ماهي أشهر أنواع الرقص العالمي

الكاتب: باسكال خوري -
ماهي أشهر أنواع الرقص العالمي

 

ماهي أشهر أنواع الرقص العالمي.

 

 

الرقص

يعدّ الرّقص أحد وسائل التعبير عن النّفس، وذلك من خلال حركاتٍ جسديةٍ متناغمةٍ مع موسيقا معينة، وتختلف أسباب الرقص بين الأشخاص والمجتمعات، إذ تطوّر اعتماداً على عدّة عوامل منها التاريخيّة، والاجتماعيّة، والثقافية، والبيئية، بالإضافة إلى الخصائص الجسديّة والنفسيّة للراقصين.

 

أشهر أنواع الرقص العالمي

تندرج تصنيفات الرقص العالميّ كالآتي:

 

الرقص التقّليدي

يتمثّل الرقص التقليدي بالعديد من الأنواع، وهي:

الرقص الشعبي

يُعدّ الرقص الشعبيّ أو الفولكلوريّ (بالإنجليزية: Folk dances) أحدَ أشكال الرّقص التقليديّ، والذي يُعبّر عن عادات وتقاليد الطبقة الوسطى، ويعكس التّراث الشعبيّ لكل منطقةٍ، أو مجموعةٍ، أو بلدٍ معينٍ، ويُشكّل هذا النوع من الرقص ارتباطاً وثيقاً بالمناسبات الاجتماعيّة والحياة الثقافيّة للمجتمعات، كما يعتمد على حركات الجسم الذي توافقه أنماط موسيقية مختلفة تبعاً لثقافة وتقاليد المنطقة. ومن الأمثلة على الرقص الشعبي ما يلي:

  • رقصة الفلامنكو: تُعرّف رقصة الفلامنكو (بالإنجليزية: Flamenco dance) على أنّها نوعٌ من أنواع الفنون الشّعبيّة الإسبانيّة التي تأسست في المناطق الجنوبيّة من البلاد، إلا أنّ البعض يشير إلى أنّها انعكاس لبعض ثقافات العالم، كالّثفافة الكوبية وثقافة أميركا اللاتينية. وعند الحديث عن ماهية الرقصة، فيشار أنّها مصاحبة لثلاثة عناصر، وهي: عزف الجيتار، والأغنية، والرقص، على نحوٍ يمزجُ ما بين المهارات الجسديّة، كطرق القدمين، وحركة الذّراعين واليدين، بالتركيز على ملامح الوجه أي استخدام الإيماءات للتعبير عن كلمات الأغنية بطريقةٍ صامتةٍ.
  • رقصة الكونترا: تعدّ رقصة الكونترا (بالإنجليزية: Contra dance) إحدى أنواع الرقص الشعبي الأمريكيّ، وتتمّ من خلال مجموعةٍ من الراقصين الموزّعين على خطّين متوازيين، بحيث يقابل كلّ واحد منهم الآخر، ثمّ يؤدّون سلسلة من الحركات بشكل ثنائيّ، ويتمّ ذلك من خلال شخص يُنادي بتغيير الشركاء، أو يقتصر على القيام بحركات معينة، وغالباً ما تُستخدم مع هذه الرقصة الموسيقا الشعبية الخاصة بالولايات المتحدة أو جزر بريطانيا، ويتميّز هذا النّوع بأن الراقص لا يحتاج أن يُحضر شريكاً، حيث يتم استبدال كل ثنائيّ خلال أداء الرقصة، وبالتالي سيشارك الراقص الجميع.
  • رقصة البانجرا: تأسّست رقصة البانجرا (بالإنجليزية: Bhangra) في ولاية البنجاب في الهند، وتُعدّ رقصةً شعبيةً ترفيهيةً مليئةً بالبهجة والحيوية، وتتميّز بزيها الخاص، حيث يرتدي فيها الرّجال العِمامة، وأمّا النّساء فيرتدينَ سِروالاً، وقميصاً طويلاً.
  • رقصة الكابوكي: تُصنّف رقصة الكابوكي (بالإنجليزية: Kabuki) على أنّها فنٌ مسرحيٌ يابانيٌ، كان يُعرَض في منطقة كيوتو عام 1630م، وقد حَظيَ بشعبيةٍ واسعةٍ في اليابان، وتتميّز هذه الرقصة بأنّ الراقصين يلوّنون وجوههم بألوان مُختلفة من المكياج.

 

الباليه الكلاسيكي

نشأت رقصة الباليه الكلاسيكيّ (بالإنجلييزية: Classical ballet) في إيطاليا في القرن الخامس عشر، وأُطلق عليها اسم بالو (ballo) والتي تعني الرقص، وتتميّز رقصة الباليه بالدقّة، والتّناسق في الحركات، وقُدرة الرّاقص على المحافظة على توازنه، ويتمّ أداؤها من قبل شخصٍ أو شخصين على المسرح مع وجود خلفيةٍ موسيقيّةٍ تُظهر المشاعر والعواطف، وقد أصبح لهذه الرّقصة سلسلةٌ من التّقنيات والحركات الخاصّة، وسمّيت حركات الباليه بأسماء فرنسية، ولهذه الرقصة أهميةٌ كبيرةٌ، كونها تعدّ القاعدة الأساسية التي تُبنَى عليها جميع الرَّقصات، كما أنّ الكثير من الراقصات في بداية مسيرتهنّ المهنية مارسنَ رقصة الباليه.


في القرن التاسع عشر تمّ صنع أحذية خاصة تسمى (البوانت)، ممّا ساعد على إعطاء الحرية لتأدية حركاتها بسلاسة وليونة، ومع نهايته ظهرت رقصة الباليه الحديثة، ويتمّ تدريسها حالياً في كلّ من: إيطاليا، والدنمارك، وإنجلترا، وروسيا، وأميركا بالاعتماد على آراء خبراء وأساتذة على مستوى بخمس طرقٍ معروفةٍ.

 

الرقص الثنائيّ

تُصنّف العديد من الرقصات ضمن ما يسمى بالرقص الثنائي، يُذكَر منها ما يلي:

  • الرقص الثنائيّ: تأسّسَ الرقص الثنائيّ أو ما يُسمّى برقص بولروم (بالإنجليزية: Ballroom Dancing) في نِهاية القرن الثّامن عشر وبداية القرن التّاسع عشر في إنجلترا، وكان في البداية يقتصرُ على أبناء الطّبقة الأرستقراطيّة خلال حفلاتهم الخاصّة، ومع نهاية القرن التاسع عشر انتشرَ بين عامّة الناس، وأصبح يُمارَس في قاعات الرّقص العامّة بين شخصين فقط، وعلى الرّغم من أنَّ تاريخ هذه الرقصة قصيرٌ مقارنةً بالرّقصات الأُخرى، إلا أنّها حظيَ بشعبيةٍ واسعةٍ في كلٍّ من دول أوروبا، وأميركا، وآسيا، وأصبحَ يُصنّف ضمن الرّياضات العالميّة
  • رقصة الفالس: تعدّ رقصة الفالس (بالإنجليزية: Waltz) من الرّقصات الثّنائيّة التي تحتاج إلى مهارةٍ عاليةٍ، بدأت في النمّسا، ثمّ انتشرت لتشملَ الرّقص الأوروبيّ والأمريكيّ، وقد تميّزت هذه الرّقصة بإيقاعها السّريع، إلا أنّه وبعد التطوّر الذي طرأَ عليها أصبحت بطيئةَ الإيقاعِ.
  • رقصة التانجو: تُعدّ رقصة التانجو (بالإنجليزية: Tango) رقصةً أرجنتينيّةً رومنسيّةً تمنحُ المُتعةَ للكثيرين، تُؤدّى بأسلوبٍ رومانسيٍ، ويعتمد نجاحها على تناغُمِ الحركات بين الراقصين مع الإيقاع الموسيقيّ، وفي الوقت الحالي تتعّدد أنماط رقص التانجو كما يقام لها مسابقاتٌ على مستوى عالميّ، ويجدُر بالذّكر أنّها ظهرَتْ في المناطق التي تقع على نهر بليت، والذي يُمثّل الحدود الطبيعيّة ما بينَ الأرجنتين والأروغواي في ثمنينات القرن التاسع عشر، .
  • رقصة السامبا: يرجع أصل رقصة السّامبا (بالإنجليزية: Samba) إلى الأفارِقة البرازايليين في منطقة باهيا، ويعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن التّاسع عشر، وقد جمعت السامبا ما بين كلٍّ من: الموسيقا البرتغاليّة، والطّقوس الهنديّة، والرّقص الشّعبيّ لقبيلة في غرب أفريقيا تدعى اللوندو، تُصاحِبها حركات الجسم المستمدّة من المهرجانات البرازيليّة، وما يميزها بأنها رقصة مفعمةٌ بالحيوية، وتعتمد على حركات الجسد الرشيقة التي تجعل الجسم والأقدام تتحرك بكلّ ليونةٍ وخفّةٍ مع أنغام الموسيقا.
  • رقصة التشاتشا: يعود أصل رقصة التشاتشا (بالإنجليزية: Cha-cha-cha) إلى كوبا، أمّا عن سبب تسميتها بهذا الاسم، فيعود إلى الأصوات التي كانت تصنعها أحذية النساء عند الرقص، وقد تطوّرت التشاتشا من الخطوات المتّبعة في رقصة المامبو، وتمّ الاعتراف بها كإحدى الرّقصات اللاتينية في خمسينيات القرن العشرين من قِبل والتر لايرد.

 

الرقص الحديث

سُمّيَ الرّقص الحَديث بهذا الاسم بسسب محاولة مؤسسيها ومُبتكِريها بالخروج عن المألوف، وابتكار نمط رقص مختلف كليّاً عن أنماط الرقص الكلاسيكيّ.

أشكال الرقص الحديث

وفيما يلي أكثر أنماط الرّقص الحديث شعبيةً:

  • رقصة المامبو: تعود كلمة المامبو (بالإنجليزية: Mambo) إلى منطقة تُدعى هايتي، والتي تعني "الحديث مع الآلهة"، وتُعد المامبو رقصةً موسيقيةً كوبيةً، واستُخدِمت كطريقةٍ لتوحيد ثقافة، وهوية، ودين السكان لتعزيز الانسجام والتّفاهم لجميع سكان المنطقة، واشتُهرت في الولايات المتّحدة في بداية الخمسينيات بفضل قائد الفرقة الكوبية بيريز برادو، إذ ساهم في تطوير ومزامنة إيقاع الرقصة على قواطع قصب السكر، وقد انتشرت فيما بعد بين السكان اللاتينين، ثمّ في أنحاء الولايات المتّحدة.
  • رقصة السالسا: نَشأت رقصة السّالسا (بالإنجليزية: Salsa dance) في بداية أربعينيّات القرن العشرين، وترجعُ أصولها إلى إحدى أنماط الرّقص الكلاسيكيّ الذي يعود إلى بدايات القرن العشرين، وقد تأثّرت السالسا في البداية بالثقافة الأفرو-كوبية، ورقصات المامبو، ودانزون، وجواكانكو، ثمَّ تطوّرت حركاتها إلى سلسلةٍ جديدةٍ من الحركات، بسبب انتقال المهاجرين، وانخراطهم في ثقافات لوس أنجلوس، ونيويورك، وبروتوريكو، ويتمّ تأدية حركات الرقصة بالاستماع إلى موسيقا السالسا، وفيها يلتزم الرّاقص بالحركات التقليديّة للرقصة، كالدوران، أو تحريك أو ضرب إحدى القدمين على الأرض، وبالنسبة للراقصات فيكون بثبات الجزء العلوي من الجسم، والتركيز على حركة الخصر والوركين، كما يمكن أن تؤدّى بشكلٍ حرّ دون التزام بتقاليد الرقصة من قِيل آخرين.

 

الجاز والباليه

تُعدّ رقصة الجاز والباليه (بالإنجليزية: jazz-ballet) من أنماط الرقص الحديث لرقص الباليه، إذ يتمّ تقديم حركات مُتعدّدةٍ وسريعةٍ توافقُها الموسيقا الحديثة، ويتمّ عقد مسابقاتٍ عالميةٍ لهذه الرقصة، ويمكن لمن بلغ سنّ الثامنة البدء بتعلّمها، حيث يساعد هذا النّوع من الرّقص على تمدّد وتقوية عضلات الجسم، وزيادة المرونة.

 

رقصة الجاز

تعود أصول رقصة الجاز (بالإنجليزية: Jazz Dance) إلى الحركات والإيقاعات التي استحدثها الأفارقة، وانتقلت إلى أمريكا، وتتميّز هذه الرّقصة بحركاتٍ سريعةٍ ملئيةٍ بالحيويّةٍ.

 

الرقص المُعاصر

يُعرّف الرّقص المُعاصر (بالإنجليزية: Contemporary Dance) بأنّه أحد أنواع الرّقص التّعبيري الذي نشأ في مُنتصف القرن العشرين، والذي يجسّد أساليب الرّقص الحديث، والجاز، والرّقص الغنائيّ، والباليه الكلاسيكيّ. يوافق هذا النّوع حركات الباليه المُتعارَف عليها باعتبارها أحد أساسياته، دون التزام بالقواعد الصارمة التي تستخدم في الباليه والرقص الحديث، وغالباً ما يتمّ الرقص على أنماطٍ مختلفةٍ من الموسيقا، وبسلاسةٍ في حركات الجسم، ومن مُصمّمي الرّقصات المعاصرة: ميرسا كونينغهام، ومارثا غراهام، وإيزادورا دانكن الذين أتاحوا للرّاقصين حرّية الحركة، والتّعبير عن مشاعرهم.

 

أشكال من الرقص الحديث

وهناك مجموعة من أشكال الرقص الحديث، وأهمّها:

  • رقصة البريك: طُوّرت رقصة البريك (بالإنجليزية: Break dance) من رقصة الهيب التي أنشأها شباب أمريكا اللاتينية في جنوب مدينة برونكس في ولاية نيويورك في فترة التّسعينيات، ويتمّ في هذه الرقصة المَزج ما بين الإيقاعات، لإنتاج نمطٍ إيقاعيٍ جديدٍ يتميّز بالارتجال أثناء الرقص، ويكون ذلك من خلال استخدام الفواصل (breaks)، للانتقال من أغنيةٍ إلى أُخرى دون التقّيد بنمطٍ معينٍ.
  • رقصة الديسكو: تمّ تطوير أسلوب رقصة الدّيسكو (بالإنجليزية: Disco dances) في سبعينيّات القرن العشرين، وهي رقصة تعبر عن الحرية، وتعدّ من العوامل التي ساعدت على تطوير أشكال الرقص الحديث، وتعتمد على حركة الورك، والحوض، ورفع الأذرع، ويصاحب ذلك إيقاعات موسيقيّة مختلفة، والتي تتركّز بشكل رئيسي على تكرار النغمة، ممّا يجعل النغمة ترسخ في الذاكرة.
  • رقصة البوجي: ظهرت رقصة البوجي (بالإنجليزية: Electric boogie) في بداية الثمانينات، وتُعدّ رقصةً استعراضيةً تؤدّى مع موسيقا الراب، وتُشبه رقصة البريك إلى حدٍّ كبيرٍ، إلا أنّ تطبيق الحركات فيها يعتمد على تقليد حركات الروبوت الكهربائي، ويعتمد راقصو البوجي على تحريك العضلات، وأداء حركاتٍ تُشبه حركة الأمواج مع الحفاظ على الحركات الإبداعية، لجعل الرقصة أكثر جاذبيةً.رقصة الهب هوب: ترتبطُ رقصة الهب هوب (بالإنجليزية: Hip-hop dance) برقصة البريك مع اختلافٍ في الأداء فيما بينهما، إذ إنّ حركات الهب هوب تُؤدّى أثناء الوقوف، بينما تكون حركة الرّاقصين في رقصة البريك قريبةً من الأرض، وتتشابه رقصة الهب هوب مع العديد من الأنماط الأخرى، مثل الكابوريا.
  • رقصة الفانكي: تعدّ رقصة الفانكي (بالإنجليزية: Funk Dance) من الرقصات الحديثة المشابهة لنمط رقصة الهب هوب، ويمكن مشاهدتها على العديد من مقاطع الفيديو، ويشار إلى أنّ ممارسة الفانكي يعدّ بمثابة ممارسة التّمارين الرياضية،ومن الجدير بالذكر أنّ كلاً من رقصتي الهب هوب والفانكي، تعتبران رقصات مُطوّرة من رقصة البريك.
  • الرقص الشرقيّ: يرجع الرقص الشرقيّ (بالإنجليزية: belly dancing) إلى الرقص التقليديّ للنّساء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهو جزء من ثقافة المجتمع وخاصةً في الجلسات العائليّة ومناسبات الزواج، وتُؤدّى هذه الرقصة بالتركيز على حركات الوركين والجذع بشكلٍ يوافق إيقاعات الموسيقا الشرقية، وفي السنوات الأخيرة انتشر الرقص الشرقيّ، وتمَّ إنشاء العديد من المعاهد لتعليمه في دول العالم، ويشار إلى أنّ ممارسة هذا النّوع من الرّقص يُصنّف ضمن الرّياضات التي تُمارس لتخفيف الوزن.
  • رقصة النقري: تعود نشأة رقصة النّقري (بالإنجليزية: Tap Dance) إلى القرن التّاسع عشر في الولايات المتّحدة، وقد كانت وسيلة للتّعبير عن النّفس، والمحافظة على الهوية الثقافية الخاصة بمجموعة من الأفارقة، وتتمثّل هذه الرقصة بالنقر على الأرض يرافقها أصوات ناتجة عن الصفائح المعدنية التي تغطي الأحذية الخاصة بالرقصة، لينتج عن ذلك صوت أشبه بعزف إيقاعات موسيقية باستخدام الأحذية.
  • رقصة بوليوود الهندية: تعدّ رقصة بوليوود الهندية (بالإنجليزية: Bollywood Dancing) رقصةً هنديّةً عصريةً جمعت بين العديد من أنماط الرّقص، منها: البانجرا، والجاز الغربي، والهندي الكلاسيكي، والهب هوب، والفانكي، ويتميز هذا النوع بإيقاعه وحيويّته، ويعدّ تمريناً للجسم كاملاً
شارك المقالة:
118 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook