  • احتقان الأنف.
  • الشعور بانزعاج في الحلق.
  • غزارة الدموع والشعور بحكّةٍ في العينين.

 

تفاعلات الحساسية الشديدة

يمكن أن تسبب الحساسية ظهور أعراض أكثر شدّة، منها:

  • الشعور بألم أو تشنجات في البطن.
  • الشعور بألم أو ضيق في الصدر.
  • الإسهال.
  • الشعور بصعوبة في البلع.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • احمرار الوجه.
  • الغثيان أو الاستفراغ.
  • خفقان القلب.
  • انتفاخ الوجه، أو العينين، أو اللسان.
  • الشعور بالضعف.
  • الشعور بصعوبة التنفس أو ظهور صوت الصفير أثناءه.
  • فقدان الوعي.

 

مضاعفات مرض الحساسية

قد يزيد مرض الحساسية من خطر التعرض للمضاعفات التالية:

  • صدمة الحساسية: وهي من أخطر مضاعفات الحساسية التي تحتاج إلى الرعاية الطبيّة الفورية، إذ إنّها قد تؤدي إلى هبوط حادّ في ضغط الدم، وربما وصل الأمر إلى حدّ فقدان الوعي، بالإضافة إلى تسبب هذه الصدمة بمعاناة المصاب من ضيق التنفس وظهور الطفح الجلديّ وغير ذلك.
  • الربو: (بالإنجليزية: Asthma) من الجدير بالذكر أنّ حساسية الأنف (بالإنجليزية: Allergic Rhinitis) تزيد من خطر الإصابة بالربو.
  • مضاعفات أخرى: وتشمل: الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، وعدوى الأذن أو الرئة أو الجيوب الأنفية، ونمو الزوائد (بالإنجليزية: Polyps) في بطانة الأنف أو الجيوب الأنفية، والصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine).

 

علاج مرض الحساسية

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على مرض الحساسية، نذكر منها ما يأتي:

  • تجنب مسببات الحساسية عموماً هي الخطوة الأكثر أهمية في التقليل من أعراض مرض الحساسية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي تساعد على تقليل رد فعل جهاز المناعة والتخفيف من الأعراض، ومن هذه الأدوية ما يلي:
    • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).
    • مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants).
    • مضادات مستقبلات الليكوترين (بالإنجليزية: Leukotriene receptor antagonists).
    • بخاخات الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid sprays).
  • اللجوء للعلاجات الأخرى، ومنها العلاج المناعيّ (بالإنجليزية: Immunotherapy) يُستخدم العلاج المناعيّ في حالات الحساسية الشديدة وكذلك في الحالات التي لم يُبدِ فيها استعمال العلاجات الأخرى الأثر المرجوّ، حيث يعمل على إعادة تأهيل جهاز المناعة، ويتمّ هذا العلاج بحقن المعنيّ تدريجيّاً بجرعات متزايدة من المواد المُسبّبة للحساسية لسنوات عدة، ويتوّفر هذا العلاج أيضاً على شكل أقراص توضع تحت اللسان، ومن العلاجات الأخرى المستخدمة في السيطرة على الحساسية دواء إبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine) والمعروف أيضاً بأدرينالين، إذ يُنصح المرضى الذين يُعانون من حساسية شديدة بحمل حقن من هذا الدواء لأخذها في الحالات الطارئة، وذلك للسيطرة على الأعراض حتى يتلقى المصاب الرعاية الطبية اللازمة.

 

شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook