ماهي أسماء الكعبة؟

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي أسماء الكعبة؟

ماهي أسماء الكعبة؟.

 
الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة هي عبارة عن حجرة كبيرة مربعة الشكل تقع في وسط المسجد الحرام، في مكة، والتي يعتبرها المسلمون في كل مكان بأنها أكثر الأماكن المقدسة على وجه الأرض؛ إنها قبلة المصلين في جميع أنحاء الأرض، حيث يوجه المسلمون أنفسهم إليها خلال أداء الصلوات الخمس، بل جميع الصلوات؛ كما أنهم يدفنون موتاهم في مواجهة خط الزوال، ويعتزون بطموح زيارته في الحج، وفقًا للأمر المنصوص عليه في القرآن.
 
أسماء الكعبة
يعد المسجد الحرام أو البيت الحرام، هو أول بيتٍ وضع في الأرض للقيام بعبادة الله-عز وجل-؛ قال-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ” [سورة آل عمران -الآية 96]؛ فهو بيتٌ مباركٌ عظيم، فيه من الهدى الكثير، وفيه أمانٌ للناس، فمن يدخله يحظى بالأمان؛ ويرجع السبب في تسميته بالمحرم أو الحرام، لأن الله-عز وجل-حرّم القتال فيه، وكذلك الاصطياد عنده.
 
وللكعبة العديد من الأسماء التي ذكرها الله-عز وجل-في كتابه العزيز، وهذه الأسماء هي:
البيت الحرام: وذلك في قوله-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ” سورة المائدة
المسجد الحرام: وذلك في قوله-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ” سورة البقرة -الآية 
البيت المحرم: وذلك لقوله-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ” سورة إبراهيم
البيت العتيق: وذلك في قوله-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ” [سورة الحج
البيت المعمور: وذلك لقوله-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ” [سورة الطور -الآيات 
بكة: وذلك لقوله-تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ” [سورة آل عمران 
 
السبب في تسمية الكعبة بهذا الاسم
يرجع السبب في تسمية الكعبة بهذا الاسم إلى شكلها المكعب، والمكعب هو كل بناء يتخذ شكل المربع، وجمع كعبة: كعاب، وكعبات؛ وهي تعني: العلو والشرف والارتفاع وكذلك المجد؛ وقال ابن أبي نجيح عن سبب تسمية الكعبة: ” إنما سميت الكعبة بهذه التسمية لأنها مكعبة على شكل الكعب”، كما قال أيضًا وقد كان الناس يبنون بيوتهم مدورة، من أجل تعظيم الكعبة، ولكن أول شخص بنى بيتًا مربعًا هو حميد بن زهير، ولذلك قالت قريش: ” ربّعَ حميد بن زهير بيتًا، إما حياةً وإما موتًا “.
 
ارتفاع وعرض الكعبة المشرفة
في يومنا هذا، يعد ارتفاع الكعبة المشرفة خمسة عشر متراً (15 متر)، بينما يختلف مقاس عرضها، حيث يختلف كل مقياس العرض من جهة لأخرى، حيث يبلغ عرض الجهة الغربية منها اثنا عشر مترًا وأحد عشر سنتيمترًا (12.11 متر)؛ بينما يبلغ عرض الجهة الشرقية منها اثنا عشر متراً وأربعة وثمانين سنتيمترًا (12.84 متر)؛ ويبلغ عرض الجهة الجنوبية منها أحد عشر مترًا واثنان وخمسين سنتيمترًا (11.52 متر)؛ وأخيرًا، يبلغ عرض الجهة الشمالية من الكعبة المشرفة أحد عشر مترًا وعشرين سنتيمترًا (11.20 متر).
يبدأ تاريخ بيت الله الحرام بتاريخ بناء الكعبة، وهذه الكعبة المشرفة تم بنائها أول مرة من قِبَل الملائكة، وتم ذلك من قَبْل سيدنا آدم- عليه السلام-، ولكن عندما جاء طوفان نبي الله نوح- عليه السلام-، هُدمت الكعبة؛ ومن ثم بعد الطوفان، قام نبي الله إبراهم مع ابنه إسماعيل- عليهما الصلاة والسلام- ببناء الكعبة المشرفة مرة أخرى، وذلك بعد أن أوحى الله- عز وجل- لنبيه إبراهيم- عليه السلام- بمكان البيت؛ قال- تعالى-: يسم الله الرحمن الرحيم ” وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ” [سورة الحج].
 
وهكذا، أمر الله- عز وجل- نبيه إبراهيم- عليه السلام- ببناء المسجد الحرام، كما ذكر القرآن الكريم ذلك البناء الذي قام به كل من نبي الله إبراهيم ونبي الله إسماعيل- عليهما الصلاة والسلام-، وكذلك تطهير المساحة المحيطة به؛ فقال- تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم ” وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ” [سورة البقرة]؛ أما الحجر الأسود فقد جاء به إلى سيدنا إبراهيم- عليه السلام- جبريل- عليه السلام-، والذي لم يكن في البداية أسودًا، بل كان لونه أبيض يتلألأ من شدة بياضه، وذلك للحديث: عن ابن عباس، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ” الحجرُ الأسودُ من الجنَّةِ، وكان أشدَّ بياضًا من الثّلجِ، حتى سوَّدَتْه خطايا أهلِ الشِّركِ ” [أخرجه الترمذي، والنسائي، وأحمد، وابن خزيمة].
 
كما تحدثت الروايات التاريخية وأفادت بأن الكعبة تم بنائها اثنا عشر مرة في التاريخ، وأن أول من قام ببنائها هم الملائكة.
 
أجزاء الكعبة المشرفة
إليك الآن أجزاء الكعبة المشرفة التي لا يصح الطواف بدونها، وهي:
 
الحجر الأسود: وهو حجرٌ من أحجار الجنة، وقد روي عن النبي-صلى الله عليه وسلم بِإِسناد لا يثبت، والمشهور إنما هو عن ابن عباس قال: ” الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، فَمَنْ صَافَحَهُ وَقَبَّلَهُ فَكَأَنَّمَا صَافَحَ اللَّهَ وَقَبَّلَ يَمِينَهُ “.
باب الكعبة: وهو الذي عندما تصل إليه، قم بالصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم-.
الحطيم: وهو ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، وهو أفضل بقعة في المسجد الحرام؛ وسمي بذلك، لأن الناس يحطم بعضهم بعضًا هناك.
الركن الغربي: وهو الركن الشمالي الغربي، وهو الذي يأتي بعد الركن الشامي، مما يلي الحجر، وقبل الركن اليماني، وقد اتفقت المصادر إلا ما شذ منها أن اسمه الركن الغربي.
الركن الشامي: وهو الركن الشمالي الشرقي، وهو الركن الذي يواجه الطائف بعد ركن الحجر الأسود من جهة الشرق، وبعد باب الكعبة الفعلي؛ وقد اتفقت المصادر على أن اسمه هو الركن الشامي إلا ما شذ وندر.
الركن اليماني: وهو الركن الواقع في الجهة الجنوبية الغربية للكعبة المشرفة، وهو الركن الذي يسبق الركن الواقع فيه الحجر الأسود مباشرة، وسمي بالركن اليماني لأنه يقع جهة جنوب مكة، وكل ما كان جنوب مكة يسمى يمنًا، كما أن كل ما وقع شمالاً يسمى شامًا.
مقام نبي الله إبراهيم-عليه السلام-: وهو محل قدم إبراهيم-عليه السلام-ويقع بالقرب من الكعبة.
المُلتَزَم: وهو المستجار والمتعوذ الواقع في ظهر الكعبة من الجهة الغربية، قبل الركن اليماني بقليل،
حجر إسماعيل-عليه السلام-: وهو في جوار الكعبة، وهو مدفن هاجر أم سيدنا إسماعيل-عليه السلام-، وإسماعيل-عليه السلام-، وجمعٌ من أنبياء الله-سبحانه وتعالى-.
 
شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook