البواسير هي مجموعات من الأوردة الموجودة تحت الأغشية المخاطيِّة التي تبطن الجزء الأدنى من المستقيم والشرج، وتتطور حالة البواسير المرضيِّة عندما تصبح هذه الأوردة منتفخة ومتسعة مثل الدوالي في الساقين وهذا بسبَّب مقاومة الأوعية الدمويِّة الجاذبيِّة باستمرار لاستعادة الدم إلى الوريد الاجوف السفلي ثم إلى القلب، وهناك نوعان من البواسير، البواسير الداخليِّة التي تحدث في القسم السفلي من مخاطيِّة المستقيم، والبواسير الخارجيِّة التي تتطور تحت الجلد حول فتحة الشرج، وسيتمُّ الحديث عن أهمِّ المعلومات عن عملية البواسير.
البواسير الداخليِّة بعيدة داخل المستقيم ولا يمكن رؤيتها أو الشعور بها، وبسبَّب عدم وجود الكثير من الأعصاب المثيرة للألم تشتمل أعراض البواسير الداخلية دمٌ على ورق التواليت أو في وعاء المرحاض، وقد يتمُّ رؤية البواسير الكبيرة على أنَّها نتوءات رطبة ورديَّة اللون تظهر من المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، وهي عادة ما تعود إلى الداخل بمفردها، بينما تكون البواسير الخارجيِّة المتواجدة تحت الجلد حول فتحة الشرج والتي تعتبر منطقة غنيَّة بالأعصاب التي تستشعر الألم تشتمل أعرضها الألم، النزيف، التهيج، التورم، والجلطة دموية في البواسير التي تحول لون البواسير إلى البنفسجي أو الأزرق ممَّا يؤدي إلى الحكة والنزف والألم.
هنالك طيف واسع من العلاجات التي يمكن تطبيقها لعلاج البواسير أشيعها العلاجات الدوائيِّة للمراحل البسيطة من البواسير الداخليِّة والخارجيِّة تتضمن مرخيات البراز والمزلِّقات والستيروئيدات التي تحدُّ من تهيج وتورم الغشاء المخاطي وتُترَك العمليات الجراحيِّة للحالات المتقدمة من البواسير الداخليِّة والخارجيِّة وحالات الخثرة الباسوريِّة، وأهمُّ هذه العمليات:
يختلف وقت التعافي من عملية البواسير باختلاف الإجراء المطبق من أسبوعين وحتى ثمانية أسابيع، ولضمان عدم نكس البواسير والشفاء الأفضل منها يجب على المريض إتباع عدد من النصائح أهمُّها: