يُعدّ استخدام بنج الأسنان والمخدّر الموضعيّ آمناً أثناء الحمل في بعض الحالات، كما يُصنّف دواء ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine)، وهو أكثر أنواع بنج الأسنان شيوعاً، ضمن الفئة B في تصنيف فئة السلامة للأدوية أثناء الحمل، إلّا أنّ دواء ليدوكائين وغيره من أنواع البنج يمكن أن يعبر المشيمة إلى الجنين، لذلك هناك بعض المخاطر على الجنين كارتفاع خطر حدوث التشوهات الخَلقيّة خصوصاً ضمن الثلث الأول من الحمل، وهي الفترة الحرجة التي تنمو فيها جميع أعضاء الجنين، وتجدر الإشارة أيضاً إلى ضرورة إعلام الطبيب حول الحمل في حال الاضطرار لاستخدام بنج الأسنان، وذلك بسبب اختلاف الجرعة المستخدمة أثناء الحمل، وذلك بسبب تأثير الحمل في بعض أعضاء جسم المرأة مثل: الكلى، والكبد، والقلب، حيثُ يستخدم الطبيب أقل جرعة ممكنة لتحقيق التخدير، أمّا في حال إمكانيّة تأجيل علاج الأسنان إلى ما بعد الولادة فيجب الحرص على تأجيل العلاج.
قد يصاحب بنج الأسنان بعض الآثار الجانبيّة، نذكر منها الآتي:
نتيجة التغيرات الهرمونيّة أثناء الحمل يزداد خطر تهيّج اللثة ومشاكل الأسنان، حيثُ تؤدي هذه التغيرات الهرمونيّة في بعض الحالات إلى انتفاخ اللثة، ونزيفها، وتجمّع الطعام بين الأسنان، لذلك يجب الحرص على فحص الأسنان بشكلٍ دوريّ خلال الحمل والحرص على رعايتها، إذ تمّ ربط بعض أمراض اللثة والأسنان الناجمة عن العدوى بارتفاع خطر حدوث الولادة المبكّرة (بالإنجليزية: Preterm birth)، بالإضافة إلى أهميّة صحة الأسنان على الصحّة العامّة للأم الحامل، ممّا يعني أهميّتها للجنين أيضاً، ويصف الطبيب في هذه الحالة الأدوية المناسبة للحامل، والتي لا تحمل خطراً على الجنين، أمّا بالنسبة لعلاجات الأسنان التجميليّة فيجب الحرص على تأجيلها إلى ما بعد الولادة.