احتقان الحلق هو التهاب جزء من الحلق والذي يقع خلف الجزء الخلفي من سقف الفم، والممتد إلى الحنجرة، ويحدث احتقان الحلق عادةً عندما تكون الفيروسات -وفي بعض الأحيان البكتيريا- المسببة لعدوى البرد أو الإنفلونزا قد شملت الحلق، وقد يكون الاحتقان مصاحبًا لبلغم يخرج من الحلق، ويُعتبر احتقان الحلق شائعًا، ولكن في نفس الوقت نادرًا ما يكون خطيرًا، ويكون علاج احتقان الحلق في معظم الحالات من تلقاء نفسه خلال فترة ما بين 3 إلى 10 أيام، وعادةً لا يحتاج المصاب إلى علاج سوى مسكنات الألم، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب استخدام المضادات الحيوية لعلاج احتقان الحلق البكتيري، وسيتم التحدث حول أعراض وأسباب وتشخيص وعلاج احتقان الحلق وكذلك وطرق الوقاية منه.
يمكن لأعراض احتقان الحلق أن تختلف تبعًا للسبب، وبالعادة يكون احتقان الحلق مصحوبًا بالإصابة بالتهاب اللوزتين أو الإنفلونزا أو قد يكون ردة فعل تحسسية، ولهذا قد يكون مصحوبًا بأعراض عدة، ومنها الآتي:
وقد تؤدي العدوى التي تسبب احتقان الحلق إلى علامات وأعراض أخرى، بما في ذلك:
لحدوث احتقان الحلق عدة أسباب مختلفة، وذلك بناءً على نوع الطفيلي المسبب لالتهاب، فتختلف طريقة علاج احتقان الحلق ومدة الإصابة ودرجة صعوبة المرض بناءً على السبب، فإما أن يكون سبب الإصابة فيروسي وهو الأكثر شيوعًا، أو سبب بكتيري وهو الأقل شيوعًا كالآتي:
نجاح علاج احتقان الحلق يكمن في تشخيص سبب احتقان الحلق بشكل صحيح، فيتم تشخيص احتقان الحلق بكافة أسبابه -سواء بكتيري أو فيروسي- بنفس الطريقة، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحص باستخدام ضوء للنظر في الحلق لرؤية وجود انتفاخ او التهاب في الحلق، وكذلك ملامسة الرقبة وذلك للتحقق من وجود تورم في العقد الليمفاوية، وأيضًا الاستماع إلى تنفس الطفل أو سماعه باستخدام سماعة الطبيب، وهناك طريقة لمعرفة سبب الإصابة بالاحتقان ونوع الإصابة، وهذه الطريقة عبارة عن أخذ مسحة من الحلق، وفي هذا الاختبار البسيط يتم الآتي:
يستمر احتقان الحلق الناجم عن العدوى الفيروسية من 5 إلى 7 أيام، وفي هذه المرحلة علاج احتقان الحلق يكون فقط بأخذ المريض بعض الراحة، ومع ذلك لتخفيف الألم والحمى يلجأ البعض إلى أخذ بعض المسكنات الخفيفة، ومن ناحية أخرى يكون علاج احتقان الحلق بكتيري السبب عن طريق أخذ المضادات الحيوية، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أخذ الدورة الكاملة للمضادات الحيوية على النحو الموصوف، وذلك حتى لو اختفت الأعراض، حيث أنه من الممكن أن يؤدي تجاهل إكمال الدواء حسب التوجيهات إلى تفاقم العدوى أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، أما في حال إذا كان احتقان الحلق من أعراض وجود حالة غير العدوى الفيروسية أو البكتيرية، فمن المرجح أن يتم اعطاء المصاب علاجات أخرى اعتمادًا على التشخيص.
في معظم الحالات يمكن منع بعض أسباب احتقان الحلق؛ وذلك لأن السبب الأكثر شيوعًا هو العدوى -سواءٌ عدوى فيروسية أو بكتيرية-، فيمكنك المساعدة في منع الإصابة بالعدوى أو نقلها إلى الآخرين، عن طريق الآتي: