يُقال أنّ الطفل الرضيع يعاني من عدم التطور السليم في النمو عندما لا يستوفي معايير النمو المُعترف بها، ووفقاً لمقدمي الرعاية الصحية للأطفال الرضع، فإنّ نقص وزن الطفل الرضيع ليس مرضاً أو اضطراباً محدداً، بل هو وصف للحالة التي يعاني فيها الطفل الرضيع من سوء التغذية، ولا يستقبل أو لا يمكنه الاستفادة من السعرات الحرارية بشكل كافٍ، ومن الأمثلة على نقص وزن الطفل الرضيع أنّه سيكون تحت قياس الوزن الصحي أو الطبيعي بناءً على عمره، وفي الأغلب يقوم الطبيب المتابع لحالة الطفل الرضيع بتشخيص نقص وزن الطفل الرضيع وتأثيره في نموه خلال أول سنوات من حياة الطفل.
بينما تُعرف زيادة الوزن الضعيفة للأطفال والرضع على أنّ هنالك زيادة في الوزن لكن هذه الزيادة تحدث بمعدلات بطيئة أو بمعدلات أقل من الأطفال الآخرين الأكثر صحة، الذين هم في نفس العمر والجنس. وتُؤخذ هذه المعدلات الطبيعية للوزن بناءً على أخذ معلومات عن أوزان الآلاف من الأطفال حول العالم، ويتم نشر الرسوم البيانية للنمو الطبيعي من قبل مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) ومنظمة الصحة العالمية.
لا يُعتبر نقص وزن الطفل الرضيع مرضاً أكثر من أنّه عرض على العديد من الأسباب المحتملة أو العوامل المختلفة،ومن الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي لتطوّر حالة من نقص الوزن لدى الطفل الرضيع نذكر ما يلي:
على الآباء ألّا يتسرّعوا في الحكم على أنّ رضيعهم يعاني من نقص في الوزن؛ فهنالك العديد من الأمور التي يمكن أن تسبب بطئاً في اكتساب الوزن لدى الطفل الرضيع، ومن هذه الأمور نذكر على سبيل المثال: أنّه في العديد من الحالات يكتسب الأطفال الذين يرضعون، أو يتناولون غذاءهم عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، أوزاناً بمعدلات مختلفة خصوصاً في الفترات الأولى لحياة حديثي الولادة أو الرضّع. وتلعب الوراثة أيضاً دوراً كبيراً في زيادة الوزن. وقد يكون من الصعب على الآباء الحكم على أنّ الرضيع يعاني حالة من نقص في الوزن، لذلك من المهم رؤية طبيب الطفل في حال الشك بنقص وزن الرضيع عن الحدود الطبيعية أو فقدان شهيته، حيث يُجري الأطباء العديد من الفحوصات الاعتيادية للأطفال الرضّع من أجل التحقق من ثبوت أو عدم وجود مشاكل صحية لدى الطفل الرضيع.
قد يعاني الطفل الرضيع من حالة من معدل النمو غير المستقر، فبعض الأطفال الرضع لا يتمكّنون من اكتساب الوزن أو زيادته بمعدل طبيعي، وفي هذه الحالة لربما تظهر عليهم الأعراض التالية:
إنّ الهدف من علاج نقص وزن الطفل الرضيع هو تزويد الطفل بكمية كافية من الغذاء والسعرارت الحرارية اللازمة حتى يتمكن من اللّحاق بالوزن الطبيعي مقارنة بمن هم في سنه، وقد يتطلب علاج نقص وزن الطفل الرضيع إحداث تغيرات في النظام الغذائي للطفل الرضيع، أو عمل جدول للتغذية بما يتناسب مع عمره وحاجته الجسدية. ومن الواجب على الآباء ومقدم الرعاية الصحية أن يعملوا معاً لتطوير خطة تلبي احتياجات كل من الطفل الرضيع وأسرته. ويعتمد نوع العلاج المطلوب على عوامل متعددة مثل: