يعد حمام نور من أقدم الحمامات الإسلامية في مدينة دمشق وأهمها، يقع الحمام في سوق البزورية في دمشق بالقرب من خان أسعد باشا، بني الحمام في القرن السادس الهجري من قبل نور الدين، يوجد باب الحمام الرئيسي في الجهة الغربية، يؤدي الباب إلى ممر تم تسقيفه بقبة نصف دائرية، يوصل الممر إلى القسم الخارجي من الحمام أو القسم البراني ذو الشكل المربع.
وقد سقف القسم البراني من الحمام بقبة ترتكز على أربعة مثلثات كروية، كما أن الأعمدة التي تحمل القبة تشكل أربعة مصاطب؛ اثنتان ثانويتان شمالية وجنوبية واثنتان كبيرتان شرقية وغربية، كما يتوسط القسم البراني بركة ماء، حيث وجد في الإيوان الشرقي الشمالي مدخل يؤدي إلى ردهة صغيرة تحتوي على خدمات صحية، وقد تم تسقيف هذه الردهة بقبتين نصف كرويتين.
أما مدخل القسم الوسطاني فيوجد في الجهة الشمالية من القسم الخارجي، سُقف القسم الوسطاني بثلاث قباب وفي الجزء الغربي منه يوجد مدخل للقسم الجواني، والقسم الجواني مستطيل الشكل تعلوه قبة ذات قطع ناقص، تم تغطية أرضية الحمام بالرخام الملون والمزين بأشكال هندسية جميلة.
وقد أهمل الحمام لمدة خمس سنوات وأصبحت أجزائه تستخدم كمخازن تجارية، حيث تم استملاكه في عام 1975 ميلادي وأعيد تشغيله كحماماً، ويعد حمام نور الدين من الآثار والمعالم التاريخية المهمة في مدينة دمشق.
يُعد الحمام الناصري من المعالم التاريخية المهمة في مدينة حلب، كما يُعد من الحمامات المميزة والفريدة من نوعها، والتي لا تزال محافظة على طابعها الجميل والأصيل، حيث يقع بالقرب من قلعة حلب من جهة برجها الغربي، بني الحمام من قبل الأمير يلبغا الناصري وهو من أحد الأمراء في الدولة المملوكية.
واجهة الحمام الخارجية مزينة بالمداميك المتناوبة باللونين الأسود والأصفر، يتم الدخول إلى الحمام عن طريق مدخل صغير يؤدي إلى ممر منكسر، يؤدي هذا الممر إلى القسم البراني من الحمام، كما تميز القسم البراني من الحمام أنه واسع ويتالف من إيوانات معقودة، كما يوجد في وسطه بركة ذات شكل مثمن ويحتوي أيضاً على نوافير ماء، كما تم سقف هذا الجزء من الحمام بقبة كبيرة جداً.
العربية
