ماهي أضرار الرجيم

الكاتب: ريما قصار -
ماهي أضرار الرجيم

ماهي أضرار الرجيم

الرجيم

تُعبّر كلمة رجيم (بالإنجليزية: Regime) بحسب المعجم الخاص بجامعة كامبردج (بالإنجليزية: Cambridge) عن تنظيم وإدارة عمل ما، في حين يُعبّر مصطلح حمية (بالإنجليزية: Diet) عن الطعام والشراب الذي يتناوله شخص أو مجموعة من الأشخاص.

هناك العديد من الحميات أو الرجيمات الغذائية التي يمكن اتباعها لأهداف مختلفة، فبعضها يهدف لإنقاص الوزن من خلال عدة طرق؛ منها ما يقللّ شهية الشخص، وأخرى قائمة على الحد من السعرات الحرارية المتناولة، أو التقليل من النشويات أو الدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّه على اختلاف الحميات الغذائية والرجيمات فإنّه يصعب تحديد أيها خاطئة وأيها الأنسب للإنسان، لذلك فإنّ لكل شخص حمية غذائية أنسب لجسده، ولا يمكن التعميم على جميع البشر لاستخدام حمية مثالية واحدة.

 

أضرار الرجيم

يروّج الإعلام إلى العديد من الأنماط الغذائية التي تساعد على فقدان أكبر وزن ممكن خلال فترة زمنية قصيرة، وتسمّى هذه الأنظمة بالحمية البدعة (بالإنجليزية: Fad Diets)، وبالرغم من أنّ اتباع مثل هذه الأنماط الغذائية يصعب الاستمرار عليها، ولا تساعد الجسم على خسارة الوزن على المدى الطويل والثبات عليها، فإنّه يترتّب على اتباعها أضرار صحية عديدة؛ وذلك لأنها قائمة على استثناء بعض العناصر الغذائية الضرورية للجسم، وفيما يأتي بعضٌ منها:

  • الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • الشعور بالتعب والإعياء (بالإنجليزية: Fatigue).
  • الشعور بالغثيان .
  • الإصابة بالصداع .
  • النقص في الفيتامينات والمعادن المستهلكة.
  • الإصابة بالإمساك (بالإنجليزية: Constipation).

 

أنواع الرجيم الضار

هناك العديد من أنواع الحميات البدعة، والتي تعجز عن ضمان نتائج إيجابية على المدى البعيد وتترك آثاراً صحية سيئة على الجسد، وفيما يأتي بعضٌ منها:

  • الحميات الغذائية التي تركز على نوع واحد من الأغذية أو المجموعات الغذائية؛ مثل الحميات الغذائية التي تعتمد على شوربة الملفوف، والزنباع (بالإنجليزية: Grapefruit)، وغيرها من الحميات قليلة الكربوهيدرات، في حين يحتاج جسم الإنسان إلى جميع المجموعات الغذائية للحصول على جميع المغذيات والعناصر الضرورية له، وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من نجاح مثل هذه الأنظمة الغذائية في البداية إلا أنّها تفشل على المدى الطويل.
  • حميات التخلص من السموم (بالإنجليزية: Detox diets)؛ وهي عبارة عن أنظمة غذائية قاسية تعتمد على عدة إجراءات، مثل: تنظيف الكبد من السموم (بالإنجليزية: Liver flushes)، وتطهير القولون (بالإنجليزية: Colonics)، بالإضافة إلى حقن الهرمونات (بالإنجليزية: Hormone injections)، كما تقول باميلا بيكي كبيرة المشرفين الطبيين: وفي الحقيقة فإنّ الجسم يُعدَ قادراً على تنظيف نفسه بنفسه؛ فهو مجهز بأعضاء مثل الكبد، والكليتين، والجهاز المناعي، والتي تخلّصه من غالبية السموم المحتملة.
  • حميات غذائية ترتكز على استهلاك مواد توصف بأنها معجزة؛ مثل: الشاي الأخضر، والمكملات الغذائية، وماء الفركتوز، وخل التفاح، او النارنج (بالإنجليزية: Bitter orange)، إلا أنّه لا يوجد طعام واحد أو مجموعة من الأطعمة التي تؤكل معاً أو في وقت معين من اليوم، وتمتلك أي تأثير على خسارة الوزن.
  • الحميات الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة جداً؛ فعند تناول كميات قليلة جداً من الطعام فإن ذلك يسبب شعور الجسم بأنّه في حالة مجاعة (بالإنجليزية :Starving)، ويقوم بضبط وتعديل عمليات التمثيل الغذائي، الأمر الذي يؤدي إلى حاجة الجسم لسعرات حرارية أقل حتى في حال العودة إلى تناول الطعام بشكل طبيعي؛ وذلك بسبب عدم إعادة ضبط هذه العمليات، وتعرف هذه الحالة بمتلازمة اليويو (بالإنجليزية: yo-yo syndrome).

 

نصائح للرجيم الصحي

يُعتبر اتباع نظام صحي شامل مهماً لإنقاص الوزن بشكل آمن وفعال، وتوّضح النقاط الآتية بعض النصائح والخطوات لذلك:

  • تناول المصادر الغذائية الغنية بالألياف: مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مما يمكن أن يساهم في نقصان الوزن والمحافظة عليه، ويمكن زيادة الكمية المتناوَلة من الألياف من خلال إضافة الفاصولياء للسلطة، واستهلاك الشوفان في وجبة الإفطار، وتناول المكسرات والبذور.
  • تجنّب استهلاك السكر المُضاف: وخاصةً المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر، كالمشروبات الغازية، والحلويات، والمعجنات، مما يساعد على إنقاص الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المصادر تُعدّ قليلة جداً بالمغذيات التي يحتاجها الجسم لصحته، كما يُنصح بقراءة ملصق المعلومات الغذائية الموجود على المنتجات المختلفة التي تروّج على أنها صحيّة وطبيعية.
  • استهلاك المصادر الصحية للدهون: مثل المكسرات، وزيت الزيتون، والأفوكادو، ممّا يساهم في خسارة الوزن والشعور بالامتلاء واالشبع، بالإضافة إلى تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • شرب كمية كافية من الماء: حيث وجدت دراسة أُجريت على 9500 شخص ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة خطر الإصابة بالسمنة لدى الأشخاص الذين لا يشربون الماء بشكلٍ كافٍ، كما وُجدّ أنّ شرب الماء قبل تناول الوجبة يساهم في خفض السعرات الحرارية المتناولة.
  • تجنب تناول مصادر الكربوهيدرات المكررة: حيث تعتبر فقيرة بالألياف والمغذيات، وتُهضم بشكل سريع، وتسبّب الشعور بالشبع لمدة قصيرة، ومن الأمثلة على هذه المصادر: الطحين، والخبز، والمعكرونة، ويُوصى باستهلاك الكربوهيدرات المعقدة عوضاً عنها؛ مثل: الشوفان، والشعير، والكينوا.
  • تناول الوجبات الخفيفة الصحية: مثل المكسرات، والخضار، والحمص، مما يساعد على ضبط كمية السعرات الحرارية المتناولة وبخاصة عند الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك وجبات خفيفة غير صحية يسبب زيادة الوزن.
  • ممارسة تمارين الأثقال: حيث تساعد على بناء العضلات وتحفيز عملية التمثيل الغذائي، مما يساهم في حرق السعرات الحرارية المتناولة بشكل أكبر حتى أثناء فترة الراحة.

 

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook